أخبار

اسرائيل تحتجز قاصرين فلسطينيين في ظروف قاسية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أسامة العيسة من القدس

ناشد نادي الأسير الفلسطيني المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية والصليب الأحمر الدولي ومؤسسات حماية ورعاية الطفولة التدخل الفوري للإفراج عن أسيرين قاصرين يقبعان في سجن تلموند للأطفال في ظروف نفسية واعتقالية صعبة للغاية.

وقال النادي أن القاصرين محمد عبد الله موسى 11 سنة، ورفيق محمد العيشة البالغ 13 سنة، وكلاهما من سكان قرية بيت عور التحتا قضاء رام الله قد اعتقلا قبل نحو أسبوعين وتعرضا للضرب المبرح على يد جنود الاحتلال ونقلا إلى مراكز الشرطة العسكرية الإسرائيلية واجبرا على التوقيع على إفادات لا يعرفان محتواها تحت التهديد والضرب المبرح.

وتمكن محامي نادي الأسير الفلسطيني عادل خلايلة من لقاء الأسيرين المذكورين في سجن تلموند للأطفال بتاريخ 11/9/2006، ووصف حالة القاصرين بالمأساوية نتيجة صغر سنهما وزجهم بين أسرى اكبر منهم سناً وعدم معرفتهما بالقواعد القضائية وعدم قدرتهم على التأقلم في حياة السجن وخصوصاً القاصر محمد عبد الله موسى عثمان، حيث وصفه محامي نادي الأسير بالقصير القامة وصغير الجسم وقال أن وجوده في السجن مخالف لكل القوانين والشرائع الدولية ومخالف أيضا للقانون الإسرائيلي الذي لا يجيز اعتقال وتوجيه أي تهمة لأي طفل يبلغ من العمر اقل من 12 عام.

وخلال زيارة المحامي خلايلة لسجن تلموند للأشبال قدم الأسير القاصر محمد عبد الله موسى إفادة للمحامي جاء فيها انه اعتقل بتاريخ 25/8/2006 من أحد شوارع قريته بيت عور التحتا بحجة إلقائه حجارة على جنود الاحتلال الإسرائيلي، وقال أن أحد الجنود دفعه إلى داخل الجيب العسكري بقوة ومن ثم نقل إلى نقطة للجيش في أعلى جبل بمحاذاة قريته ومكث في هذه النقطة بين 7-8 ساعات. واضاف الأسير القاصر انه واثناء وجوده في نقطة الجيش كان معصوب العينين ومربوط اليدين والرجلين بالكلبشات الحديدية والبلاستيكية، وقام أحد الجنود الإسرائيليين بكيه بالسيجارة في يده. بعد ذلك أفاد بأنه نقل إلى مركز التحقيق في مستوطنة "جفعات زئيف" وهناك تم التحقيق معه حتى صباح اليوم التالي.

وقال محامي النادي عادل خلايلة انه بسبب صغر سن القاصر وقلة نضوجه ووعيه كان من الصعب معرفة معطيات ما جرى معه في التحقيق، وكل ما قاله القاصر عن التحقيق انه وقع على الإفادة التي كتبها المحقق باللغة العبرية، دون معرفة محتواها وكان ذلك تحت "التهديد والتخويف بالضرب والشتائم البذيئة".

واضاف المحامي خلايلة أن القاصر محمد يقبع في قسم 8 في سجن تلموند بين أسرى اكبر منه سناً ويطالب بنقله من هذا القسم إلى قسم رقم 7 لوجود أسرى قاصرين من قريته في هذا القسم.

وتم عرض الأسير القاصر المذكور على المحكمة 3 مرات، وقال في إفادته للمحامي انه لا يعرف ماذا يحدث في الجلسات القضائية ولا يعرف إذا تم تمديد اعتقاله ولأي فترة من الزمن. كما انه لم يسمح لاي من أفراد عائلته بزيارته.

أما الأسير القاصر الثاني رفيق محمد العيشة فقد قدم إفادة للمحامي خلايلة جاء فيها انه اعتقل بتاريخ 25/8/2006 من احد شوارع قريته بيت عور التحتا/قضاء رام الله، بتهمة إلقاء الحجارة على جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقال انه تعرض أثناء اعتقاله للضرب المبرح من قبل الجيش تمثل في اللكمات على الوجه بشكل وحشي ورفسات الأرجل على المؤخرة والأرجل بشكل همجي، واضاف انه لم يقم بإلقاء الحجارة على الجيش وانكر جميع التهم الموجه له لكنه اجبر تحت التهديد على التوقيع على إفادة لا يعرف مضمونها.

ووصف محامي نادي الأسير القاصر المذكور بأنه يعاني من صعوبة في الحديث والاتصال معه وفهم الكلمات والجمل التي تفوه بها أثناء اللقاء. وقال المحامي أن القاصر رفيق يعاني من وجود لحمية في الأنف ويعاني من صعوبة في نطق الكلمات بشكل واضح ومفهوم، كما انه يعاني من حالة نفسية صعبة بسبب اعتقاله وظروف السجن الذي يقبع به.

واضاف المحامي خلايلة أن القاصر المذكور يطالب بالخروج من المعتقل بشكل فوري، وقال انه يشعر بالخوف ويجد صعوبة في التأقلم مع أوضاع المعتقل بسبب وجوده مع أسرى اكبر منه سنا.

يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ بداية انتفاضة الأقصى ما يزيد عن 5000 قاصر بقي محتجزاً منهم في السجون والمعتقلات الإسرائيلية ما يزيد عن 350 قاصراً تتراوح أعمارهم بين 11-18 سنة موزعين على عدة سجون ومراكز تحقيق وتوقيف إسرائيلية ويعيشون في ظروف صعبة ولا تتوفر لهم أدنى المقومات الإنسانية ويتعرضون لاعتداءات شبه يومية من قبل سجانيهم

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف