الشيخ الأحمر يشكك بنزاهة الانتخابات الرئاسية القادمة وينتقد خطاب حزبه

لشيخ الأحمر يشكك بنزاهة الانتخابات الرئاسية القادمة وينتقد خطاب حزبه

محمد الخامري من تعز : بعد أن أحدث تصريحه الأخير بترشيحه الرئيس علي عبد الله صالح دويا كبيرا في الأوساط السياسية اليمنية وأحدث شرخا هائلا بين أحزاب المعارضة اليمنية المؤتلفة في إطار اللقاء المشترك الذي يعتبر زعيماً لأكبر أحزابها ، شكك الشيخ عبد الله بن حسين الاحمر "رئيس البرلمان وشيخ مشائخ قبيلة حاشد القوية في اليمن" بنزاهة الانتخابات الرئاسية القادمة المقررة في الـ20 من الشهر الجاري ، مشيراً الى انه لا يعتقد بنزاهة الانتخابات القادمة ، مبرراً هذا الاعتقاد بان الدولة "الحزب الحاكم" والرئيس علي عبدالله صالح يتمتعون بوسائل هائلة وكبيرة جداً فكل وسائل الدولة بيده!!.
وأضاف الشيخ الأحمر الذي يتلقى العلاج حاليا في العاصمة السعودية الرياض في حوار صحافي مطول أجرته معه صحيفة الأمة الاميركية "ان الانتخابات في الوطن العربي أو دول العالم الثالث طول عمرها ، والبلدان العربية بالذات لم تكن نزيهة كما يجب" ، مستدركا انه ينظر الى المشهد الديمقراطي اليمني بعين الرضا وان الممارسة الديمقراطية ستتطور وتترسخ أكثر إن شاء الله مهما كان حجم الجعجعة والمماحكات الانتخابية الحاصلة الآن وهذا دليل على تجذر المسار الديمقراطي في وعي السلطة والأحزاب في اليمن وعموم جماهير الشعب ، وهذه خطوة غير مسبوقة رغم بعض السلبيات التي شابتها ، وأنا اسمي هذه السلبيات بالثمن الذي يجب أن يدفع من أجل تعضيد وتقوية جذور الديمقراطية بشكل قوي لا فكاك لعراه أو تراجع عنه.
وقال الشيخ الأحمر أن خطاب اللقاء المشترك الذي يقوده حزب الإصلاح خطاباً غير منصفاً وأن هذا هو فعل القوى المتنافسة الإتيان بالحق والباطل وبرأيي الشخصي خطاب اللقاء المشترك كان يجب أن لا يقال" نافيا أن تكون رحلته العلاجية خارج البلد أتت مقصودة كما أشيع عنها كنوع من الامتعاض ضد بعض التحركات السياسية التي لم تعجبه من قبل حزب المؤتمر الشعبي العام "الحاكم".
وقال" لا يصدقه عاقل، فهل يمكن أن اتفق مع أرحم الراحمين سبحانه وتعالى على توقيت لحظة المرض"، مضيفا أنه " لا يهتم لمثل هذه الخزعبلات ، لأن الإنسان معرض لأي شيء وفي أي وقت ودون توقيت "، مبديا عدم رضاه عن خطاب الرئيس الذي يصف فيه المعارضة بأنهم تتار وقال "بصراحة هذا كلام لم يكن منتظراً من قبل فخامة الرئيس خصوصاً وانه هو من رفع علم التنافس والديمقراطية ودعمها وشجعها وساعد على استمرارها وعلينا في نفس الوقت أن ندرك بأن التنافس على كرسي الرئاسة أمراً مشروعاً ولكن عبر صناديق الاقتراع وليس بغير ذلك تحت أي ظروف أو سبب".
وعن خلافاته مع الرئيس قال الشيخ الأحمر" فعلاً هناك سوء تفاهم حاصل، لكن بين فخامته وبين أولادي أما بيني وبينه فلا يوجد سوء تفاهم وأعتقد بأن علاقتنا هي نفسها كما تقتضيه ضرورات المصلحة الوطنية" وأن "العلاقة لم تمر بأي مطبات على الإطلاق " ، مؤكدا أن "الوضع لا يسمح بالتغيير في مثل هذه الظروف، خصوصاً وأننا جميعاً أقله كمواطنين مجمعين على الرئيس علي عبد الله صالح، لكن العمل الديمقراطي لا يقبل بأنصاف الحلول، فإما أن تحتكم لشروط العملية الديمقراطية أو لا تحتكم والجميع يدركون هذا".