شافيز يطالب بمقعد في مجلس الأمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كراكاس: سيغتنم الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي يصفه الزعيم الكوبي فيديل كاسترو بانه "ابنه الروحي" فرصة وجوده في قمة دول عدم الانحياز ليحمل راية الثورة الاشتراكية في اميركا اللاتينية ويطالب بمقعد لبلاده في مجلس الامن. وقالت جوديت فالينثيا المستشارة في وزارة الخارجية الفنزويلية ان فنزويلا ستؤيد مبادرة تطلقها كوبا في القمة لاحياء الحركة.
وتأمل هافانا وكراكاس "ولادة قوى جديدة تطالب بالاصلاح" في قمة دول عدم الانحياز وتدعيم الامم المتحدة للتصدي للتفرد الاميركي حسبما شرح مستشار شافيز الجنرال البرتو موللر.
وفي موازاة ذلك سيكون شافيز احد ضيوف الشرف على كاسترو الذي يتعافى اثر خضوعه لعملية جراحية في 31 تموز(يوليو) والذي يمكن ان يحضر جزءا من القمة، كما انه من المتوقع ان يستقبل "كثيرا من الزوار". وشافيز الذي حمل راية الاشتراكية في اميركا اللاتينية ظهر وهو يعود كاسترو "ابو الثورة" خلال مرضه في شريطي فيديو للزعيم الكوبي تم بثهما حتى الان فيما كلف اخوه راوول بتولي شؤون الرئاسة بدلا عنه.
وقال الخبير الفنزويلي في السياسة الخارجية كارلوس روميرو "فيديل يكن مودة خاصة لشافيز وهو بهذه الطريقة (عرض شريطي الفيديو) يحاول القول ان شافيز سيكون وريث الحركات الثورية في اميركا اللاتينية". ويرى روميرو ان الكوبيين ممتنون جدا لشافيز على المساعدة الاقتصادية التي قدمها اليهم وخصوصا 98 الف برميل نفط يرسلها اليهم يوميا بسعر رمزي.
ويقول البرتو غاريدو الذي الف كتبا عن شافيز ان الرسالة واضحة وهي "التلاحم الاستراتيجي" بين "الثورتين" الكوبية والفنزويلية، وهي موجهة الى "المناضلين في الحزب الشيوعي المكلف الاشراف على المرحلة الانتقالية كما قال راوول والى اليسار في اميركا اللاتينية عموما". غير ان الموقف الجذري في معاداة اميركا الذي اعتمده شافيز بالاضافة الى ملفات الشرق الاوسط الحساسة كالعراق وايران تهدد "بتصدع حركة عدم الانحياز خلال القمة" بحسب روميرو.
وستشهد هافانا "سباق اصوات" بين غواتيمالا وكراكاس المتنافستينن على مقعد غير دائم لاميركا اللاتينية في مجلس الامن والذي يصبح شاغرا عند انتهاء فترة الارجنتين في تشرين الاول(اكتوبر) المقبل بحسب المحلل نفسه. وقال روميرو "سترسل حكومة غواتيمالا وفدا برئاسة رئيس الحكومة ونائبه وهما خبيران في العلاقات مع المنظمات الدولية".
وستسرل فنزويلا الرئيس شافيز ووزير خارجيتها الجديد نيكولاس مادورو وخمسة نواب وزراء للشؤون الخارجية. ونظرا الى هذا "الانتشار" راى الجنرال موللر ان غواتيمالا "لن تحظى بمساحة كافية لحشد الاصوات لصالحها". واشعلت الادارة الاميركية "حربا سياسية" ضد ترشيح فنزويلا ستصطدم في نهاية المطاف "بموجة غضب عالمية" بحسبما اكد مادورو المتفائل بشان المقعد.
واعلن مادورو على قناة "تيليسور" "سنشهد موجة دعم لفنزويلا ورفض لادعاءات الولايات المتحدة التي تنصب نفسها قاضيا وشرطيا على العالم كله وتظن ان بامكانها ان تقرر من يذهب الى مجلس الامن ومن لا يذهب". وضاعف الرئيس شافيز في الاونة الاخيرة زياراته الى الخارج وخصوصا اسيا وافريقيا ونال دعما ضمنيا على مطامحه "في الامم المتحدة" من بلدان نافذة كالصين او مثيرة للجدل كسوريا.