بوتين سيتقاعد في العام 2008

موسكو: قال خبراء حضروا مأدبة غداء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت ان بوتين تعهد بترك الحكم في 2008 وقال انه سيوصي خلفه بمكافحة الفقر وضمان تحقيق نمو اقتصادي قوي . وأضافوا ان بوتين تحدث لمدة اربع ساعات تقريبا لمجموعة مؤلفة من نحو 50 خبيرا أجنبيا خلال مأدبة غداء في مقر اقامته في نوفو-اوجاريوفو خارج موسكو.

وقالت انجيلا ستينت مدير مركز الدراسات الاورواسيوية والروسية واوروبا الشرقية في جامعة جورج تاون بواشنطن ان "اكثر النقاط المشوقة كانت تأكيده انه لا يخطط لترشيح نفسه مرة اخرى للرئاسة في 2008 لانه يعتقد ان عليه واجبا اخلاقيا بعدم خرق الدستور."

وأكد متحدث باسم الكرملين هذا الاجتماع ولكنه قال انه لا يستطيع الادلاء بتعليقات بشكل فوري.

وامتنع بوتين (53 عاما) اعطاء اي تفصيلات بشأن من الذي قد يخلفه في عام 2008 عندما يتعين عليه التقاعد بعد ان قضى فترتين في الرئاسة مدة كل منهما أربع سنوات. ونظرا لما يتمتع به الكرملين من سلطة ضخمة فان قضيه خليفته هي اكثر القضايا سخونة في روسيا.

ولم يوضح بوتين خلال مأدبة الغداء ما سيفعله بعد تقاعده ولكنه أعرب في احدى النقاط عن سأمه من السياسة وقال انه لم يحقق نجاحا في استئصال شأفة الفساد.

وقال نيكولاي زلوبين مدير المشروع الروسي والاورواسيوي في معهد الامن الدولي بواشنطن "لقد تحدث عن أمور سيوصي خليفته ان يفعلها."

واضاف زلوبين الذي جلس بجوار بوتين خلال مأدبة الغداء ان هذه التوصيات تشمل محاربة الفقر وانشاء نظام حقيقي متعدد الاحزاب واصلاحات اقليمية وتنويع الاقتصاد وتحقيق مستويات نمو عالية .

وفي رد على عشرات الاسئلة تناول بوتين أمورا تتعلق بالسياسة الخارجية والداخلية متحدثا ضد فرض عقوبات على ايران ومبديا اعتراضا ضمنيا على استقلال كوسوفو ومغدقا بالثناء على الرئيس الاوكراني فيكتور يوشينكو .

وقال ان مهمته تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة والتي فترت بسبب الخلافات حول امدادات الغاز الى اوروبا والانضمام الى منظمة التجارة العالمية والتنافس على حلفاء بين الدول التي كانت تشكل الاتحاد السوفيتي سابقا.

وقال مارشال جولدمان أستاذ الاقتصاد في كلية ويليسلي بولاية ماساتشوستس ان"انطباعي كان انه بذل ما في وسعه لتحسين العلاقات مع نظرائه الدوليين.

"لقد حاول جاهدا جدا الادلاء بتصريحات ايجابية بشأن الرئيس (جورج) بوش ولم يكن يتعين عليه ان يدلى بمثل هذه التصريحات الايجابية."

ولكن أشخاصا حضروا الاجتماع قالوا ان بوتين انتقد "المستشارين السيئين" لبوش وقال ان الاتحاد الاوروبي"يصعب جدا التعامل معه" على الرغم من ان الكرملين كان يريد اقامة شراكة أوثق معه.

وأشاد بوتين ايضا بعلاقة روسيا مع الصين.