هنية: الحكومة لن تستقيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رفح: استبعد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اليوم استقالة حكومته، رغم استمرار الازمة السياسية والمالية التي حمل مسؤوليتها "للحصار الاسرائيلي والاميركي". وقال هنية خلال خطبة الجمعة في رفح جنوب قطاع غزة امام اكثر من الف من المصلين "الى الذين انتظروا ان تعلن الحكومة (...) استقالتها، نقول لهم انتظروا طويلا. الحكومة لن تستقيل فهي حكومة جاءت بارادة شعبية".
واكد ان حكومته التي استلمت مهامها في آذار/مارس ستبقى حتى انتهاء ولاية المجلس التشريعي (اربع سنوات) الذي انتخب اعضاؤه في كانون الثاني/يناير 2006 والذي تهيمن عليه حركة حماس. واعلن هنية من ناحية ثانية انه سيلقي قريبا خطابا حول "الانجازات والاخفاقات والعقبات" التي واجهتها حكومته بالاضافة الى "خطتنا للمستقبل".
من ناحية ثانية، دعا هنية الموظفين المضربين منذ السبت احتجاجا على عدم دفع رواتبهم الى توجيه تحركهم ضد اسرائيل والولايات المتحدة. وقال "يجب الا يوجه الاضراب للحكومة (...) يجب ان يوجه (...) الى الادارة الاميركية (...) الى الذين يفرضون الحصار والاغلاق ضد شعبنا، الى الذين يعتقلون الوزراء والنواب ورؤساء البلديات ويقتلون ابناءنا ويقصفون بيوتنا".وقال انه لا يجوز ان يتحول الاضراب الى "مشكلة فلسطينية فلسطينية"، موضحا انه يسعى للتوصل الى حل الازمة المالية من خلال طلب المساعدة من الدول العربية.
الى ذلك المح وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما اليوم الى ان الاتحاد الاوروبي قد يسحب مراقبيه من مدينة رفح اذا بقي هذا المعبر بين قطاع غزة ومصر مغلقا. وقال داليما في مؤتمر صحافي بعد لقاء نظيرته الاسرائيلية تسيبي ليفني "يجب اعادة فتح معبر رفح وهذه المسألة تشكل مصدر قلق للاتحاد الاوروبي".
واضاف "على الفلسطينيين والاسرائيليين ونحن جميعا ان نتحمل مسؤوليتنا ونقرر سويا ما اذا كان الاتحاد الاوروبي يحتمل البقاء من دون ان يكون قادرا على احداث اي تغيير فيما الحدود مغلقة". وتابع" اتمنى ان تحل هذه المسألة في الايام القليلة المقبلة".
واعيد فتح معبر رفح الوحيد بين قطاع غزة والعالم الخارجي في تشرين الثاني/نوفمبر 2005 بعد شهرين من الانسحاب الاسرائيلي من القطاع. وجاءت اعادة فتح المعبر بناء على اتفاق فلسطيني-اسرائيلي برعاية الولايات المتحدة يقضي بانتشار فريق من المراقبين الاوروبيين.
واغلق المعبر مرات عدة بناء على طلب القوات الاسرائيلية التي تتذرع باسباب امنية. ولم يفتح المعبر الا قبل ايام من الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في 28 حزيران/يونيو اثر قيام مجموعات فلسطينية مسلح بخطف جندي اسرائيلي.