صالح : استخدمتُ الإخوان المسلمين كورقة انتهت صلاحيته
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد الخامري من عدن : وصف الرئيس علي عبد الله صالح تحالفاته السابقة مع الإخوان المسلمين الممثلين حاليا بحزب التجمع اليمني للإصلاح بأنها ورقة سياسية وأنهم كرت "كارد شحن" استخدمه في ظرف معين وزمان محدد وانتهت صلاحيته ولم يعد صالحاً للاستخدام . وأشار إلى أن برنامج مرشح المعارضة اليمنية للرئاسة فيصل بن شملان انفعالي وليس انتخابي بل جاء كبرنامج مماحكة وخالي من الجدية ، متسائلاً عن كيفية قيادة البلد بخمسة برامج "في إشارة منه للخمسة الأحزاب المنضوية في ائتلاف اللقاء المشترك والتي رشحت المهندس فيصل بن شملان".
وأكد صالح في مقابلة أجرتها فضائية الجزيرة مساء أمس أنه لا يمكن حكم اليمن بخمسة رؤوس معيداً للذاكرة فشل شركاء الأمس في السلطة "الإصلاح ، والاشتراكي" في إدارة الدولة التي أوضح أن حزب الإصلاح حاول احتلال مواقع الاشتراكي في مفاصل الدولة عقب حرب الانفصال عام 1994م.
واعتبر صالح مرشح المشترك بن شملان ضحية لتلك الأحزاب التي عجزت عن تقديم أحد من زعاماتها كمرشح للرئاسة.
وفي رده على سؤال مقدم برنامج بلا حدود أحمد منصور عن الحشود الكبيرة في مهرجاناته الانتخابية قال مرشح المؤتمر أن خطاب المشترك المأزوم استفز الجماهير اليمنية التي أجابت عملياً بوقوفها، إلى جانب مرشح المؤتمر، مضيفاً: كان بإمكان تلك الأحزاب أن تكسب لو أنها نزلت بخطاب سياسي عقلاني.
وبشأن نزاهة الانتخابات في عشرين سبتمبر الجاري أكد صالح أنها ستكون أمنة وشفافة ونزيهة وبرقابة دولية ومحلية ومشتركة بين القوى السياسية التي تمتلك مراقبين وأعضاء في لجان إدارة الانتخابات منوهاً إلى أنه من الطبيعي أن تقول القوى السياسية المتوقعة للفشل بتزوير الانتخابات كتبرير مسبق عن هزيمتها.
إلى ذلك أكد الرئيس صالح في مهرجانه الانتخابي بمحافظة لحج على "أن يسدل الجميع ستار الماضي، وأن يرحل الماضي بكل سلبياته التشطيرية الشمالية، والجنوبية يمن ديمقراطي موحد يمن ديمقراطي موحدة نفديه بالروح وبالدم".
مفاخرا بـ"قواعد الديمقراطية" التي قال أنه أرساها قائلا "وهاهي الديمقراطية أماكم اليوم يتحدث كل واحد بحرية لا رقيب عليه" معتبرا "ما تقوله المعارضة يندرج في إطار الحرية الديمقراطية" التي وصفها بأنها "لوحة جميلة"، وحين قال أن مهرجانات اليمنيين "لايقام مثلها في أي دولة أوروبية أو أميركية" أوضح بالقول "بهذا الحشد الجماهيري على الإطلاق" قائلا: الحشود تأتي في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية الذين يتحدثون عن الديمقراطية في صالات مغلقة لقيادات أحزابهم فقط، وليس في التجمعات السكانية بهذا الشكل".
مجددا حديثه عن أن اليمن "لا تقبل شورى ولا تقبل ديمقراطية مفروضة من الخارج على الإطلاق".
وأضاف "لا تستطيع أي قوة في العالم أن تعيد عجلة التاريخ إلى الخلف هذا من المستحيل، ومن المستحيل، لن نقبل قيادات مأزومة تحكمنا لن نقبل قيادات تعلن حالة الطوارئ لن نقبل قيادات تحل الجيش والأمن، لن نقبل على الإطلاق".
وبعد حديثه عن بعض مشاريع سيتم تنفيذها في حال فوزه لفترة رئاسية جديدة، ومنها بناء مساجد أعلن صالح أنه أوكل "قضايا مبعدي حرب 1994م إلى العميد علي قاسم طالب مستشار القائد الأعلى لمعالجة" ، مؤكدا أنه سيتم منح الشهداء والجرحى في تلك الحرب وسام الوحدة.