أخبار

باريس متفائلة بمحادثات سولانا ـ لاريجاني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

انان: على ايران وسوريا العمل مع المجموعة

طهران تعدم الأحوازي خالد الحرداني الشهر المقبل

اندريه مهاوج من باريس، فيينا: تأمل فرنسا في أن تتمكن من حل عقدة الملف النووي الايراني وأن تتوصل بالتالي الى مخرج بالتوافق مع طهران يرضي جميع الاطراف ويجنبهم المواجهة التي حذر منها الامين العام للامم المتحدة كوفي انان . وتامل باريس في ان تتجاوب سلطات طهران مع المساعي الحميدة التي يقوم بها الاتحاد الاوروبي من خلال المحادثات التي يجريها الممثل الاعلى للسياسة الخارجية خافيير سولانا مع كبير المفاوضين الايرانيين علي لاريجاني مدفوعا بشكل اساسي بتشجيع فرنسي وبإصرار باريس على إبقاء باب الحوار مفتوحا والتشديد على ضرورة ايجاد حل دبلوماسي .

ولم يتوان المسؤولون الفرنسيون مرارا منذ المواجهات العسكرية في لبنان في تموز/ يوليو الماضي عن الاعتراف بإيران كامة كبيرة والاشادة بدورها . ويبدو ان هذه السياسة اعطت ثمارها اذ خففت ايران من درجة تشددها بحقها في استكمال عمليات تخصيب اليورانيوم معلنة الموافقة على وقفها خلال المفاوضات فيما استقبل الرئيس الفرنسي جاك شيراك مساء يوم الثلثاء هاشمي سماري موفد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.وكان الرئيس الفرنسي اعرب الاثنين في هلسنكي عن امله "في ان ينجح الحوار" مع ايران لحل الازمة سائرا بذلك على خط مخالف لسياسة واشنطن الراغبة في فرض عقوبات.

الخارجية الفرنسية اكدت اليوم التوجه السلمي لحل الازمة فأعلنت ان الحوار بين سولانا ولاريجاني مهم ومفيد ويجب ان يستمر وان باريس تأسف لان مثل هذا الحوار لم يتم سابقا . وعبر الناطق باسم الخارجية عن ارتياح بلاده للتصريحات والمواقف الصادرة عن لاريجاني وسولانا وترى أن اثارة مسألة تعليق عمليات التخصيب تشكل عنصرا ايجابيا معربا عن الامل في ان تسمح هذه المفاوضات في التقدم نحو تنفيذ مطالب مجلس الامن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

الدول الكبرى منقسمة حول ايران

من جهة ثانية افاد دبلوماسيون ان الدول الكبرى تواجه صعوبات اليوم في اعتماد موقف مشترك في الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الملف النووي الايراني بعد عرض طهران تجميد تخصيب اليورانيوم موقتا. وقال دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس ان الدول الست المعنية بهذا الملف "لم تتوصل الى التفاهم حول اعلان مشترك" عشية دراسة هذا الملف من قبل مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا ذلك ان الاميركيين يدعون الى اعتماد "خط متشدد جدا".

وعرضت الدول الست (الصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا) اتفاقا للتعاون مع ايران مقابل تعليق هذه الاخيرة انشطة تخصيب اليورانيوم في 31 اب/اغسطس وهو ما رفضته طهران منتهكة قرار مجلس الامن الدولي رقم 1696. وتأمل واشنطن ان يعتمد مجلس الامن سريعا عقوبات ضد الجمهورية الاسلامية، لكن روسيا والصين حليفتي ايران اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو)، ترغبان في منح طهران مهلة اضافية.

والانقسامات بين الدول الست الكبرى يبدو انها نجمت عن العرض الذي قدمه في نهاية الاسبوع كبير المفاوضين في الملف الايراني علي لاريجاني الى الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، بحسب عدة مصادر دبلوماسية، ويتضمن "تعليق (التخصيب) لمدة شهرين". وسيعود سولانا ولاريجاني الى اللقاء في الايام المقبلة. وموعد الخميس هو الاكثر ترجيحا للاجتماع لكنه لم يؤكد رسميا بعد.

وبحسب الدبلوماسي الاوروبي، فان روسيا والصين ترغبان في انتظار نهاية هذا اللقاء الجديد. وقال "هذا ما تسعى اليه ايران بمناوراتها: تقسيم المجتمع الدبلوماسي".

وكانت الدول الست فشلت في اعتماد اعلان مشترك اثناء آخر اجتماع لمجلس حكام الوكالة الذرية. حتى ان الانقسامات طاولت مجموعة الدول الاوروبية المكلفة منذ 2003 (المانيا وفرنسا وبريطانيا) ملف ايران النووي لان لندن تدعم وجهة النظر الاميركية في حين تدافع باريس وبرلين عن وجهة نظر معتدلة بحسب هذا المصدر.

واكد دبلوماسي آخر وجود "خلافات" داخل هذه المجموعة لكنها تواصل محاولتها ايجاد موقف مشترك كما كانت عليه الحال اثناء اجتماعات المجالس السابقة. ومن المتوقع ان ينتهي اجتماع مجلس حكام الوكالة الذرية الاربعاء بعد دراسة الملف النووي الايراني الذي تخشى الاسرة الدولية ان يكون له اغراض عسكرية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف