الديمقراطيون يهاجمون بوش

واشنطن: اتهم ديمقراطيان بارزان يوم الثلاثاء الرئيس الأميركي جورج بوش باستغلال الكلمة التي ألقاها في ذكرى الهجمات التي تعرضت لها البلاد في 11 سبتمبر أيلول لتعزيز سياسته المتداعية في الحرب ضد العراق وطالبا شبكات التلفزيون بتوفير تغطية متوازنة للديمقراطيين في المستقبل. وكتب هاري ريد زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ ونانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب في رسالة الى الشبكات التلفزيونية الرئيسية في الوقت الذي يسعى فيه كل من الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي للفوز في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في السابع من نوفمبر تشرين الثاني "حتى الان هناك غياب تام للتوازن في التغطية الاخبارية لقضايا الامن الوطني."

وكتب الزعيمان الديمقراطيان "نطلب منكم الزام شبكاتكم توفير تغطية عادلة ومنصفة لاراء كل من الجمهوريين والديمقراطيين."

وقالا انه كان يجب على بوش أن يحاول استعادة روح الوحدة الوطنية في الكلمة التي ألقاها من المكتب البيضاوي وأذيعت تلفزيونيا يوم الاثنين ولكن بدلا من ذلك سعى لتسجيل نقاط سياسية وتعزيز النسب المتدنية لشعبية حزبه.

وتابع ريد للصحفيين بأن الديمقراطيين كانوا واثقين من أن بوش الجمهوري لن يكون حزبيا في كلمته ومن ثم لم يطلبوا وقتا مماثلا في التلفزيون لعرض رد حزبهم.

وأضاف "كانت فرصة ضائعة بالنسبة للرئيس بوش الذي كان منشغلا فيما يبدو بشكل أكبر بالاستمرار في الطريق الذي سلكه في العراق والتركيز على قضايا سياسية معينة في عام الانتخابات" واتهم بوش بمحاولة مرة أخرى "الدمج بين الحرب في العراق والرد على هجمات 11 سبتمبر."

وقالت بيلوسي "استحق الشعب الأميركي أن يحصل على فرصة للحزن والتوحد كأمة الليلة الماضية. بدلا من ذلك قدم لهم الرئيس بوش كلمة حزبية وغير صحيحة."