تراجعت بيروت عن شرطها فقبلت ألمانيا إرسال بحريتها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
حكومة السنيورة كانت تصر على ابتعاد السفن 6 أميال
تراجعت بيروت عن شرطها فقبلت ألمانيا إرسال بحريتها
اعتدال سلامه من برلين، موسكو: وافقت الحكومة الألمانية في جلسة ترأستها صباح اليوم المستشارة أنجيلا ماركل على طلب لبنان مشاركة وحدات بحرية المانية في قوة السلام الدولية "اليونيفيل" المعززة، على أن تكون مدة التفويض حتى شهر آب/ اغسطس2007. وبناء على هذه الموافقة سوف ترسل المانيا قوة تصل إلى 2400 جندي من القوات البحرية إلى المياه اللبنانية ، وقال فولكر كاودر رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه ماركل ان العقبة التي واجهت المساهمة الألمانية وهي طلب ابتعاد السفن الالمانية عن الساحل اللبنانية ستتة اميال قد ازيلت، وإن المهمات الالمانية سوف تكون بالتعاون والاتفاق مع ضباط اتصال من البحرية اللبنانية، لكن البحرية الالمانية يمكنها ان تقرر القيام بأي مهمة تريد في إطار عملها.
وحسب المعلومات التي تسربت عن وزارة الدفاع الالمانية ارتكزت الموافقة الالمانية على المساهمة في القوة الدولية بحراً على التالي:
- موافقة الحكومة اللبنانية على منح المانيا تفويضا قوية يمكن السفن الالمانية من العمل ضمن الستة اميال بحرية عند الساحل اللبناني.
- السماح للسفن الألمانية بتوقيف اي سفينة تحوم حولها شكوك بتهريب السلاح رغم معارضة طاقهما.
- قبول المانيا بوجود ضباط ارتباط لبنانيين على متن سفنها .
ولكن لم يتضح بعد ما إذا كان الشرط الأخير يسري على السفينة البحرية Mecklenburg-Vorpommern وحدها، أم يشمل أيضاً السفينة الحربية "فرانكفورتر ام ماين" وكل زوارق المطاردة السريعة. وما زال الخلاف قائما حول حق الضباط اللبنانيين في الاعتراض عند تفتيش الالمان سفن التهريب.
ومن المتوقع ان تساند المهمات السلمية الالمانية سفينتان حربيتان وستة زوارق سريعة والعديد من السفن الخاصة بالبحث عن الالغام. ولكن لم يطلب بعد وضع طائرة استكشاف من طراز تورنادو في خدمة هذه القوة البحرية.
وسوف يناقش البرلمان الاتحادي يوم الثلاثاء المقبل قرار الحكومة، ومن المتوقع ان ينال اغلبية الاصوات كي تتحرك القوات في اتجاه السواحل اللبنانية وترابط قبالتها بعد نحو عشرة ايام.
ويتوقع وزير الدفاع السابق بيتر شتروك حصول مهمة السلام في لبنان على غالبية اصوات نواب الحزبين المشاركين في الحكم، وهما الاتحاد الوطني والحزب الاشتراكي الديمقراطي، ومن الجيد كما قال ان تحظى هذا المهمة بمساندة برلمانية واسعة. واكد ان "هذه المهمة لن تدوم اشهرا، وخلال عام لن تتمكن القوات البحريةالالمانية من تحقيق الكثير من مهمتها".
الكتيبة الروسية في لبنان ستبقى خارج قوة يونيفيل
بدوره اعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف اليوم ان الكتيبة التي سترسلها روسيا الى لبنان قبل مطلع تشرين الاول/اكتوبر وقوامها نحو 400 عنصر ستقوم بمهامها خارج اطار قوة الطوارئ الدولية (يونيفيل). وقال ايفانوف في تصريحات اوردتها وكالات الانباء الروسية ان الكتيبة التابعة لسلاح الهندسة ستنتشر "خارج اطار قوات حفظ السلام (يونيفيل) على اساس اتفاق ثنائي مع لبنان".
وقال ان نشاطات القوة الروسية ستتركز على اعمال اعادة الاعمار وستنتشر في مناطق مختلفة عن تلك الخاضعة لاشراف قوة يونيفيل المعززة، بدون ان يحدد مكان انتشار الكتيبة. وتابع انه "يجري العمل حاليا على تشكيل الكتيبة وستتألف من 350 الى 400 عنصر"، موضحا انه سيتم "ارسالها بحلول نهاية ايلول(سبتمبر) او بداية تشرين الاول(اكتوبر)" وستبقى في لبنان "ثلاثة الى اربعة اشهر".
وكان ايفانوف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعلنا الاثنين ان روسيا تستعد لارسال كتيبة من سلاح الهندسة في نهاية ايلول/سبتمبر الى لبنان للقيام باعمال اعادة اعمار. واوضح ايفانوف لدى اعلانه ارسال القوة ان روسيا "لن تشارك في عمليات حفظ السلام" في لبنان بل ستكتفي باصلاح البنى التحتية التي دمرت في النزاع بين اسرائيل وحزب الله اللبناني. وارسلت بعثة استطلاع الاربعاء الى لبنان لتقويم مهام القوة.