أخبار

تلغراف: الإرهاب الإسلامي يغزو سورية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

هجوم دمشق يضععلاقاتها معواشنطن تحت المجهر
تلغراف: الإرهاب الإسلامي يغزو سورية

واشنطن ودمشق: مغازلة .. أم منازلة؟

رايس تشكر سوريا على صد الهجوم على السفارة الاميركية في دمشق

الوزير بسام عبدالمجيد من منطقة الحادث:
السفارة الاميركية في دمشق هوجمت بسيارات مسروقة

إيلاف، عواصم ووكالات: بعد يوم واحد فقط من احتفال الولايات المتحدة بالذكرى الخامسة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر(أيلول) 2001، أحبطت قوات الأمن السورية أمس "عملية إرهابية انتحارية" كانت تستهدف السفارة الأميركية في دمشق، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد "الجماعة التكفيرية" الأربعة وعنصر أمن سوري وجرح 12 شخصاً بينهم حارس في السفارة الاميركية وديبلوماسي صيني.

صحيفة الدايلي تلغراف البريطانية رأت أن وقوع هجوم مماثل في بلد يعمل فيه الجهاز الأمني بقبضة من حديد يطرح احتمالات عودة ما أسمته بـ"الإرهاب الإسلامي" إلى سورية بعد نحو ربع قرن من إخماد شرارته الأولى. وسلَط الهجوم الذي لم تتبناه أي جهة الأضواء على العلاقات الأميركية - السورية ومستقبلها، فيما رجح سفير سوريا لدى الولايات المتحدة عماد مصطفى ضلوع تنظيم "جند الشام" المرتبط بتنظيم القاعدة فيه.

منعطفا للعلاقات؟
ويفيد توقيت الهجومفي تذكير الولايات المتحدة بأن المخابرات السورية كانت، كما أورد عدد من التقارير، من أفضل من زودوا أميركا بمعلومات حول أنشطة تنظيم القاعدة.

ونجحت التقارير حول إحباط الهجوم على السفارة الأميركية في دمشق أيضا في إثارة كافة أنواع التساؤلات، حتى عن إمكانية ضلوع الاستخبارات السورية نفسها فيه. وتمر العلاقات الأميركية-السورية بإحدى أسوأ مراحلها حاليا.

فهل من الممكن أن يشكل هذا الحادث منعطفا يقود تلك العلاقات للتحسن؟ أم يهوي بها إلى مزيد من التدهور؟

ترى الإدارة الأميركية أن سورية تسير في اتجاة يخالفه الصواب. فهي حليف مقرب من إيران، وداعم قوي لحزب الله اللبناني والجماعات الاسلامية الأصولية، والتي يقيم عدد من قيادييها في دمشق. وكذلك، تستمر سوريا في محاولاتها للهيمنة على لبنان، مما يعيق، من وجهة النظر الأميركية، جهود تقوية الديمقراطية الناشئة في هذا البلد العربي الصغير، المجاور لإسرائيل. ولهذا فقد سعت الحكومة الأميركية لعزل سورية وشجعت حلفائها على ذلك.

في المقابل، فإن التورط الأميركي في العراق، وفشل الإدارة الأميركية في تحريك المجتمع الدولي ضد إيران، وتأييد أميركا للحرب التي شنتها اسرائيل ضد حزب الله زعزع ثقل التحرك الدبلوماسي الأميركي في الشرق الأوسط. تجدر الإشارة إلى الأصوات التي تعلوا في الولايات المتحدة مطالبة الحكومة بتغيير نهجها ذلك.

تصاعد العنف
في نفس الموضوع الذي اعتبرتهالدايلي تلغرافغزوة"للارهاب الاسلامي"، رأت صحيفة الاندبندنت " إشارة جديدة إلى تصاعد موجة العنف في منطقة الشرق الأوسط نتيجة الحروب التي تخاض في كل من العراق وأفغانستان ولبنان والخسائر البشرية الهائلة في غزة".

