البشير يؤكد رفضه القاطع لقرار مجلس الامن 1706
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وفد حكومة جنوب السودان يجري محادثات بالقاهرة سرت، القاهرة: اكد الرئيس السوداني عمر البشير اليوم مجددا رفض السودان القاطع لقرار مجلس الامن 1706 الذي يدعو الى نشر قوات دولية في منطقة دارفور غرب السودان، واصفا القرار بانه "جائر". وقال البشير في كلمة القاها في الاحتفالات بالذكرى السابعة لانشاء الاتحاد الافريقي بحضور الزعيم الليبي معمر القذافي وعدد من الزعماء الافارقة، ان "القرار بدخول قوات اممية الى دارفور دون اعتبار لطلب السودان وجامعة الدول العربية باعطاء المزيد من الوقت للحوار والتشاور هو قرار جائر". واضاف "اوكد رفض السودان القاطع والصريح لهذا القرار الجائر".
واكد البشير ان حماية المواطنين في دارفور هي "مسؤولية الدولة وواجبها"، مجددا تمسك بلاده "ببعثة الاتحاد الافريقى لاكمال مهمتها" في الاقليم المضطرب. الا انه قال ان "الاتحاد الافريقي اذا تعثرت مهمته او فشلت لاي سبب كان عليه هو التوقف عن اداء مهامه والانسحاب من السودان بعد تسليم كل المهام للحكومة السودانية".
كما دعا البشير الى "تعزيز قدرات الاتحاد الافريقي، والخبرات ضرورية لاستكمال مشروع الامن الافريقي"، وقال ان التذرع بنقص الموارد المالية للقوات الافريقية "امر غير مقبول". وقال ان السودان "يمنح الاتحاد الافريقي فرصة تاريخية لمعالجة مشاكلها دون تدخل اجنبي ولا ارى مصلحة ان يتخلى الاتحاد عن هذه المسؤولية". واكد ان قرار نقل مهمات قوات الاتحاد الافريقي في دارفور الى الامم المتحدة "يمثل ضربة موجعة للاتحاد الافريقي ويعني اعلان فشله فى حل نزاعات فى اول تجربة".
وترفض الحكومة السودانية احلال قوة من الامم المتحدة محل قوة الاتحاد الافريقي في اقليم دارفور (غرب السودان) ولكنها تقبل بان يمدد الاتحاد الافريقي مهمة قوته الى ما بعد 30 ايلول/سبتمبر. واعلن الاتحاد الافريقي الاسبوع الماضي انه يعتزم انهاء مهمة قواته في دارفور في نهاية ايلول/سبتمبر الجاري وانه يؤيد نقل مهامها الى قوات تابعة للامم المتحدة.
وقرر مجلس الامن في 31 آب/اغسطس في القرار 1706 نشر قوة من الامم المتحدة قوامها 20 الف جندي وعناصر من الشرطة في درافور، للحلول محل قوة الاتحاد الافريقي التي تنتهي مهمتها في 30 ايلول/سبتمبر. ويشهد اقليم دارفور منذ ثلاث سنوات ونصف سنة حربا اهلية ادت الى مقتل ما يصل الى 200 الف شخص اضافة الى نزوح وتهجير قرابة 5،2 مليون اخرين.
القذافي يرفض ارسال قوات دولية الى دارفور ويحذر من استعمار افريقيا
بدوره ندد الزعيم الليبي معمر القذافي اليوم بقرار ارسال قوات دولية تابعة للامم المتحدة الى اقليم دارفور في السودان، واتهم الدول الغربية بانها "جعلت افريقيا ضعيفة لاستعمارها". وقال في كلمة القاها في سرت (500 كلم شرق طرابلس) بحضور عدد من القادة الافارقة بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الاتحاد الافريقي، في اشارة الى الاضطرابات في اقليم دارفور "اذا كان في كل منطقة تشهد اضطرابات يرسلون لها قوات دولية فلنرسل (قوات دولية) الى الباسك والشيشان وشمال ايرلندا وكشمير" مضيفا "لان افريقيا ضعيفة، وهم جعلوها كذلك، يتحججون بهذا الامر لكي يستعمروها".
واعتبر الزعيم الليبي ان "الصراع في دارفور هو على النفط وبين الشرق والغرب (...) وبين الشركات الاحتكارية الاستعمارية" مضيفا "علينا ان نفضحهم ودموعهم (...) ليست حنية على اهل دارفور لانهم عاملونا كحيوانات وعبيد ثم يذرفون دموع التماسيح علينا، هذا استعمار".
