أخبار

مستوطنو الضفة متفائلون بعد سحب خطة الانسحاب الأحادي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

معالي رهافام (الضفة الغربية): بات المستوطنون الاسرائيليون في الضفة الغربية متفائلين اثر سحب خطة رئيس الحكومة ايهود اولمرت للانسحاب الاحادي الجانب من هذه الاراضي المحتلة من التداول عقب الحرب الاخيرة مع حزب الله اللبناني. وقال دروري بار ليفاف احد مؤسسي مستوطنة معالي رهافام في منطقة بيت لحم "اعتقد اننا سنبقى هنا لوقت طويل ذلك انه لم تعد هناك اسباب تبرر اجلاءنا".

وكان اولمرت اكد امس ان "خطة اعادة التجميع لم تعد واردة في الوقت الراهن على قائمة اولوياتنا كما كان عليه الامر منذ شهرين". واضاف بار ليفاف وهو في الثلاثين من العمر "يعرف اولمرت ان الاسرائيليين لن يقبلوا بطرد اشخاص من منازلهم دون سبب وجيه بعد فشل الانسحاب من غزة ونتائج حرب لبنان".

وانشئت المستوطنة التي يعيش فيها 29 شخصا في 2001 على مشارف مستوطنة نوقديم في مجمع مستوطنات غوش عتصيون، ولم تحصل على موافقة السلطات الاسرائيلية لقيامها. وهي جزء من المستوطنات "العشوائية" التي تعهدت الحكومة بازالتها في اطار خارطة الطريق، اخر خطة دولية لتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني.

وكان اولمرت ينوي بعد استلامه مهامه تحديد الحدود الشرقية لاسرائيل بموافقة الفلسطينيين او من دونها. وتنص خطة اولمرت على تفكيك المستوطنات المعزولة في الضفة الغربية واجلاء حوالي 70 الف مستوطن واعادة تجميعهم في تجمعات كبيرة يجري ضمها لاحقا.

وفي اذار(مارس) 2005، وضعت المحامية في مكتب مدعي عام الدولة تاليا ساسون بناء على طلب رئيس مجلس الوزراء آنذاك ارييل شارون، تقريرا حول المستوطنات المتقدمة غير القانونية في الضفة الغربية. وبقيت خلاصات تقريرها التي تدعو الى اجلاء سكان عشرات المستوطنات "غير القانونية" حبرا على ورق. وفي 10 تموز(يوليو) الماضي، اقترح الحقوقي في وزراة العدل مالكيال بلاس تشريع غالبية المستوطنات غير الشرعية، ما اثار غضب ساسون.

وكتبت ساسون في رسالة نشرتها صحيفة "هآرتس" ان "الحكومة وعبر تبني اقتراحات بلاس، تخرق القوانين الاسرائيلية والوعد الذي قطعته للادارة الاميركية بتفكيك المستوطنات غير القانونية التي انشئت بعد اذار(مارس) 2001". واعتبرت اميلي عمروسي، الناطقة باسم مجلس المستوطنات "يشا" وهو الهيئة التي تمثل المستوطنين في الضفة الغربية ان "هذه الاقتراحات بتشريع المواقع الاستيطانية المتقدمة مشجعة". وسارعت الى القول "بيد اننا لا نعتبر اننا انتصرنا"، مشيرة الى ان "اولمرت لم يتخل عن مشاريعه، لكنه ارجأها فقط لحسابات سياسية".

ويعتبر دروري بار ليفاف انه "باق هنا لوقت طويل". ويقول "سياكل احفادي من ثمر الاشجار التي ازرعها"، مشيرا باعتزاز الى الكروم وبساتين الزيتون حول العربة النقالة التي يستخدمها كمنزل يقيم فيه. بيد ان المجلس المركزي لغوش عتصيون الذي يشرف على متابعة اوضاع 20 مستوطنة، ومنها مستوطنة معالي رهافام، لا يشاركه هذا التفاؤل.

وقال رئيس المجلس شاوول غولدشتاين محذرا "رغم تصريحات اولمرت، لا اشعر بالاطمئنان في ما يتعلق بمستقبل المواقع الامامية والمستوطنات. يبدو ان التهديدات باخلاء المستوطنات تبتعد، لكن كل شيء يمكن ان يتغير بسرعة كبيرة". وفي ما يقول انه "واقعي"، يعتبر ان تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة اليمين يمكن فقط ان يسمح بتجنب تفكيك المستوطنات التي لم تحصل على الترخيص وتطبيق خطة اعادة التجميع لايهود اولمرت.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف