الخرطوم: العلاقات مع واشنطن غير مرتبطة بنشر القوات في دارفور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم:قالت الحكومة السودانية إن مجالات تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة واسعة وليست مرتبطة بمسألة نشر القوات الدولية في اقليم دارفور الغربي من عدمه.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية جمال محمد ابراهيم في تصريحات صحافية ادلى بها عقب عودة وزير الخارجية لام اكول من زيارة لواشنطن ان الوزير التقى خلال زيارته وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في اجتماعين منفصلين وشرح لها موقف السودان من نشر قوات دولية في اقليم دارفور. واضاف ان مجالات تطبيع العلاقات السودانية الاميركية هي مجالات واسعة وليس بالضرورة ان ترتبط بمسألة نشر القوات الدولية.
ونوه بأن السودان قد خطا خطوات مع الولايات المتحدة بما في ذلك دفع العلاقات الدبلوماسية وإزالة مستوجبات العقوبات الاميركية المفروضة على السودان وفقا لقرارات سابقة من مجلس الامن.
وقال "نري انه ينبغي ان يتم تجاوز هذه القرارات وتجاوز هذه العقوبات المفروضة على السودان" التي وصفها بانها "ستكون جائرة" خصوصا بعد المبادرات التي قامت بها الحكومة السودانية لتحسين العلاقات مع دول الجوار وكذلك توقيع اتفاقيتي (نيفاشا) و(ابوجا) للسلام في الجنوب ودارفور.
وكان وزير الخارجية السوداني قد قام بزيارة لواشنطن لتسليم رسالة من الرئيس عمر البشير للرئيس جورج بوش جدد فيها رفض بلاده لنشر قوات اممية في دارفور بموجب قرار مجلس الامن 1706.
يذكر ان الولايات المتحدة تفرض جملة من العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية على السودان منذ مطلع تسعينات القرن الماضي وتضع السودان ضمن اللائحة الاميركية للدول الراعية للارهاب.
نشر قوات دولية يعرقل اتفاق السلام
على صعيد متصل، قال قائد القوات السودانية اللواء عصمت عبد الرحمن زين الدين اليوم إن نشر قوات دولية في اقليم دارفور في غرب السودان سيعيق تطبيق اتفاق دارفور للسلام الذي لم يمنح الامم المتحدة اي دور باستثناء الدور الانساني. وقال اللواء زين العابدين في مؤتمر صحافي عقد في الخرطوم ان اتفاق السلام الذي ابرم في ابوجا لم ينص على اي دور للأمم المتحدة في تطبيق الاتفاق باستثناء الدور الانساني.
وقال زين العابدين ان نشر القوات الدولية في دارفور يرقى الى مستوى إلغاء اتفاق وقف اطلاق النار المبرم في ابوجا. واضاف ان حفظ السلام والامن في المنطقة هو مسؤولية القوات الحكومية حتى في حال انسحاب قوات الاتحاد الافريقي التي تتلخص مهمتها في مراقبة اتفاق وقف اطلاق النار وليس القيام بأي عمليات عسكرية حتى ولو كانت دفاعا عن النفس، حسب المسؤول العسكري. واشار الى ان انسحاب قوات الاتحاد الافريقي لن يتسبب بأي فراغ امني.
واكد ان الحكومة لن تسمح للاتحاد الافريقي بنقل مسؤولياته الى اي جهة وستتولى مسؤولية حفظ السلام بنفسها. يشار الى ان الحكومة السودانية تصر على رفض نشر قوات دولية في دارفور حيث اسفرت الحرب الاهلية المستمرة منذ شباط(فبراير) 2003 عن سقوط نحو 300 الف قتيل حتى الان ونزوح 5،2 ملايين شخص.