الوكالات الانسانية سترحل ان لم تنتشر الأمم المتحدة في دارفور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نيروبي: حذر منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية يان ايغلاند اليوم في نيروبي من ان الوكالات الانسانية "على وشك" اتخاذ قرار بمغادرة دارفور اذا لم تنشر المنظمة الدولية قوة سلام في الاقليم. وقال ايغلاند اثناء مؤتمر صحافي في العاصمة الكينية ان الوكالات الانسانية "تقترب جدا من مغادرة دارفور" غرب السودان التي تشهد حربا اهلية.
واضاف "اذا ذهبت، سيكون الامر بمثابة بداية كارثة (..)، ان مئات الاف الاشخاص سيجدون انفسهم دون اي مساعدة". وقال ايضا "اننا في حالة تدهور كبير من جهات عدة في دارفور". واعتبر ايغلاند "اننا بحاجة لهذه القوة الدولية لتفادي انهيار" العمليات الانسانية، وقال "هناك امكانية لتفادي ذلك، لكن وقتنا يضيق جدا".
ويرفض السودان حتى الان نقل مسؤولية بعثة الاتحاد الافريقي المنتشرة في دارفور الى قوة للامم المتحدة، متهما الحكومات الغربية بالسعي الى احتلال البلاد. واكد ايغلاند الذي يقوم حاليا بجولة افريقية "تسود هذه الفكرة الخاطئة القائلة ان قوات غربية تاتي لتعاقب الحكومة (..). انها هنا لمساعدة السودانيين وضمان الامن في دارفور". وراى ان القوى المساهمة الرئيسية في قوة السلام الدولية في دارفور ستكون الدول العربية، الاسلامية والافريقية والاسيوية.
والاثنين اعلن برنامج الاغذية العالمي ان اكثر من 350 الف سوداني لم يتلقوا مساعدة غذائية في اب(اغسطس) في شمال دارفور بسبب الفلتان الامني. والحرب الاهلية في دارفور التي اندلعت في شباط(فبراير) 2003، اوقعت حتى الان حوالى 300 الف قتيل وادت الى نزوح 5،2 مليون شخص. وتخوضها ميليشيات الجنجويد الموالية للحكومة ضد حركات تمرد تطالب بتقاسم افضل للثروات.
من جهة اخرى، اعرب المفوض الاوروبي للتنمية لوي ميشال في بروكسل اليوم الثلاثاء عن "قلقه العميق" حيال تدهور الوضع في اقليم دارفور، معتبرا اننا نعود "الى اسوأ الاوقات" في الحرب الاهلية. وقال ميشال في ختام لقاء مع المفوض الاعلى لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريز "لم يتم احترام اتفاق السلام. ينبغي تطبيقه". واعرب الرجلان عن "خشيتهما من تجدد حركة النزوح بصورة كثيفة".