أخبار

اميركا تحيي الذكرى الخامسة لهجمات 11 ايلول

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن:توقفت الحياة اليوم في مانهاتن بعد ان التزم رجال الاعمال والمارة دقيقة صمت طويلة مشحونة بالانفعالات النفسية وهم يتذكرون الضحايا الذي سقطوا في 11 ايلول/سبتمبر قبل خمس سنوات في مركز التجارة العالمي. و قد أحيت الولايات المتحدة الذكرى الخامسة للعمليات الانتحارية الجوية في الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر حيث اقيمت 4 دقائق صمت متفرقة في موقع المركز التجاري العالمي. وقد التحق الرئيس الاميركي جورج بوش برجال الاطفاء خلال دقيقة الصمت الاولى بعد تناول وجبة الافطار معهم.

وبدأت دقيقة الصمت الاولى في مثل اللحظة التي اصابت فيها الطائرة الاولى البرج الاول. وقد تم قرع الاجراس كما غنت فرقة من المرتلين، كما القى عدد من اقارب الضحايا كلمات وقرأوا لائحة بأسماء القتلى الذين بلغ عددهم الـ2973.

ومن المقرر ايضا ان يحضر بوش تخليدا للذكرى في بنسلفانيا ومقر البنتاغون في واشنطن.وقد برمجت دقائق الصمت الاربع في كل من الثامنة و46 دقيقة والتاسعة و3 دقائق والعاشرة الا دقيقة والعاشرة و29 دقيقة بالتوقيت الامريكي، وهي اوقات اصابة البرجين وسقوطهما. ويشهد مطار بوسطن الذي انطلقت منه الطائرات التي نفذ بها الانتحاريون الهجوم دقائق صمت لاحياء هذه الذكرى.

وقال بوش انه وزوجته لورا استقبلا ذكرى اليوم "بقلب مثقل بالهموم.. فمن العسير عدم التفكير في من فقدوا أرواحهم في 11 سبتمبر أيلول 2001."

الى ذالك التزم اعضاء مجلس الامن الدولي بحضور الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اليوم دقيقة صمت حدادا على ضحايا الاعتداءات . وكان انان في قاعة مجلس الامن للمشاركة في نقاش حول اقليم دارفور في السودان، وقال انان في بيان اصدره في هذه المناسبة "ان هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 ادمتنا جميعا في عمق اعماقنا لانها كانت اعتداءات ضد البشرية نفسها".

واضاف "ان الامم المتحدة تتذكر اليوم مع سكان نيويورك هذا الجرح الكبير الذي ادمى هذه المدينة الرائعة في مثل هذا اليوم، هذه المدينة التي تستضيفنا بهذا الكرم الكبير منذ خمسة عقود. ونتذكر ايضا كل الذين وقعوا ضحايا اعمال ارهابية اخرى عبر العالم".

واغتنم انان المناسبة لتذكير كل دول العالم بالعمل على تطبيق الاستراتيجية الشاملة لمكافحة الارهاب التي تستند الى احترام حقوق الانسان ودولة القانون والتي كانت اقرتها الجمعية العامة للامم المتحدة الجمعة.

وتابع انان في بيانه "ان اعتماد هذه الاستراتيجية يعني بشكل واضح ان الارهاب غير مقبول كائنا من كان منفذه ومهما كان سببه (...) ادعو كل الدول الاعضاء الى تكريم ضحايا الارهاب عبر التحرك سريعا لتنفيذ هذه الاستراتيجية".

وكان اعضاء الامم المتحدة ال192 اصدروا الجمعة قرارا التزموا بموجبه باتخاذ اجراءات "لمعالجة المشاكل التي تقف وراء الارهاب (...) والعمل على محاربة الارهاب ومكافحته".

بدورها احيت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في واشنطن مراسم تكريم الضحايا الاجانب الذين سقطوا في الاعتداءات بحضور رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر. وقالت رايس وهي تقف امام أعلام حوالى 90 دولة فقدت رعايا في الاعتداءات "ان اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر مثلت اسوأ هجوم على الاراضي الاميركية في تاريخنا".

واضافت وزيرة الخارجية الاميركية التي ارتدت الاسود "لكنها مثلت اكثر من ذلك ايضا: مثلت هجوما ضد المثل العالمية للسلام والحرية وحقوق الانسان التي ترمز اليها دول مثل دولتنا". واشادت الوزيرة الاميركية ايضا بتاتشر وقالت متوجهة اليها "اشكرك لانك ألهمت الكثيرين ومنهم انا شخصيا، لانك وقفت دائما الى جانب كل ما هو عادل".

ثم تلت فتاتان فقدت احداهما والديها والاخرى قريبين لها في الاعتداءات، اسماء تسعين دولة معنية.

وفقدت الفتاة الصينية روي زهانغ المقيمة في بالتيمور (ميريلاند) والدها الكيميائي ووالدتها طبيبة الاطفال وهما متقاعدان في الخامسة والستين والثانية والستين على التوالي في الرحلة رقم 77 التي تحطمت فوق وزارة الدفاع (البنتاغون) في ضاحية واشنطن.

اما الفتاة فلاورا شوهوري الاميركية من اصل بنغالي ففقدت ابني عمها المتزوجين اللذين كانا يعملان معا في احد برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك كل منهما في طابق مختلف.

وهي المرة الاولى التي يجري فيها في وزارة الخارجية الاميركية تكريم للضحايا الاجانب الذين سقطوا في الاعتداءات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف