أخبار

شيراك: استئناف الحوار بين عباس واولمرت حاجة ملحة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: شدد الرئيس الفرنسي جاك شيراك اليوم على "الحاجة الملحة المتمثلة باستئناف الحوار" الاسرائيلي الفلسطيني على اعلى مستوى، وذلك اثناء استقباله رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر محمد الاحمد الصباح، وفق الاليزيه.وقال الناطق باسم الرئاسة الفرنسية جيروم بونافون في ختام اللقاء الذي دام ساعة ونصف الساعة، ان شيراك "اشار الى ضرورة استئناف الحوار بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت". وابدى شيراك "ترحيبه باحتمال تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضع تحقيق السلام هدفا لها"، بعد ان اتفقت فتح وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) الاثنين على تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون برئاسة اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني الحالي.

وصرح مصدر مسؤول ان رئيس مجلس الوزراء الكويتي نقل للرئيس جاك شيراك تحيات أمير الكويت و ولي العهد كما تناول اللقاء استعراض للعلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات وسبل تطويرها اضافة الى القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك.

و قال رئيس مجلس الوزراء الكويتي في هذا الصدد"لقد طالبنا من فرنسا ان تلعب دورا اكبر من اجل حل القضية الفلسطينية وذلك اننا لا نقبل ان نرى اخوننا الفلسطينيين يعانون بهذا الشكل وايضا نحن لا نقبل بما تفعله اسرائيل بالشعب الفلسطيني". واكد رئيس مجلس الوزراء الكويتي ان معاناة الشعب الفلسطيني غير مقبولة ولا يمكن التغاضي عنها "لان الفلسطينيين جزء مهم من العالم العربي".

وتطرق الشيخ ناصر المحمد لاتفاق حركة فتح وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) بتشكيل حكومة وحدة وطنية متوقعا امكانية حدوث جولة من الحوار بين الفلسطينيين والاسرائيليين. واضاف رئيس مجلس الوزراء "نأمل مع تشكيل حكومة وطنية فلسطينية ان يكون هناك مبادرة سلام جديدة".

و قد اجتمع رئيس مجلس الوزراء الكويتي في اطار زيارة العمل الرسمية للجمهورية الفرنسية مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك. و حضر المقابلة مستشار أمير الكويت عبدالرحمن سالم العتيقي و رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي ثنيان الغانم و وزير المالية بدر مشاري الحميضي و وزير الاشغال العامة ووزير الدولة لشؤون الاسكان بدر ناصر الحميدي و وزير التجارة والصناعة المهندس فلاح فهد الهاجري ومحافظ الاحمدي ابراهيم الدعيج الابراهيم الصباح والمستشار بديوان رئيس مجلس الوزراء سالم جابر الاحمد الجابر الصباح وسفير دولة الكويت لدى الجمهورية الفرنسية أحمد عبدالكريم الابراهيم ومدير الادارة الاقتصادية بوزارة الخارجية علي الخالد الجابر الصباح والوكيل المساعد بديوان رئيس مجلس الوزراء الشيخ فهد الجابر المبارك الصباح.

و على الصعيد اللبناني قال المسؤول الفرنسي ان بلاده جددت شكرها لدولة الكويت على دعمها ومساعداتها المتواصلة لاسيما بعد تدميرها من قبل الآلة العسكرية الاسرئيلية مشيرا الى أن الجانبين ناقشا الوضع الحالي في لبنان بالاضافة الى بحث الخطط المستقبلية لاعادة الاعمار. وقال بونافونت ان شيراك اشاد بالدعم الدولي للبنان لاسيما التبرعات المالية لدولة الكويتية التي وصفها ب"السخية والكريمة لهذا البلد العربي المدمر".

وأوضح أن فرنسا و الكويت اتفقتا على الاستمرار لتشكيل جبهة من حلفائهم الدوليين لمساعدة لبنان كاشفا ان الكويت ابدت دعمها التام لعقد مؤتمر دولي ثاني لمساعدة لبنان ماليا.

من جانبه شكر رئيس مجلس الوزراء الكويتي فرنسا على موقفها المشرف حيال لبنان في المجالات كافة لاسيما في ما يتعلق بتعزيز القوات الدولية (اليونفيل) ب2000 جندي فرنسي بالاضافة الى مساعداتها لاعادة اعمار المؤسسات الاقتصادية اللبنانية.

وقد ناقش الجانبان ازمة الملف النووي الايراني اذ اتفقا على اهمية ان تحل هذه الازمة عن طريق الحوار والمفاوضات مؤكدين اهمية الدور الذي يقوم به مسؤول السياسات الدولي في الاتحاد الاوروبي خافير سولانا بهذا المجال.

يذكر ان سولانا يجري حاليا محادثات مع مسؤول الملف النووي الايراني علي لاريجاني لايجاد حل لانشطة تخصيب اليورانيوم الايرانية من اجل تجنب مواجهة بين ايران ومجلس الامن الدولي.

كما بحث الشيخ ناصر مع الفرنسي جاك شيراك العنف الجاري في العراق واتفقا على الحاجة لاجراء مصالحة وطنية في هذا البلد. وأكد المتحدث باسم الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان تطابق كامل في وجهات نظر البلدين في كل القضايا التي بحثت في هذا الاجتماع وهذا ما اكده سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح لدى مغادرته قصر الاليزيه.

وبعيدا عن السياسة اعربت فرنسا عن امتنانها لدولة الكويت لسماحها بعرض مقتنيات معرض "الجواهر الهندية المغولية.. كنوز العالم" في متحف اللوفر لمدة شهرين. يذكر ان مقتنيات هذا المعرض تعود ملكيتها لاسرة وزير شؤون الديوان الاميري الكويتي ناصر صباح الاحمد الجابر الصباح والذي لاقت نجاحا وسعا في باريس.




التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف