عدم الانحياز تبحث مسألة الشرق الاوسط في غياب الاسد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إقرأ أيضا
الوضع الداخلي يمنع سفر الاسد
أزمة الثقة بين أوروبا ودمشق
وكان رئيس فنزويلا هوغو شافيز اعلن من كراكاس انه سيتناول الغداء الاربعاء مع صديقه فيدل كاسترو. ووصل وليد المعلم الى هافانا حيث يرئس الوفد السوري الى القمة التي بدأت اعمالها الاثنين على ان تستمر حتى السبت، على ما افادت وكالة سانا السورية. وكان مصدر رسمي كوبي في مطار هافانا صرح ان وصول الرئيس السوري بشار الاسد الذي كان مقررا مساء الثلاثاء الى العاصمة الكوبية، ارجىء بعد ساعات من الهجوم الذي استهدف السفارة الاميركية في دمشق. وشهدت دمشق صباح الثلاثاء اعتداء على السفارة الاميركية اسفر عن سقوط اربعة قتلى. وفي اليوم الثاني من اعمالهم التحضيرية انهمك كبار مسؤولي الدول ال118 الاعضاء في دراسة مسودة بيان ختامي من 86 صفحة تتناول المسائل العالمية والاقليمية والمحلية فضلا عن التنمية وحقوق الانسان.
وتعد حركة عدم الانحياز التي تضم نحو عشرين دولة عربية ادانة شديدة اللهجة لاسرائيل لحربها على لبنان وحملتها العسكرية على قطاع غزة، غير انها في المقابل تراعي الحساسيات ولا سيما الاميركية منها بشأن العراق وافغانستان مع توقع اعلانها دعما كاملا ولو كلاميا لسلطات هذين البلدين.
وتدين مسودة البيان الختامي "العدوان الغاصب" الاسرائيلي على لبنان الذي يحضر رئيسه اميل لحود القمة. غير انه علم على هامش الاجتماع انه من المرجح حذف اشارة الى "جرائم حرب" يتهم النص اسرائيل بارتكابها في قطاع غزة وتستدعي "احالتها الى القضاء"، وذلك تحت ضغوط "المعتدلين" في الحركة.
ولا ياتي النص على ذكر حزب الله الشيعي اللبناني الذي استهدفته الحرب الاسرائيلية على لبنان لكنه "يبدي ارتياح (حركة عدم الانحياز) لانتشار القوات المسلحة اللبنانية جنوب نهر الليطاني بحيث لا يعود هناك اسلحة وسلطة سوى اسلحة وسلطة الدولة اللبنانية"، في اشارة الى انتشار الجيش اللبناني في هذه المنطقة المحاذية لاسرائيل. من جهة اخرى، تعتزم دول عدم الانحياز مطالبة اسرائيل في بيان منفصل بالافراج عن المسؤولين الفلسطينيين الذين اعتقلتهم في اطار حملتها على قطاع غزة واعادة بناء البنى التحتية التي تضررت.وقال المندوب الفلسطيني الى الامم المتحدة رياض منصور لوكالة فرانس برس على هامش الاعمال "حين يتم ذلك يصبح الباب مفتوحا لاستئناف العملية السياسية". وافاد احد اعضاء الوفد الكوبي الى "اللجنة السياسية" للاعمال التحضرية انه يجري وضع اعلان خاص بالبرنامج النووي الايراني يؤكد دعم حركة عدم الانحياز له.
ويؤكد مشروع البيان على "حق الدول النامية الثابت في المشاركة في نشاطات بحث وانتاج واستخدام الطاقة النووي لاهداف سلمية". وتشير الوثيقة "بقلق كبير الى ان اسرائيل تزودت بقدرات نووية" الامر الذي "يسمح لطرف ما بتهديد جيرانه والمنطقة" في حين انه "لا يمكن تحقيق استقرار منطقة ما بوجود نقاط خلل فاضحة في التوازن". ويصل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي تشتبه الدول الغربية بسعيه لتزويد بلاده بالسلاح النووي الخميس الى العاصمة الكوبية. وقد اعلن فيدل كاسترو دعمه لموقف نظيره الايراني ومن المحتمل عقد لقاء بينهما في هافانا. والملفت ان مسودة بيان دول عدم الانحياز وبينها بعض اشد معارضي الولايات المتحدة والغرب، لا تاتي على ذكر التدخل الاميركي في اي من العراق وافغانستان. وتعتزم القمة الدعوة الى تقديم "الدعم اللازم" للسلطات العراقية "للتغلب على الارهاب واقتلاعه من جذوره".
كما "تهنئ" القمة ايضا بحسب النص القادة العراقيين و"تندد بكل الاعمال الارهابية في العراق". اما بالنسبة لافغانستان، فستقدم القمة دعمها لحكومة كابول، مبدية في الوقت نفسه "عميق قلقها" من "المجموعات الارهابية التي تضم اعضاء سابقين في حركة طالبان" والتي تخوض معارك عنيفة منذ بضعة اسابيع مع قوات منظمة حلف شمال الاطلسي في جنوب البلاد وشرقها. وتوجه مسودة البيان تحذيرا مبطنا لباكستان المجاورة لافغانستان حيث تعرب دول عدم الانحياز عن قلقها من "فشل الجهود الدولية في محاربة الارهاب بسبب الدعم والحماية اللتين لا تزال المجموعات الارهابية تحظى بهما" من جهة لم يحددها النص مكتفيا بالقول انها "تقوض جهود الاسرة الدولية".
وسيجتمع رؤساء الدول والحكومات الجمعة والسبت في حضور الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الذي درج على الحلول ضيفا على القمة.
واغتنم المنشقون الكوبيون الفرصة لرفع صوتهم بعد ان كانوا يلزمون صمتا حذرا منذ انتقال السلطات الى راوول شقيق فيدل كاسترو في 31 تموز/يوليو.
وندد اليزاردو سانشيز رئيس لجنة حقوق الانسان والمصالحة الوطنية الكوبية (محظور لكن السلطات تغض الطرف عنها) بدول عدم الانحياز معتبرا ان الحركة تضم "اسوأ منتهكي الحقوق المدنية والسياسية على صعيد العالم" ذاكرا من بينهم كوبا وكوريا الشمالية والسعودية وسوريا وزيمبابوي.