مجلس التعاون يدعم التقنية النووية لأغراض سلمية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
في خضم سعي المجتمع الدولي لإيجاد حل للطاقة النووية الإيرانية المثيرة للجدل باعتبار اختلال التوازن السياسي الذي سيحدثه انضمام الدولة الإسلامية إلى النادي النووي وإنتاجها الأسلحة النووية, دعت دول مجلس التعاون الخليجي الدول العربية أن تعمل على دفع عجلة التقنية النووية في المنطقة لأغراض سلمية.
وكان ذلك تغيراً ملحوظاً في التوجهات وتطوراً عظيماً في السياسة التي تتبناها المجموعة المكونة من ستة أعضاء في اتخاذها موقفاً كهذا, ولكنه صدر عن الأمين العام للمجلس عبد الرحمن بن حمد العطية عندما ألقى كلمته في الحفل الافتتاحي للقاء ممثلي دول مجلس التعاون حول أخطار الانتشار النووي.
وجاء في صحيفة خليج تايمز نقلاً عن مراسلها أن الأمين العام للمجلس أبدى تخوفه من تأثير كارثة نووية - سواءً كانت مقصودة أو عرضية - على الدول الأعضاء في المجلس, وذلك أن المعامل النووية في إيران أقرب إلى بعض المدن الخليجية منها إلى العاصمة الإيرانية طهران.
ومن ناحية أخرى, أكد أنه "ينبغي على إيران أن تتذكر توقيعها على اتفاقاتٍ ومعاهداتٍ مع دول المجلس, وأن عدداً منها قلق بشأن حماية البيئة. ومن هنا, فإن البرنامج النووي ينبغي أن يحترم الشروط المتفق عليها وأن يضمن تقديم الحماية."
كما عبر عن قلق الدول الأعضاء في ما يتعلق بالأخطار الصحية والبيئية المحتمل مواجهتها في ضوء الصراع بين إيران وقوى العالم الأخرى حول برنامج إيران النووي الذي يُقال إنه لأغراضٍ سلمية.
وبتأكيده على الحاجة لاستخدام التقنية النووية للأغراض السلمية فقط, قال العطية إن خطوة كهذه ستثبت أن لها فائدة جليلة في مجالات متنوعة كالعلوم والطب والزراعة والصناعة.
وأضاف أن مصدر الطاقة الثالث إلى جانب النفط والغاز يمكنه أن يتخذ له طريقاً في عملية التطور التي تشهدها المنطقة.
وعند سؤاله عن كيفية السعي من أجل البرنامج النووي, قال إن العالم العربي لديه الخبرة والدعم المادي إضافة إلى المعرفة التقنية لكيفية تسخير الطاقة النووية لأغراض سلمية.
وكان المؤتمر الذي استمر ليومين بتنظيمٍ من وزارة الداخلية في البحرين بالتعاون مع مركز الخليج للدراسات الإستراتيجية (GCSS) عُقِد برعاية رئيس وزراء البحرين الشيخ خليفة بن سلمان الخليفة.
وفي خطابه, قال وزير الداخلية البحريني الفريق الشيخ راشد بن عبد الله الخليفة إن الهدف الذي كان يرمي إليه المؤتمر هو تطبيق الآلية الضرورية لمنع الأخطار النووية في المنطقة.
وقال الشيخ راشد: "عُقِد المؤتمر في الوقت المناسب, وخاصة باعتبار التغييرات السريعة في منطقة الخليج التي تحيط بها القوى النووية الدولية والإقليمية. وعلى الرغم من أن أجزاء في العالم تواجه الوضع نفسه, فإن الخطر هنا بدرجةٍ أعلى, بسبب الاضطراب السياسي والموقع الإستراتيجي." وكان الشيخ راشد دعا أيضاً إلى بذل الجهود من أجل استخدام الطاقة النووية بصورة فعالة والالتحاق بركب التطور العالمي.
ومن جهته, حذر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في رسالةٍ عُرِضت في المؤتمر من أخطار السماح لإسرائيل بأن تكون الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك قدراتٍ نووية.
وقال في رسالته: "طوال الثلاثين سنة الماضية منعت الدول العربية النشاطات المتعلقة بإنتاج أسلحة الدمار الشامل." وأضاف أن الموقف الذي اتخذته الأمم المتحدة والجامعة العربية لضمان خلو المنطقة من الأسلحة النووية لم يكن حكراً على الدول العربية, وإنما كان يشمل إسرائيل أيضاً.
ترجمة: سامية المصري
الرياض