خبير نووي تشيكي يدافع عن برنامج إيران النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ : دافع الخبير النووي التشيكي والمدير السابق لمحطة تيميلين النووية التشيكية فرانتيشيك هيزوتشكي عن برنامج إيران النووي مؤكدا انه لا يتوجب على احد أن يكون متوترا من هذا البرنامج كما انه لا يرى من سبب لعدم التصديق بان هذا البرنامج هو للأعراض السلمية .
ونقلت الصحيفة الاقتصادية التشيكية عن هيزوتشكي الذي يعمل منذ 3 أعوام في الوكالة الدولية للطاقة النووية ضمن فريق الخبراء المشرفين على محطة بوشهر النووية الايرانية قوله بان إيران من الدول التي وقعت على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وأنها حتى الآن لا تزال تلتزم بها وهذه الاتفاقية لا تحظر تخصيب اليورانيوم و لا إنتاج الماء الثقيل .
وأضاف بعد عودته من زيارة قام بها إلى إيران الأسبوع الماضي بان أحدا من السياسيين الأمريكيين المؤثرين بدأ يقول بان الملف النووي الإيراني يمثل تهديدا ولذلك قام الكثير من الآخرين في العالم بتقليديه كالببغاء دون أن يقوموا بأية أعمال للتأكد من صحة هذا الادعاء مشددا على أن إيران أنتجت حتى الآن فقط عدة غرامات من اليورانيوم المخصب .
وتابع أن هذا الأمر يمثل من الناحية الفنية نجاحا تم استخدامه سياسيا غير انه لا يكفي لتصنيع قنبلة في السنوات القليلة القادمة حتى لو أرادات ذلك الحكومة الإيرانية
وأضاف أن نشر الخوف هو أمر سهل .
و لا تشاطر وزارة الخارجية التشيكية موقف الخبير النووي التشيكي من الملف الإيراني بل ترى فيه خطرا وحسب نائب وزير الخارجية التشيكي توماش بويار فان من " الواضح أن هذا البرنامج ليس برنامجا نوويا عاديا يمكن أن يرحب به المجتمع الدولي وان الخارجية التشيكية على قناعة بأنه ليس محددا فقط للأغراض السلمية ".
وفي دليل واضح على نوعية البعد الذي تتطلع إليه الخارجية التشيكية عندما تتناول الملف النووي الإيراني ذكّر بقول الرئيس الإيراني " بأنه من الضروري إلغاء إسرائيل من الخارطة " .
وتقول الجريدة الاقتصادية التشيكية أن الولايات المتحدة وإسرائيل سعيتا لدى الخارجية التشيكية ووزارة الصناعة والتجارة ولدى شركة ZVVZ ميليفسكو التشيكية قبل ستة أعوام لعدم المشاركة في بناء محطة بوشهر اما نائب وزير الخارجية التشيكي في عام 2000 السفير الحالي لبلاده في الأمم المتحدة هينيك كمونيتشيك فقد رأى آنذاك أن خطر محطة بوشهر يكمن في أمر أخر وهو أنها يمكن أن تستخدم لتدريب الفنيين وعناصر المراقبة للنوع العسكري من البرنامج النووي .
وحسب الصحيفة التشيكية فان مصادر من الخارجية التشيكية أكدت لها أن إيران مهتمة بتدريب علماء وفنيين نووين منها في تشيكيا لان محطة بوشهر تشبه بشكل كبير محطة تيملين النووية التشيكية .
ويقول الناطق باسم شركة تشيز التي تتبع إليها محطة تيملين التشيكية لاديسلاف كرجيش إن وفدا يضم 40 شخصا من الدول النامية سيزور بعد 14 يوما المحطة ولكنه لا يعرف إلى الآن فيما إذا كان إيرانيون سيحضرون من ضمن الوفد أم لا نافيا علمه بوجود تدريب في المحطة لعلماء وخبراء من إيران أما مديرة المكتب النووي التشيكي دانا درابوفا فإنها لا تشكك بوجود اهتمام إيراني بالمعطيات والمعارف التي لدى خبراء تيميلين
وتضيف رسميا حتى الآن لم يطلب منا احد ذلك وان هذا الأمر غير سالك سياسيا كما أن هناك قانون منذ عام 2000 هنا يمنع تصدير التكنولوجيا إلى محطة بوشهر
ويعتبر الخبير النووي التشيكي هيزوتشكي هذا القانون بأنه فريد من نوعه في العالم وان التشيك يجب أن لا يكونوا فخورين به لان إيران لها الحق باستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية .