أخبار

المالكي يلتقي أحمدي نجاد فور وصوله إلى طهران

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سيبحث العلاقات الامنية والاقتصادية
المالكي يلتقي أحمدي نجاد فور وصولهإلى طهران

المالكي في إيران اليوم

بوش: لن ننسحب من العراق

العراق: سجن وكيل وزارة ومدراء عامين بفساد مالي

أسامة مهدي من لندن: إلتقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي فور وصوله إلى طهران على رأس وفد رسمي اليوم بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على أن يجتمع لاحقا بالزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي. وكان مصدر عراقي رسمي أبلغ "إيلاف" بأن المالكي سيبحث خلال زيارته التي تستغرق يومين تطورات الأوضاع السياسية في العراق ولبنان إضافة إلى الأوضاع الإقليمية والدولية.

وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية الدكتور علي الدباغ أشار في حديث مع "إيلاف" أمس الأول إلى أن العراق يدفع ضريبة باهظة لتوتر العلاقات بين إيران والولايات المتحدة لكنه لن يكون ممراً أو مقراً لأي عدوان ضد البلد الجار وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية العراقية تحقق حالياً مع أكثر من مائة إيراني معتقل لديها بينما تستعد لإطلاق مائة آخرين عبروا الحدود بصورة غير شرعية، وأشار إلى أن المالكي لن يبحث خلال زيارته المقبلة لطهران موضوع التعويضات التي تطالب بها إيران عن الحرب مع العراق مشدداً على أن العراقيين لا يتحملون آثام صدام.

وأضاف الدباغ أن المالكي سيجري مباحثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين وفي مقدمتهم الرئيس نجاد تتعلق بالشؤون الأمنية والسياسية وتطوير وتعزيز العلاقات الأخوية والطيبة بين البلدين ضمن ثوابت وطنية عراقية وهي الرغبة في تطوير العلاقات وتعزيزها بما يخدم مصلحة الشعبين مع عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام علاقات كل طرف مع الآخرين.

وعن رأي الحكومة العراقية بالتقارير التي تتحدث عن تدخل ايراني سافر في شؤون العراق وخاصة تلك الصادرة عن الجانب الامريكي قال الدباغ "نحن في العراق لدينا رؤيتنا وتقييمنا للامور بما تمليه مصالحنا الوطنية ولسنا صدى لأحد، وبسبب الأوضاع الأمنية المتردية، وعدم القدرة على ضبط الحدود فقد أصبح العراق ساحة للكثير من التداخلات وهذا أمر متوقع وحيث ان هناك توترا في العلاقة بين إيران والولايات المتحدة التي تحادد وتجاور قواتها إيران الآن من عدة أطراف فان هناك شعورا عند الإيرانيين بالخطر وقد يفكرون بدفع هذا الخطر". واشار الى ان المالكي يريد ان يُسمع الإيرانيين بثوابت هذه الحكومة التي لن تكون ضالعة في أي جهد عدائي ضد الآخرين ويريد العراقيون أن لا يكون هناك تدخل في الشأن الداخلي لهم. واضاف "نحن ندفع ضريبة باهضة للتوتر في العلاقات بين إيران وأمريكا".

وحول طبيعة التعاون الامني بين البلدين التي سيناقشها المالكي في طهران شدد الدباغ على ان الحكومة العراقية تريد افضل علاقة مع الجارة ايران ولاتقبل بان يكون العراق ساحة لتصفية الخصومات بين ايران والولايات المتحدة لان ذلك ليس من مصلحة العراق ولامن مصلحة ايران او الولايات المتحدة بقاء التوتر الامني في العراق يضر بالمنطقة ومن مصلحة ايران ان يكون العراق مستقرا منيعاً آمناً فهناك مشتركات كثيرة بين البلدين. واكد انه لايمكن ان يكون العراق مقراً او ممراً للاعتداء على ايران وقال ان الجميع يتفهم ان لايران مصالح قومية تريد تحقيقها وهذا من حقها، وبالتاكيد فان للعراق مصالحة ايضا، هناك فرصة كبيرة لتطوير هذه المشتركات بما يخدم المنطقة ويجنبها التوترات التي تعاني وعانت منها منذ عقود.
واشار الى ان ايران تعاونت كثيرا في ضبط حدودها وعدم السماح للمتسللين من الدخول للعراق ولذلك يجب ان يكون هناك جهدا دوليا يضم ايران ايضا لمساعدة العراق في ضبط الوضع الامني الذي له امتدادات اقليمية وتغذيه دول من الخارج من خلال امتداداتها في العراق.

وردا على سؤال عما اذا كان المالكي سيصدر قرارا قبل زيارته لطهران باطلاق سراح معتقلين ايرانيين في العراق اقر الناطق الرسمي بأسم الحكومة العراقية بوجود مجموعة من الزائرين الايرانيين عبروا الحدود بطريقة غير قانونية وتم القاء القبض عليهم وهذا عرف دولي وتم اخضاعهم للتحقيق لمعرفة خلفياتهم. وقال ان رئيس الوزراء سيطلق سراح مجموعة تزيد عن 100 شخص ثبت انهم ليس لهم خلفية عدوانية. واكد ان هناك مجموعة اكبر خاضعة للتحقيقات من قبل الاجهزة الامنية ويتم الافراج عمن لن تثبت اتهامات ضده بينما سيخضع المتهمون منهم للقضاء العراقي.

وفيما اذا كان المالكي سيبحث في طهران موضوع التعويضات التي تطالب بها إيران من العراق عن حرب صدام ضدها قال البداغ ان الشعب العراقي لايتحمل وزر ورعونة نظام صدام حسين وقرار شن الحرب على إيران يتحمله صدام لوحده ويجب محاكمته على جرمه.
واشار الى ان العراقيين يتفهمون حجم الألم والمعاناة التي تركتها حروب صدام على دول الجوار وحيث كانت معاناة العراقيين اكبر "ولا نزال نعاني من آثارها ويدرك الإخوة في إيران بان الشعب العراقي كان ضد هذه الحرب فلا يتحمل العراقيون اثم صدام".

واضاف في اجابته عما اذا سيتم توقيع اتفاقات مشتركة بين العراق وايران خلال الزيارة وطبيعتها اشار الدباغ قائلا ان الحكومة العراقية تتمنى ان يتم تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية لما فيه مصلحة الشعبين بصورة اكبر. واوضح ان هناك فرص كبيرة لتطوير هذه العلاقات لما تتمتع به ايران من منتوجات يمكن ان تكون السوق العراقية منفذاً لها وهناك مجالات واسعة لتطوير علاقات البلدين السياحية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف