العلاقات السورية السعودية الى مزيد من التوتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: رغم تأكيد مصادر سورية انقشاع الغيوم الداكنة في العلاقات السورية السعودية الا ان المؤشرات تدلل "ان التوتر بين دمشق والرياض مازال موجودا". وفي هذا السياق اكدت مصادر مطلعة لـ"ايلاف" ان "الحملة الاعلامية التي تشنها قناة العربية السعودية ضد سورية مع تحامل قناة المستقبل اللبنانية تنذر بالعلاقات السورية السعودية نحو مزيد من التصعيد والتوتر".
واشارت المصادر الى استضافة قناة المستقبل عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق المنشق وعلي صدر الدين البيانوني المراقب العام للاخوان المسلمين في سورية ، كما استضافت قناة العربية امس وقبل ايام من صدور تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج براميرتز" الشاهد المزور" في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري محمد زهير الصديق.
كما توقفت المصادر عند بعض التصريحات التي تحاول تهدئة المخاوف من انفجار العلاقات بين البلدين بشكل اوسع ، واعتبرتها في اطار المحاولات السورية لمنع اسرائيل من اللعب على الخلافات العربية العربية ، ورأت هذه المصادر انه من الممكن ان يكون هناك مبادرة من طرف عربي لتبريد الاجواء العربية العربية وربما تشهد قمة عدم الانحياز في كوبا فاتحة لمثل هذا التطور.
ولكن في مطلق الاحوال فان الحقائق الصلبة على الارض تشير الى ان العلاقات بين الرياض ودمشق يلزمها المزيد من الجهود لتعد الى حالتها الطبيعية .
وقال الصديق في لقاء العربية إن من اغتال الحريري موجود في السجن في لبنان و"الباقي في سورية" ، واضاف الصديق أنه قابل وزير الداخلية قبل خروجه من دمشق متجها إلى السعودية ، مؤكدا أنه ضابط وأن وثائقه وجواز سفره "ليست مزورة وصادرة عن السلطات السورية" ، وقال إنه خرج من سورية إلى السعودية دون أن تعرف السفارة السعودية بدمشق بأنه ضابط نافيا أن يكون قابل أي مسؤول سعودي خلال وجوده في السعودية أو في فرنسا.
وافاد الصديق أن آخر اتصالات تلقاها من سورية كانت منذ حوالي الشهر حيث طلب منه أن يتهم أي شخصية من 14 آذار دون أن يحددوا له شخصا كما في السابق.
واعتبر الصديق إن "الجريمة واضحة من اغتال الحريري موجود في السجن (اللبناني) والباقي في سورية" ، وأضاف أنه" رأى السيارة التي استخدمت لاغتيال الحريري وهي تعد في معسكر الزبداني ، وأنه سلم لجنة التحقيق الدولية وثائق لا تقبل الشك وهي صور والنيجاتيف موجود, وستظهر أمور أخرى في التحقيق أيضا".
وأكد الصديق أن لا مانع لديه من مواجهة الضباط الأربعة الموقوفين في لبنان "شريطة أن يتم سحب مذكرة التوقيف حتى تتم المقابلة كشاهد ومتهمين"، وقال " لا يعقل أن أكون متهما وشاهدا في نفس الوقت".
يشار ان محمد زهير الصديق هو "الشاهد الملك" في تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية السابق ديتليف ميليس والذي تبين فيما بعد أنه شاهد مزور غير أن السلطات الفرنسية التي كانت تحتجزه أطلقت سراحه ورفضت تسليمه للقضاء اللبناني.
وكانت مصادر سورية وصفت توتر العلاقات السورية السعودية بأنه عاصفة سبّبها العدوان الإسرائيلي على لبنان، لكنها انقشعت .
وشنت وسائل الاعلام الالكترونية حملة ضد السعودية الاسبوع الماضي ، وقالت ان الملحق العسكري السعودي في دمشق يجتمع مع العشائر السورية ليؤلبهم على النظام السوري الا ان سرعان ما ُسحبت جميع الاخبار التي تمس السعودية او سفارتها في دمشق .