مخطط إسرائيلي لتقسيم المسجد الأقصى بالقدس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بشار دراغمه من رام الله: كشف الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في إسرائيل عن مخطط إسرائيلي متنام يهدف إلى تقسيم المسجد الأقصى والسيطرة عليه تدريجيا في إطار سلسلة مخططات إسرائيلية بهذا الشأن. وكان الشيخ صلاح يعلق على اعتداء شرطي اسرائيلي على أحد العاملين في المسجد الأقصى وقال :" إنّ الاعتداء السافر الذي قامت به القوات الاسرائيلية ضد أحد العاملين في المسجد الأقصى المبارك لهو قرينة أخرى تضاف على القرائن اليومية التي تمثل اعتداءً يوميا مبرمجا باتت تقوم به المؤسسة الاسرائيلية كل يوم ، وهذا يجعلنا نؤكد أنّ المؤسسة الاسرائيلية تهدف من وراء ذلك الهيمنة التدريجية على كل المسجد الأقصى وعلى كل ما في داخله سواء مشاريع الإعمار أو بوابات المسجد الأقصى المبارك ومراقبة الداخلين والخارجين منه".
وأضاف:" ان سعيهم الى مراقبة الفعاليات العبادية في داخل المسجد الأقصى ، ينمّ عن أنهم باتوا يخططون بوساطة هذه الأجواء لتقسيم المسجد الأقصى المبارك وفق ما دعى اليه رئيس الدولة الحالي " موشيه كتساب " عندما طالب بتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود كما وقع التقسيم الاعتدائي على المسجد الابراهيمي في مدينة الخليل".
وقال:"وآمل من كل المسلمين المعنيين في الأمر على صعيد عالمنا الاسلامي والعربي في أن يأخذوا دورهم للحفاظ على حرمة المسجد الأقصى المبارك " .
وأفاد الشيخ رائد صلاح انه أجرى اتصالات مع المهندس عدنان الحسيني مدير أوقاف القدسمبينا له موقفه الرافض لهذا الاعتداء الأرعن ، على ان يتمّ اجتماع قريب جدا للتباحث في آخر المستجدات.
هذا وأفادت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الاسلامية أنّ الإضراب المفتوح الذي أعلن عنه العاملون في لجنة إعمار المسجد الأقصى أمس الثلاثاء ما زال مستمرا حتى إشعار آخر احتجاجا على اعتداء أفراد من الشرطة الاسرائيلية بالضرب على أحد العاملين خلال قيامه بعمله داخل المصلى المرواني في المسجد الأقصى المبارك .
وقال العاملون في اللجنة في بيان صادر عنهم انه في حوالى الساعة الحادية عشرة من يوم أمس قام أفراد الشرطة بضرب أحد العاملين ويدعى محمد بيضون بقسوة بعد أن جرّوه وسحبوه إثر مشادة كلامية بين بيضون وأحد أفراد الشرطة حين تدخل الأخير في عمل كان يقوم به بيضون انتهى الى اعتقاله .
وأكد العاملون أن تدخل أفراد الشرطة في عملية الإعمار أمر مرفوض خاصة وأن جميع أعمال الإعمار في ساحات الحرم ممنوعة من قبل الشرطة الاسرائيلية ما عدا المصلى المرواني منذ حوالى سنتين .
وأشاروا الى أن مقياس الصح والخطأ يفترض أن يحاسب العمل بموجبه ويحدده المهندس المسؤول وليس قوات الشرطة المدججة بالعصي وقنابل الغاز ، ومشددين على أنّ الوضع أصبح لا يطاق وعليه فقد قرروا التوقف عن العمل في جميع ورش الإعمار احتجاجا على هذه الممارسات الاسرائيلية ضدهم .
وأعلن العاملون أنهم ينوون التقدم بشكوى رسمية ضد الشرطة على ما حدث لزميلهم مطالبين إثارة الموضوع على أعلى المستويات المحلية والخارجية ووقف تدخلات الشرطة في مجريات عملية الإعمار التي هي من اختصاص دائرة الأوقاف لاسلامية .