هنية لبلير: قلب المشكلة هو الاحتلال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن : نشرت صحيفة الغارديان مقالا لاسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني شن فيه هجوما كلاميا عنيفا على السياسة البربطانية في الشرق الأوسط. وبدأ هنية المقال قائلا: "على الرغم من المسؤولية التاريخية التي تقع على الحكومات البريطانية المتتالية بسبب ما وقع لشعبنا، من وعد بالفور وصولا إلى كارثة التشرد، إلا أن الفلسطينيين أملوا بأن يأتي الجيل الجديد من السياسيين البريطانيين بمن يكسر الارتباط بالماضي ويقف إلى جانب الحقيقة والعدالة في الشرق الاوسط. "
لكنه أضاف: "لكن مع الأسف فقد أنتج العقد الأخير أقل السياسات البريطانية انصافا منذ انشاء دولة اسرائيل على ارضنا قبل حوالي 60 عاما." وحدد هنية السبب في ذلك: "المشكلة هي الارتباط غير المشروط لحكومة توني بلير بإدارتي كلينتون وبوش اللتين نظرتا إلى الشرق الأوسط بعين اسرائيلية فقط. "
وتحدث هنية عن تمكن الشعب الفلسطيني من انتاج "أحد أكثر التجارب الديمقراطية شفافية في المنطقة على الإطلاق"، وذلك على الرغم من "جرائم الحرب الاسرائيلية ضد شعبنا واغتيال زعمائنا." لكنه ذكر بأن الرد البريطاني كان داعما للموقف الاسرائيلي الأمريكي بفرض العقوبات التي اعتبرها هنية "عقوبات جماعية."
ولفت في هذا الاطار إلى أن زيارة بلير كانت ستقدم فرصة له للقائه وبحث الأمور معه وجها لوجه لكن ذلك ليس ممكنا لأن "حكومته قررت عدم الاعتراف بحكومتي." وتوجه هنية إلى بلير قائلا: "قلب المشكلة في المنطقة هو الاحتلال الاسرائيلي الذي تسبب بعذاب لا نهاية له. إذا اردت القيام بما هو صواب، السيد بلير، عليك العمل لانهاء الاحتلال دون أي تأخير إضافي." ثم توجه هنية إلى الناشطين في حزب العمال البريطاني فكتب: "رسالتنا لكم ألا تدعوا من يقفون مع قامعيكم بأن يحولوكم عن قيمكم وارتباطكم التاريخي بحركات التحرر في كافة انحاء العالم."
وختم هنية مقاله شاكرا الشعب البريطاني على "عدم تأييده للحرب على العراق وللتعاطف مع الفلسطينيين. وقال: "فقط من خلال احلال العدالة في منطقتنا سيتمكن المسلمون والمسيحيون واليهود أن يعيشوا سوية بسلام."
زيارة بلير
من جهتها كتبت صجيفة التايمزحول زياة بلير للشرق الاوسط : "يسافر توني بلير إلى الشرق الأوسط في نهاية الأسبوع بحثا عن إرث له. لكنه من المتوقع أن يجد عدم المبالاة يبن الاسرائيليين والاحتقار لدى العرب الذين يعتبرونه ألعوبة لواشنطن. "
وقالت الصحيفة إن المسؤولين البريطانيين يحاولون التخفيف من التوقعات بشأن الزيارة، قائلين إن الآمال ضئيلة في أن تقدم أية مبادرات ضخمة، لكنهم يضيفون أنه من الواجب "الإبقاء على حياة عملية السلام." وقالت الصحيفة إن زيارة بلير لم تحظ باهتمام الإعلام الاسرائيلي، حيث لا تزال الأوضاع السياسية مشتعلة بسبب النقاشات الدائرة حول الحرب في لبنان.
لكن مشكلة بلير مع ضيوفه ستزداد في رام الله، حسب قول كاتب المقال، الذي أشار إلى أن عددا كبيرا من المثقفين الفلسطينيين وقع رسالة تعلن أن بلير غير مرحب به في الأراضي الفلسطينية بسب موقفه الداعم لاسرائيل في حربها الأخيرة مع حزب الله.
ولن يلتقي بلير بقادة حماس بسبب موقف بريطانيا من المنظمة. ونقلت الصحيفة عن النائب الفلسطيني عن حركة حماس مشير المصري قوله: "لا يأمل الشعب الفلسطيني بالكثير من البريطانيين، توائم الأمريكيين." وأشارت الصحيفة إلى أن بلير، حين ينتقل إلى لبنان، من المرجح أنه سيلقى استقبالا "مهذبا إنما باردا."