أخبار

بوتين لاحتمال فرض عقوبات وأميركا تحذر ايران

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مساع دولية لدفع المحادثات في الأزمة النووية الإيرانية

طهران: السجن 18 عاما لإمام أهل السنة في الأحواز

موسكو، فيينا، داكار، نيويورك: تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم للمرة الاولى انما بحذر، عن احتمال موافقة موسكو على فرض عقوبات على ايران في حال فشلت المفاوضات مع طهران حول برنامجها النووي، بحسب تصريحات له نشرها الكرملين. وقال بوتين خلال اجتماع مع خبراء اجانب السبت "في ما يتعلق بالعقوبات، يبدو لي انه يجب علينا وعلى شركائنا، بما في ذلك داخل مجموعة الست، دراسة هذا الموضوع واجراء مزيد من المشاورات مع الطرف الايراني، ومن ثم الانتقال الى (الحديث) عن نظام عقوبات".

وقال بوتين "ان كان ممكنا تفادي العقوبات، فهذا افضل"، دون ان يستبعد بشكل قاطع دعم بلاده لهذا الخيار، فيما تحاول الدول الست (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا) اجراء مفاوضات اللحظة الاخيرة. وكان الرئيس بوتين اعتبر انه من "السابق لاوانه" الحديث عن عقوبات ضد ايران خلال قمة مجموعة الثماني في تموز(يوليو) في سان بطرسبرغ. وقال حينها ان "الحديث عن عقوبات سيخلق ظروف غير مؤاتية لعملية المفاوضات".

وقد اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في السادس من ايلول(سبتمبر) ان روسيا ستدرس احتمال فرض عقوبات اقتصادية ضد ايران، مشددا على انها ستظل تعارض اي خيار عسكري.

الولايات المتحدة تنذر ايران وتطالبها باتخاذ "الخيار السليم"

انذرت الولايات المتحدة ايران ودعتها الى اتخاذ "الخيار السليم" بشان برنامجها النووي "لتفادي عواقب" تحرك في مجلس الامن لفرض عقوبات عليها. وقال السفير الاميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اجتماع للوكالة ان "باب الحل الدبلوماسي لا يزال مفتوحا امام ايران". واضاف ان ايران "تعرف ما يتوجب عليها القيام به" في اشارة الى رفض ايران تعليق تخصيب اليورانيوم. واضاف انه "لا يزال بامكان ايران القيام بالخيار السليم وتفادي انعكاسات تحرك مقبل لمجلس الامن الدولي".

واوضح الدبلوماسي الاميركي "ان الخيار الايجابي يتمثل بالنسبة الى المسؤولين الايرانيين، في التعاون والقيام باعمال ملموسة لطمأنة المجتمع الدولي بان برنامجهم النووي سلمي". وتابع "اذا ما تجاوز الايرانيون الحدود في مجال تخصيب اليورانيوم، فان عملنا سيصبح اكثر صعوبة" في التوصل الى حل تفاوضي. وقال "ان العالم ارادته موحدة في منع ايران من امتلاك القدرة على صنع اسلحة نووية".

الرئيس الايراني في داكار لبحث قضية الملف النووي الايراني

ووصل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم الى داكار ليبحث مع نظيره السنغالي عبد الله واد في الملف النووي الايراني والتعاون بين البلدين. ويرافق احمدي نجاد وزيرا الصناعة علي رضا طهمسبي والعدل جمال كريمي-راد.

وتاتي هذه الزيارة في الوقت الذي يسعى فيه مجلس الحكام في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا الى اتخاذ موقف من البرنامج الايراني لتخصيب اليورانيوم. واكد مصدر قريب من الرئاسة السنغالية ان هذه القضية ستكون على جدول اعمال المحادثات بين احمدي نجاد وواد الذي يقود حملة لاقناع الدول العظمى بالتخلي عن الشروط المسبقة المفروضة في اطار المفاوضات حول الملف النووي الايراني.

وسيزور الرئيس الايراني بعد ذلك كوبا للمشاركة في قمة دول حركة عدم الانحياز ثم فنزويلا ونيويورك للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة.

ارجاء لقاء الخميس بين سولانا ولاريجاني

واعلنت المتحدثة باسم الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا اليوم ان اللقاء الذي كان مرتقبا عقده الخميس بين سولانا وكبير المفاوضين الايرانيين علي لاريجاني قد تم ارجاؤه، على ان يلتقي ممثلون عنهما الخميس في باريس.

وقالت المتحدثة كريستينا غالاش ان لاريجاني وسولانا تحادثا هاتفيا مساء الاربعاء و"اتفقا على عدم الالتقاء الخميس". الا انها اضافت ان لقاء سيعقد الخميس على مستوى "ممثليهماا" الذين التقوا ايضا اليوم الاربعاء. وتابعت "نحن بحاجة لان يواصل الممثلون العمل". وخلصت الى القول ان سولانا ولاريجاني سيتحادثان مجددا بعد لقاء الخميس لتحديد الموعد المقبل للقائهما.

وتدفع الولايات المتحدة التي تتهم ايران بالقيام بنشاطات سرية لانتاج اسلحة نووية، الى فرض عقوبات دولية على ايران لعدم التزامها بتطبيق القرار الدولي الذي حدد 31 اب(اغسطس) مهلة نهائية لايران لتعليق نشاطاتها النووية.

ومن المقرر ان تحث فنلندا، التي تتحدث نيابة عن دول الاتحاد ال25، ايران في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة النووية الذي يعقد في فيينا، على تعليق عمليات التخصيب "ليس كخطوة طوعية لبناء الثقة، بل كالتزام دولي"، طبقا لنص بيان اطلعت وكالة فرانس برس عليه. كما يتحدث بيان الاتحاد الاوروبي عن احتمال فرض عقوبات على ايران اذا لم تستجب لهذا الطلب، "ويشير بقلق" الى ان ايران لم تتعاون بشكل تام مع التحقيق الذي تجريه الوكالة الدولية منذ نحو اربع سنوات والذي لم يستطع ان يحسم ان برنامج ايران النووي سلمي.

وصرح دبلوماسيون ان مجموعة الترويكا الاوروبية (بريطانيا والمانيا وفرنسا) التي تتولى التفاوض مع ايران منذ عام 2003، وافقت كذلك على بيان مشترك يدعو ايران الى تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم. الا انه لم يتضح ما اذا كان النقاش حول ايران والذي من المقرر ان يبدأ في مقر الوكالة الدولية مساء اليوم، سينتهي اليوم ام سيستمر حتى غدا الخميس. وقالت كريستينا غالاش المتحدثة باسم سولانا "نؤكد عقد اللقاء غدا (الخميس) وسنؤكد المكان بعد الظهر او صباح غد".

ويجري سولانا محادثاته مع الايرانيين باسم القوى الدولية الست لاقناع طهران بتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم من اجل بدء المحادثات حول مزايا صفقة الحوافز. واخفقت الدول الست (بريطانيا والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والصين والمانيا) امس الثلاثاء في الخروج ببيان مشترك في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لان "الولايات المتحدة كانت متشددة بشكل كبير"، حسب ما صرح به دبلوماسي غربي.

وذكر دبلوماسيون ان لاريجاني عرض التفكير في وقف مؤقت لتخصيب اليورانيوم في محادثات مع سولانا في فيينا خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي مما بعث الامل في امكانية التوصل الى حل عن طريق التفاوض. الا انهم اشاروا الى ان هذا كان عرضا للتفكير فقط في تعليق عمليات التخصيب وليس لتعليقها فعليا، موضحين ان الايرانيين ارفقوا ذلك بشروط مثل وقف العمل في الامم المتحدة على القيام بتحرك ضد ايران مما جعل العرض غير مقبول بالنسبة للغرب.

ونفت وزارة الخارجية الاميركية امس الثلاثاء المعلومات حول العرض الايراني حيث قال المتحدث ان الايرانيين "لم يوافقوا على وقف نشاطات تخصيب اليورانيوم لاية فترة زمنية". وصرح غريغوري شولت السفير الاميركي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لفرانس برس ان الدول الست الكبرى لا تزال موحدة، موضحا انها "ترغب في تعليق تام وقابل للتحقق منه (لعمليات تخصيب اليورانيوم) مما يعني اننا نتوقع ان يتم تعليق كافة عمليات التخصيب". واضاف شولت انه اذا لم تقم ايران بذلك "فقد اوضح مجلس الامن عزمه على الدفع من اجل فرض عقوبات".

وصرح دبلوماسي غربي ان روسيا والصين ترغبان في مراقبة تطور المحادثات بين لاريجاني وسولانا. وقال دبلوماسي "ان ايران ترغب من خلال تكتيكاتها في تقسيم المجتمع الدولي". ويتوقع ان تصدر دول عدم الانحياز الاعضاء في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بيانا يدعم حق ايران في الاستخدام السلمي لعمليات تخصيب اليورانيوم بموجب معاهدة الحد من الانتشار النووي. وحذرت كل من روسيا والصين، الحليفان التجاريان لايران، امس الثلاثاء من مغبة التسرع في فرض عقوبات على ايران.

انان يعرب عن الامل في ان تفضي المحادثات بين سولانا ولاريجاني الى نتيجة ايجابية

بدوره اعرب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اليوم عن الامل في ان تفضي المحادثات الايرانية-الاوروبية حول الملف النووي الايراني الى نتيجة معتبرا ان العالم "في غنى عن ازمة جديدة" في المنطقة. وقال انان في مؤتمر صحافي ان المحادثات التي جرت السبت بين الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا وكبير المفاوضين الايرانيين علي لاريجاني كانت "بناءة".

واعرب انان عن الامل في ان تكون الجولة المقبلة من المحادثات التي كانت مقررة غدا الخميس وتم ارجاؤها "مثمرة ايضا" مشددا على ضرورة ايجاد حل سلمي للازمة. واضاف "لا اعتقد ان المواجهة في مصلحة اي طرف. والحل الامثل هو الحل التفاوضي". واوضح "نحن بغنى عن ازمة جديدة في المنطقة" مذكرا بانه دعا الايرانيين خلال زيارته لطهران الى "ازالة اللبس المحيط ببرنامجهم" النووي.

وقدم سولانا الذي يفاوض الايرانيين باسم الدول الكبرى الست (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا)، عرضا الى ايران يتضمن تعاونا اقتصاديا وسياسيا لقاء تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم التي تخشى الدول الكبرى ان تستخدمها ايران لحيازة السلاح الذري. واكد انان ان العقبة الرئيسية هي "انعدام الثقة" بين ايران التي ترفض تعليق تخصيب اليورانيوم قبل التفاوض وبين الغربيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف