بلير يلقي خطابا بعد ظهر اليوم عن اثر العولمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بلير لتطبيق قوانين حازمة لمواجهة الارهاب والهجرة عادل درويش من برلمان وستمنستر: رئيس الوزراء البريطاني توني بلير متفائل من نتائج جولته الشرق اوسطية، ويسعى لاعطاء السلام في المنطقة والتسوية الفلسطينية الأهتمام ألاول لسياسته الخارجية، وسيلقي بعد ظهر اليوم خطابا عن أثر العولمة وكيف يتم التعامل معها وأثارها على الأرهاب والهجرة البشرية، حسب مصادر داوننج ستريت اليوم.
وقال المتحدث بلسم رئيس الوزراء اليوم، اجابة على سؤال من ايلاف، ان تقيم بلير لزيارته للشرق ألاوسط والتي قابل فيها الزعماء الفلسطينيين والأسرائيليين واللبنانيين، " كان ايجابيا في مجمله"، لكنه اضاف بان التفاؤل يجب ان يكون حذرا، ونصجح بانتظار تحرك جميع ألأطراف المعنية مباشرة وغير مباشرة.
وحسب مصادر داوننج ستريت فإن رئيس الوزراء سيضع مسألة التوصل الى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية والعودة باسرع مايمكن الى طرق المفاوضات لتحقيق هدف الدولتين المستقلتين، محور تركيز سياسته الخارجية في الأشهر القادمة الباقية من زعامته قبل تخليه عن الوزارة وزعامة الحزب في خريف العام القادم.
واضافت مصادر داوننج ستريت بأن زيارة بلير للشرق ألأوسط " لم تكن مصادفة او جائت من لاشيء"، وانما كانت محسوبة وامتداد للأستراتيجية التي حددها للتعامل مع ألارهاب وجعل العالم أكثر آمانا في محاضرته التي القاها في لوس انجليس في نهاية شهر يوليو، حيث أكد على ضرورة حل النزاع الأسرائيلي الفلسطيني والذي سيكون له مساهمة كبرى في جعل العالم أكث امانا.
ويتوجه المستر بلير ظهر اليوم الى مدينة برايتون الساحلية لألقاء الخطاب السنوي التقليدي في المؤتمر العام للنقابات العمالية الذي يعقد دائما في ألأسبوع ألثاني من سبتمبر كل عام. وحسب مصادر داوننج ستؤيت فأن خطاب بلير، والذي سيبدأ في الواحدة والنصف بعد الظهر بتوقيت جرينيتش، سيركز على تحديات عصر العولمة والمفاهيم الخاطئة التي تجعل القوى العمالية والتنقابية تتخوف منها، كما سيتناول قضيتي تزايد الهجرة وانتشار الأرهاب وكيفية مكافحته، بينما سيقدم لممثلي النقابات شرحا لنتائج زيارته للشرق ألاوسط واهدافها والخطوات المقبلة.
ومن المتوقع ان يطالب المستر بلير بايجاد سياسة ونظرة جديدة للتعاما ايجابيا مع عصر العولمة، قائلا ان الكلمة صبحت كليشيه، لكن ماليس كليشيه هو وجود نوع من الأنقسام في النظرة الى العولمة، وهو ليس انقساما ايدولوجيا حول ايجابياتها او سلبياتها. وانما هو انقسام في النظرة اليها وكيف نتعامل مع نتائجها وأثارها. وحذر من نظرة مسبقة وقناعة مسبقة بالخوف من العولمة والتشكك من آثارها.
وسيقول رئيس الوزراء ان العالم شهد تغييرا في دينامكية التعامل و التبادل والتكامل بين العولمة، والهجرة ألانسانية والأرهاب، فنحن فجأة نشعر بالتهديد من نوع جديد من الأرهاب في شوارع مدننا، وثقافيا نشعر بالتهديد من نزوح موجات من المهاجرين الجدد واحتمال تغيريهم مجتمعنا ثقافيا، كما نشعر بتهديد اقتصادي لآن انفتاح اقتصاديات العالم واسواقه تسرع بشحذ حدة المنافسة. ويشعر الناس اليوم بانهم يعملون ساعات أطول ويشعرون بأمان أقل، ويشعرون ان العالم يتغير حولهم بينما لم يصوتوا لصالح هذا التغيير ، اي يشعرون انه لاحول لهم ولاقوة في تغييره.
وسينصح رئيس الوزراء بالمضي في طريق قوي بلا خوف تجاه العولمة وتطمأن الناس دون ان تعرقل النمو ، واتن تكون النظرة قوية وليست خائفة، نظرة وساسة تطمأن الناس وتقلل من قلقهم ، لكنها لا تدلل مشاعرهم، مع التمسك بالمباديء والقيم ويؤكد على الفوائد الأقتصادية من ألاختلاط والهجرة، وسيقول ان التحدي لن يتم التغلب عليه بخطوات سياسية فقط بل بمباديء محددة ترسخ قيم المجتمع وتقدم جدلا قويا مبنيا على قيم مبنية على الحرية والعدل والأمان مع التسامح واحترام الأخريين.
والاجابة على تحديات العولمة الأقتصادية، ستكون في شكل الأسواق المفتوحة وعلى مجتمع الرفاهية والرعاية ألجتماعية وتقديم الخدمات العامة للشعب خاصة خدمات مثل التعليم الذي يسلح الناس في مواجهة التغيير. والاجابة على تهديد ألأرهاب، سيقول رئيس الوزراء، ستكون في الأمان والتعامل مع جذور المشكل والقوى التي تسبب ألأرهاب؛ اما الأجابة على قلق موجات الهجرة فهو التعرف على المساهمة ألايجابية للمهاجرين في المجتمع مع ألأتفاق على ضوابط السفر والنزوح.
وينصح المراقبون ببتبع ردود فعل الحضور في برايتون لخطاب اليومن خاصة وان حزب العمال الحاكم سيزاجه تحديات اختيار زعيم يخلف بلير العام القادم وللنقابات ثلث عدد الأصوات الأختيار الزعيم ونائبه.