شليط والشروط الثلاثة للتعامل مع الحكومة الفلسطينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إقرأ أيضا
مقتل جندي إسرائيلي في اشتباكات مع مسلحين فلسطنيين في غزة أسامة العيسة من القدس : قالت صحيفة هارتس الاسرائيلية بان الاتفاق بين محمود عباس (أبو مازن) رئيس السلطة الفلسطينية، وإسماعيل هنية رئيس الحكومة، لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضمن أيضا اتفاقا لحل قضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط الذي تحتفظ به حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي ينتمي إليها هنية. وتوقعت مصادر فلسطينية أن يكون التوصل إلى حل لقضية شليط، أحد شروط إسرائيل للتعامل مع الحكومة الجديدة، دون الكشف عن طبيعة الاتفاق حول شليط.
وحسب هارتس فان مساع الفلسطينيين، واتفاقهم على تشكيل الحكومة الجديدة، لإنهاء الحصار المفروض على السلطة، لن يتكلل بالنجاح دون تحقيق الشروط الثلاثة التي كانت أعلنتها اللجنة الرباعية التي تضم: الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وروسيا. وهذه الشروط هي الاعتراف بإسرائيل، والإعلان عن التخلي عن العنف، وقبول الاتفاقات السابقة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. وذكرت هارتس بان إسرائيل، تستعد لحملة دبلوماسية عالمية، لعزل الحكومة الجديدة، إذا بدا العالم يتعامل معها دون تحقيق الشروط الثلاثة، وان القلق لا يساور فقط إسرائيل حول ذلك، ولكن أيضا إدارة الرئيس الأميركي بوش التي أكدت على انه لا يوجد حل أمام أي حكومة فلسطينية غير قبول الشروط الثلاثة.
ويتوقع أن تبدأ المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة على أساس وثيقة الوفاق الوطني، التي تتبنى مبادرة السلام العربية-السعودية التي طرحت في آذار (مارس) 2002، والتي تؤكد على أن الدول العربية ستعترف بإسرائيل إذا انسحبت الأخيرة إلى حدود عام 1967، وحلت قضية اللاجئين وأقيمت دولة فلسطينية عاصمتها القدس. ورغم إعلان عباس وهنية الاتفاق على أساس وثيقة الوفاق الوطني، إلا أن سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس، أعلن بان حركته لن تعترف بإسرائيل، حتى لو كان ذلك من اجل حكومة الوحدة الوطنية.
وتقول هارتس بان الشكوك تساور إسرائيل حيال تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، وهو ما دفع وزارة الخارجية الإسرائيلية الى تحضير لحملة دبلوماسية هجومية ضد الحكومة العتيدة إن لم تلتزم بالشروط الثلاثة التي وضعها المجتمع الدولي للاعتراف بها. ونقلت الصحيفة عن أحد كبار مسؤولي وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله "لن نفاوض الحكومة الفلسطينية، إن لم تقبل الشروط الثلاثة، ولن نحول لها عائدات الضرائب".
وقال هذا المسؤول بان أسوأ سيناريو بالنسبة لإسرائيل هو اعتراف المجتمع الدولي بالحكومة الفلسطينية حتى وان لم تلب الشروط الثلاثة. وستصل اليوم الثلاثاء وزيرة الخارجية الإسرائيلية إلى واشنطن، لإجراء مباحثات مع الإدارة الأميركية، لكسب لدعم الأميركي لإسرائيل، بخصوص إلزام الحكومة الفلسطينية الجديدة بالشروط الثلاثة.