وأشارت الاندبندنتإلى أن الولايات المتحدة كانت "نجحت في وقت من الأوقات في تضييق الخناق على سورية، إلا أن الأزمة القائمة في العراق وفشل إسرائيل في إلحاق الهزيمة بحزب الله في لبنان، جعل موقفها أضعف الآن". وأضافت أن الإدارة الأميركية ستستغل حادث الهجوم على السفارة الأميركية على بساطته لتسليط الضوء على الخطر الإرهابي الذي يستهدف المصالح الأميركية والطبيعة الشمولية للمؤامرة التي تستهدف الولايات المتحدة.

تقدير وامتنان
إلا أن رد الفعل الأميركي لم يتطابق مع توقعات الاندبندنت، إذ أعربت واشنطن عن "امتنانها" و"تقديرها" لآداء الحكومة السورية في إحباط العملية لكنها اعتبرت انه "لا يزال من المبكر جداً التكهن بأسباب هذا الهجوم وما يعنيه بالنسبة الى سورية".

وفي واشنطن(أ ف ب)، أبدت الادارة الاميركية "تقديرها" لأداء الحكومة السورية وقيامها بإحباط عملية استهداف السفارة الأميركية في دمشق، وأعربت عن "امتنانها" لجهود حماية مبنى السفارة. وأعرب البيت الأبيض، على لسان الناطق باسمه توني سنو، عن "امتنان الادارة الأميركية للمساعدة التي قدمتها سورية في ملاحقة المعتدين". ورأى فيها "مبادرة من المسؤولين السوريين لنصرة الأميركيين"، متمنياً "أن يصبحوا حليفاً في الحرب على الارهاب باتخاذهم خيار محاربة الارهابيين". وقال سنو إنه لم يتم بعد تحديد مسؤولية الجهة التي نفذت الاعتداء، لافتاً الى "جديته" والى أنه يعكس "أهمية قيام السوريين بدور بناء في محاربة الارهابيين".

وفي ستيلارتون (كندا - أ ف ب)، أعربت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس عن "امتنانها" لسورية، بعد تدخل قوات الأمن السورية لصد الهجوم على السفارة في دمشق. وقالت رايس في مؤتمر صحافي عقدته في ستيلارتون مع نظيرها الكندي: "اريد ان اقول اننا نقدر تدخل قوات الامن السورية للمساهمة في ضمان امن سفارتنا"، مضيفة انه "لا يزال من المبكر جداً معرفة من يمكن ان يكون مسؤولاً عن هذا الهجوم... ولا يزال من المبكر جدا التكهن بأسباب هذا الهجوم وما يعنيه بالنسبة الى سورية".

وقالت رايس: "يبدو ان الاميركيين (في السفارة) بخير وهذا خبر سار جداً". ووجهت تعازيها الى أهل رجل الامن السوري الذي قتل في الهجوم. وزادت: "اعتقد بأن السوريين ردوا على هذا الهجوم بشكل اتاح ضمان أمن العاملين في السفارة وهو الأمر الذي نقدره كثيرا". لكنها اضافت: "للأسف لا يزال هناك اشخاص قادرون على شن هجمات من هذا النوع رغم الجهود الجبارة التي نبذلها لحماية العاملين معنا ومنشآتنا من الهجمات".

في الصحف العربية
واحتل عنوان الهجوم الفاشل على السفارة الأميركية في دمشق الثلاثاء والذي انتهى بمقتل ثلاثة من "التكفيريين" عناوين معظم الصحف العربية الصادرة صباح الأربعاء. وجاء في عنوان "الحياة" الرئيسي: المهاجمون الأربعة سوريون تزنروا بأحزمة ناسفة وانتقلوا في سيارتين مفخختين ... إحباط هجوم على سفارة اميركا في دمشق: مقتل 3 "تكفيريين" وواشنطن تعرب عن "تقديرها".

وأوضح مسؤول آخر لـ "الحياة": "انها مجموعة ارهابية متطرفة، والارهاب لا دين ولا لون له. حاولوا مهاجمة السفارة، لكن المحاولة باءت بالفشل نتيجة يقظة رجال الأمن." وعلمت "الحياة" ان المهاجمين الأربعة سوريون، وان التحقيقات تجري مع الجريح منهم للبحث في ما اذا كان هناك فارون، وان كان شاهد عيان تحدث عن بطاقة هوية لشخص فلسطيني - سوري. ويتوقع ان تجري تحقيقات مع اشخاص قريبين من افراد هذه المجموعة المتشددة.

من جهتها كتبت صحيفة "تشرين" السورية: إحباط محاولة إرهابية استهدفت السفارة الأميركية بدمشق ومقتل ثلاثة من المهاجمين.. ورايس تقول: ممتنون لسورية.. وردها أتاح ضمان أمن العاملين في السفارة.. داليما: تعامل الأجهزة الأمنية يبين الإرادة السورية في التصدي للإرهاب ووقفه..
وركزت صفحة "تشرين" على إبراز الامتنان الأميركي تجاه الحزم الذي استخدمته السلطات السورية في إحباط العملية:

أما صحيفة "النهار" اللبنانية، فركزت في عنوانها الرئيسي على هجوم دمشق: أعلنت مقتل 3 من مجموعة "ارهابية تكفيرية" واعتقال رابع خلال الهجوم: دمشق أحبطت محاولة لاقتحام السفارة الأميركية.. واشنطن شكرت سوريا لكنها استبعدت تحسن العلاقات..

صحيفة "الخليج" الإماراتية عنونت في صفحتها الأولى: الأمن السوري يحبط هجوماً متفجراً على السفارة الأميركية..واشنطن تشكر دمشق وتأمل أن تصبح "حليفاً"...

من جهتها كتبت صحيفة "الأهرام" المصرية: إحباط هجوم إرهابي استهدف تفجير السفارة الأميركية في دمشق.. مصرع rlm;3rlm; إرهابيين وحارس سوري وجرح rlm;12rlm; مدنيا ولا إصابات بين الأميركيين..البيت الأبيض يشـيد بسـوريا ويأمل أن تكـون حليفا في محاربة الإرهـاب..

الهجوم
وبعد الاشتباك، اغلقت سفارات غربية ابوابها موقتاً. كما ضرب طوق امني مشدد وهرعت سيارات الاسعاف ورجال الامن ووزير الداخلية الى المكان. كما قام عناصر "المارينز" بأخذ مواقع على سطح السفارة الاميركية بالسلاح الكامل. وأكدت السفارة الاميركية في بيان تعرضها لـ "هجوم مسلح"، مشيراً الى ان "جميع موظفي السفارة وعائلاتهم في خير".


وأعلن الممثل الرسمي لوزارة خارجية الصين مساء أمس أن الديبلوماسي الصيني الذي أصيب بجروح أثناء الهجوم على السفارة الأميركية في دمشق في حالة صحية مستقرة. وكان المستشار السياسي للسفارة الصينية في سورية لي هونيوي قد أصيب بجروح أثناء شن مجموعة مسلحة هجوم على السفارة الأمريكية في دمشق. وكان الديبلوماسي الصيني على أراضي السفارة الصينية الواقعة بالقرب من السفارة الأميركية فجرح نتيجة إصابته بشظية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن رجل أمن سوري لقي حتفه في الهجوم بجانب أربعة من المهاجمين، كما ألقت السلطات القبض على منفذ خامس بعد إصابته. وذكرت الوكالة أن المهاجمين حاولوا اقتحام السفارة بالقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة بعد تفجير سيارة ملغومة قرب حائط السفارة. كما أشارت إلى تفكيك سيارة ملغومة أخرى فخخت بالمتفجرات واسطوانات الغازات.

ووصف وزير الداخلية السوري الهجوم على السفارة الأميركية بـ"عمل إرهابي". وضربت قوات الأمن السورية طوقاً من الحصار حول المنطقة التي تضم السفارة.