وندد القذافي بقرار مجلس الامن 1706 قائلا "هذه اول مرة نسمع فيها بقوات دولية تريد ان تدخل من دون موافقة" مضيفا "فلتدخل ولكن البلد سيقاوم".
وكان الرئيس السوداني عمر البشير رفض اليوم مجددا قرار مجلس الامن 1706 الذي يدعو الى نشر قوات دولية في منطقة دارفور غرب السودان وذلك خلال الاحتفال نفسه. وقال ان "القرار بدخول قوات اممية الى دارفور دون اعتبار لطلب السودان وجامعة الدول العربية باعطاء المزيد من الوقت للحوار والتشاور هو قرار جائر".
وترفض الحكومة السودانية احلال قوة من الامم المتحدة محل قوة الاتحاد الافريقي في اقليم دارفور (غرب السودان) ولكنها تقبل بان يمدد الاتحاد الافريقي مهمة قوته الى ما بعد 30 ايلول(سبتمبر).
واعلن الاتحاد الافريقي الاسبوع الماضي انه يعتزم انهاء مهمة قواته في دارفور في نهاية ايلول(سبتمبر) الجاري وانه يؤيد نقل مهامها الى قوات تابعة للامم المتحدة.
وقرر مجلس الامن في 31 آب(اغسطس) في القرار 1706 نشر قوة من الامم المتحدة قوامها 20 الف جندي وعناصر من الشرطة في درافور، للحلول محل قوة الاتحاد الافريقي التي تنتهي مهمتها في 30 ايلول(سبتمبر). ويشهد اقليم دارفور منذ ثلاث سنوات ونصف سنة حربا اهلية ادت الى مقتل ما يصل الى 200 الف شخص اضافة الى نزوح وتهجير قرابة 5،2 مليون اخرين.
أبوالغيط..ضرورة تأمين حل سريع ومرضى لكل الأطراف فى اقليم دارفور
وفي السياق عينهأكد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط خلال اتصالات أجرها مع أعضاء مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الافريقي والسكرتير العام للأمم المتحدة كوفي عنان ورئيس المفوضية الافريقية ألفا عمر كوناري ضرور ايجاد حل لازمة دارفور يرضي كل الاطراف المعنية.
وأكد أبو الغيط في تصريح للصحافيين اليوم ان الاتصالات تناولت كيفية تأمين حل سريع ومرضى لجميع الأطراف يضمن استعادة الاستقرار فى اقليم دارفور بأسرع وقت. واشار الى أهمية استمرار الحوار البناء بين الحكومة السودانية والأمم المتحدة حول كيفية إيجاد مخرج للخلاف الدائر بشأن التعامل الدولى مع أزمة دارفور والأسلوب الأمثل لتنفيذ قرارات مجلس الأمن.
وقال ابو الغيط ان الاسلوب الامثل هو الذى يضمن استعادة الاستقرار الى الاقليم فى أسرع وقت مع احترام السيادة السودانية على أراضيها ومسئولية الحكومة السودانية الأصلية فى حماية مواطنيها. ولفت الى ان الاتصالات اكدت على أهمية استمرار الاتحاد الافريقى فى القيام بمهمة حفظ السلم فى اقليم دارفور حتى نهاية العام الحالى وعدم التعجل بنقل الولاية إلى الأمم المتحدة منوها الى ضرورة أن يدرك جميع الأطراف ضرورة الحصول على موافقة الحكومة السودانية قبل نشر أية قوات دولية فى دارفور.
وفى نفس الوقت راى وزير الخارجية المصرى ضرورة الاستفادة من الأشهر المتبقية قبل نهاية العام لاقامة حوار بناء يسهم فى التوصل إلى اتفاق بين الأمم المتحدة والحكومة السودانية ويتيح الفرصة للحكومة للبدء فى مشروعات التنمية فى دارفور. واكد ضرورة بدء حوار دارفورى - دارفورى من أجل بناء توافق عام بين أبناء الاقليم حول اتفاق السلام وأولويات العمل السياسى والاقتصادى والاجتماعى.
وطالب ابو الغيط الأطراف الدولية والاقليمية بان تتفهم أهمية تمديد ولاية البعثة الافريقية فى دارفور حتى نهاية العام "كى لا يشهد الاقليم فراغا أمنيا قد يقود إلى المزيد من التدهور فى الأوضاع".