عسكري بريطاني يستقيل بسبب التخبط في أفغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن، خوست، قندهار(افغانستان): استقال مسؤول عسكري من الجيش البريطاني احتجاجا على "التخبط البشع" في الحملة ضد طالبان في افغانستان، حسبما ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية اليوم. وقالت الصحيفة ان الكابتن ليو دوتشيرتي كان يشغل منصب مساعد الكولونيل تشارلي ناغز، احد كبار القادة في القوات البريطانية العاملة في افغانستان، الا انه استقال الشهر الماضي بسبب استيائه من الاستراتيجية التي تتبعها القوات البريطانية في ولاية هلمند.
وقال ان تلك الاستراتيجية "نموذج على فشل عملية مكافحة تمرد". واضاف ان "كل الناس الذين يتم تدمير منازلهم وقتل ابنائهم سينقلبون ضد البريطانيين"، موضحا "لقد قلنا اننا سنختلف عن الاميركيين الذين يقصفون القرى، الا اننا بعد ذلك تصرفنا مثلهم بالضبط".
وتابع "انحرفنا بشكل كبير عن الخطة الاصلية (...) كانت تقضي بتامين مدينة لشكركاه عاصمة الولاية وبدء مشاريع تنمية وتمكين الحكومة من الوصول الى تلك المناطق (...) وفي غضون ذلك سيتم احتواء الاجزاء غير الامنة من شمال هلمند ولن يغرق الجنود في مشكلة لا تحل بالطرق العسكرية". واوضح ان تلك الخطة انهارت تماما بسبب الضغوط من حاكم هلمند الذي خشي ان يطيح مقاتلو طالبان برؤساء المناطق في البلدات الشمالية، طبقا لصحيفة "صنداي تايمز". وقتل 22 جنديا بريطانيا حتى هذا الوقت من الشهر 19 منهم في افغانستان وثلاثة في هجوم في العراق.
مقتل حاكم ولاية باكتيا الافغانية في هجوم انتحاري
من جهة ثانية افادت وزارة الداخلية الافغانية ان حاكم ولاية باكتيا الافغانية قتل اليوم في هجوم انتحاري وقع بالقرب من مكتبه في شرق افغانستان. وصرح يوسف ستانيزائي المتحدث باسم وزارة الداخلية "اليوم وفي حوالى الساعة00:13 فجر انتحاري نفسه اثناء خروج حاكم باكتيا من مكتبه. وقتل الحاكم" نتيجة الانفجار. واصيب في الهجوم كذلك ثلاثة من رجال الشرطة، حسب المتحدث.
قوات حلف شمال الاطلسي والقوات الافغانية تقتل 94 متمردا
ميدانيا اعلنت قوات حلف شمال الاطلسي والقوات الافغانية اليوم انها قتلت 94 متمردا في معارك ضارية ليل السبت الاحد في جنوب افغانستان. وذكرت قوة المساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف ان المتمردين قتلوا في اربع معارك منفصلة جرت مساء السبت واستمرت حتى اليوم الاحد في ولاية قندهار الجنوبية.
وجاء في بيان ايساف ان المتمردين تكبدوا خسائر جسيمة عندما استخدمت القوات المدفعية والدعم الجوي في هجوم منفصل استهدف متمردين كانوا يجتمعون لشن هجوم مضاد. واضاف البيان انه "تم وقف الهجوم المضاد وانزال خسائر جسيمة في صفوف المتمردين". واضاف البيان انه لم يتم بعد حصر عدد الاصابات.
وتاتي هذه الهجمات في اطار عملية "ميدوزا" التي بدأت في الثاني من ايلول/سبتمبر وتعتبر اكبر عملية تشارك فيها قوات ايساف. وبهذا يرتفع الى اكثر من 450 عدد المتمردين الذين اعلن مقتلهم في العملية التي يشارك فيها نحو الفين من الجنود الافغان وعناصر ايساف.
وتتركز عملية "ميدوزا" على منطقة بانجواي على بعد نحو 35 كيلومرا غرب مدينة قندهار. وتعتبر المنطقة من اكبر معاقل المتمردين في افغانستان وشهدت عددا من اعنف الهجمات ضد القوات الاجنبية والمدنيين. واعلنت ايساف ان قواتها "تمكنت من عرقلة طرق امدادات المتمردين في المنطقة". واضافت انه "بالسيطرة على تلك الطرق واغلاق اماكن هروب المتمردين جردناهم من القدرة على تعزيز مواقعهم واحضار المزيد من الذخيرة والطعام والغذاء".