وأكد السفير البريطاني في سوريا، بيتر فورد لـ CNN "أن المنطقة المحيطة بالسفارة الأميركية شهدت إطلاق نار". وقال شاهد عيان: "يبدو أن السفارة الأميركية تتعرض لهجوم". وتقع السفارة الأميركية في منطقة "الروضة" بحي "المالكي" الذي يحوي العديد من السفارات الأجنبية بدمشق. وأوضح نائب الناطق باسم الخارجية الأميركية توم كيسي ان السفارة المتوسطة الحجم يعمل بها قرابة 40 دبلوماسي أميركي، قائلاً إنها ستغلق أبوابها الأربعاء. كما أشار إلى مخاوف من هجمات أخرى محتملة داخل سوريا أو ضد سفارات أميركية أخرى في الشرق الأوسط نظراً لتردي العلاقات.

ويعد الشارع الذي تقع به السفارة من أهم الشوارع في دمشق، ويضم قصر الرئاسة ومكتب الأمن القومي وبعثة الصليب الأحمر الدولي وعددا من أهم سفارات الدول الكبرى والاتحاد الأوروبي. ويشار أن الولايات المتحدة سحبت سفيرها من سوريا في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في فبراير/شباط عام 2006.

الهجوم على السفارة الاميركية في دمشق قد يثير انفراجا بين البلدين

رأى محللون ودبلوماسيون ان الهجوم غير المسبوق الذي تم احباطه الثلاثاء ضد السفارة الاميركية في العاصمة السورية قد يؤدي الى بداية انفراج بين واشنطن ودمشق. وسارعت سوريا فور وقوع الهجوم الذي قتل خلاله ثلاثة من المهاجمين لم يتم التعرف الى هوياتهم واحد عناصر قوات مكافحة الارهاب السورية، الى التعهد ب"تعاون كامل" مع الولايات المتحدة في هذا الملف، وفق ما افاد متحدث اميركي. وبعد قليل اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس "اود القول اننا نقدر تحرك قوات الامن السورية للمساهمة في ضمان امن سفارتنا".

ورأى دبلوماسي غربي عامل في دمشق على الفور في هذا التصريح مدخلا لانفراج في العلاقات بين البلدين وقال الدبلوماسي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه "ان تصريح كوندوليزا رايس يبدو ميالا الى التهدئة. وهو كذلك ان كانت تفتح من خلاله سبيلا لاستئناف الحوار مع دمشق". وقال السفير السوري في الولايات المتحدة عماد مصطفى في تصريحات نشرت اليوم ان الهجوم الفاشل قد يشكل مناسبة لتحسين العلاقات السورية الاميركية.

وقال مصطفى لصحيفة "الثورة" ان "السياسة التي اتبعتها هذه الادارة (الاميركية) لا تساعد في تطوير العلاقات بشكل ايجابي" لكن "هناك فرصة لتطوير هذه العلاقات لان سوريا دائما كانت تؤمن بالحوار لحل كل المشاكل والقضايا العالقة".
وشدد على ان "الكرة في ملعب الادارة الاميركية".

وتفرض الولايات المتحدة منذ 2004 عقوبات اقتصادية على سوريا تتضمن حظر تصدير منتوجات اميركية اليها باستثناء المواد الغذائية والادوية. واستدعت الأخيرة سفيرتها في دمشق مارغريت سكوبي اثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط(فبراير) 2005، وقد وجهت اصابع الاتهام الى سوريا في عملية التفجير. وقال الدبلوماسي "ان هاجس الاميركيين هو الامن وقد يدركون ان مثل هذا التهديد يمكن ان يشكل حجة للتكلم الى سوريا، وان هذا الامر يصب في مصلحتهم".

وتابع "من جهة اخرى، ان سوريا بحاجة الى الخروج من عزلتها لانها لا تتكلم سوى مع ايران و(رئيس فنزويلا) هوغو شافيز وكوبا". ورأى احمد حاج علي المستشار السابق في وزارة الاعلام السورية "اشارة ايجابية" في تصريحات رايس. واعتبر ان على الولايات المتحدة ان تدرك ان الهدف من الهجوم كان مزيدا من العزلة الدولية لسوريا. وقال "ان الذين يقفون خلف الهجوم يريدون ان تصل العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة الى اسوأ مستوى ممكن"، داعيا الولايات المتحدة الى العمل من اجل "العودة الى الحوار".

وضاعفت سوريا منذ توقف الاعمال العدوانية بين اسرائيل وحزب الله الدعوات الى استئناف مفاوضات السلام الاسرائيلية العربية. وجددت هذه الدعوة ولو بصيغة اتهامية مساء الثلاثاء في بيان اصدرته سفارتها في واشنطن وجاء فيه "على الولايات المتحدة ان تغتنم هذه الفرصة لمراجعة سياساتها في الشرق الاوسط وتبدأ بمعالجة جذور الارهاب وتعمل على تحقيق سلام شامل في الشرق الاوسط". واوضح احمد حاج علي ان "هذا البيان يدعو بشكل واضح الطرفين الى مراجعة سياساتهما". غير ان بوادر الانفراج هذه اثارت شكوك بعض الاختصاصيين في الشأن السوري. وتساءلت بعض وسائل الاعلام الاجنبية اليوم الاربعاء ان لم تكن سوريا نفسها دبرت الاعتداء الذي لم يلحق في نهاية الامر اي اضرار بالولايات المتحدة، لا سيما وان السلطات تحكم الامساك بالامن.

وفي الولايات المتحدة قال الاستاذ الجامعي الاميركي جوشوا لانديس المتخصص في شؤون سوريا "جرت في الماضي هجمات فاشلة (في سوريا) بدت من فعل مبتدئين غير محنكين الى حد ان البعض تكهنوا بان سوريا قد تكون في الواقع نظمتها عن قصد لتذكر الغرب بما يمكن ان يحدث لو لم تكن هنا". لكنه اضاف معلقا على احتمال وقوف سوريا خلف الهجوم الثلاثاء "اميل الى عدم القبول بهذه الفرضية، فالامر مختلف تماما عن تشجيع حزب الله او اي جهة اخرى على مهاجمة اسرائيل. ان مهاجمة الولايات المتحدة مباشرة ستشكل تبدلا حقيقيا في التوجه".

وفاة المسلح الرابع الذي شارك في الهجوم على السفارة الاميركية في سوريا

من جهتها افادت وكالة الانباء السورية (سانا) اليوم ان المسلح الرابع الذي هاجم مبنى السفارة الاميركية في العاصمة السورية توفي متاثرا بجروحه بعد ان قتلت قوات الامن ثلاثة مسلحين اخرين في العملية التي تم افشالها. وقالت الوكالة ان "الارهابي الرابع الذي شارك فى العملية الارهابية التي استهدفت مقر السفارة الاميركية بدمشق امس (الثلاثاء) قد فارق الحياة متأثرا بجروحه البالغة التي اصيب بها اثناء الاشتباك بين عناصر مكافحة الارهاب والمجموعة الارهابية المسلحة".

واضافت الوكالة انه "لم يسمح الوضع الحرج للارهابي الذي كان يعالج في المستشفى باستجوابه من قبل السلطات المختصة التي تتابع التحقيقات لكشف خيوط هذه العملية الارهابية". واكدت الوكالة ان المعلومات الاولية تشير الى ان "الارهابيين الاربعة الذين نفذوا العملية الارهابية ضد السفارة الاميركية يحملون الجنسية السورية".

ويتناقض تقرير سانا مع مزاعم مسؤول اميركي بارز قال في واشنطن في وقت متاخر من الثلاثاء ان المسلح الذي القي القبض عليه خلال الهجوم يتعاون مع السلطات السورية. واكد وزير الداخلية السوري بسام عبد المجيد للقائم بالاعمال الاميركي مايكل كوربين ان "المهاجم يقدم معلومات لسلطات الامن السورية"، حسب توم كيسي المتحدث باسم الخارجية الاميركية.

وقتل ثلاثة مسلحين واحد عناصر مكافحة الارهاب في سوريا الثلاثاء عندما احبطت قوات الامن السورية هجوما استخدمت فيه القنابل والاسلحة الاتوماتيكية وعربتان مفخختان. وجرح في الهجوم نحو 14 شخصا. وقالت السفارة الاميركية انه لم يصب احد من موظفيها باذى في الهجوم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف