بغداد : بدء حظرالتجول والعثور على مزيد من الجثث

أسامة مهدي من لندن : في وقت تتواصل فيه عمليات العثور على جثث مجهولين عراقيين قتلوا بالرصاص بدأ في بغداد صباحا سريان مفعول حظر التجول الجزئي لتأمين صلاة الجمعة في مساجد وحسينيات العاصمة بينما فككت القوات العراقية خلية اختطاف واعتقلت عناصرها الخمسة ومعهم مخبأ للاسلحة .
فقد اعلن في بغداد اليوم العثور على 51 جثة جديدة لعراقيين لم تعرف هوياتهم وقد قتلوا بالرصاص في عمليات تتهم فرق الموت الطائفية بتنفيذها حيث تم خلال الايام الثلاثة الماضية وحدها العثور على 150 جثة بشكل يضع العراق على حافة حرب اهلية طائفية حقيقية .

وقد بدأ في العاصمة العراقية اليوم حظر تجوال للمركبات بين الساعتين الحادية عشرة صباحاً ويستمر حتى الساعة الثالثة عصراً وذلك ضمن خطة امنية تنفذتها الحكومة منذ منتصف حزيران (يونيو) اثر قيام الجماعات المسلحة باستهداف المساجد أثناء صلاة الجمعة. ويوضح مصدر رسمي امني ان الهدف من هذا الحظر هو منع هجمات محتملة يقوم بها مسلحون ضد المصلين في الجوامع والحسينيات.
وقد شوهدت قوات الأمن والشرطة صباح اليوم وهي تقوم بعمليات تفتيش للسيارات قبل الحظر بعد أن وضعت نقاط تفتيش مؤقتة على مداخل أحياء بغداد.

وعلى الصعيد الامني نفسه نفذ الجيش العراقي وقوات التحالف غارة على مخبأ أرهابي مشتبه به شمال مدينة المقدادية (100 كم شمال شرق بغداد) وتم القاء القبض على خمسة مسلحين مناوئين للقوات العراقية مشتبه بهم والعثور على مخبا صغير للأسلحة والذخيرة .

وقال بيان للقوات المتعددة الجنسيات الى "ايلاف" ان جنود من اللواء الثالث , فرقة الجيش العراقي الخامسة وجنود من السرية C , السرية الثانية , كتيبة الفرسان التاسعة , فريق اللواء القتالي الثقيل الثالث , قوة مهام البرق قاموا بأعتقال خمسة أعضاء في جماعة ألاختطاف هذه بالاعتماد على معلومات أستخباراتية عن قيامهم عمليات خطف مقابل المال ونشاطات أرهابية أخرى شرق ديالى .

واشارت الى انه أضافة الى المعتقلين صادرت الدورية بندقية غير ألية من نوع موسر وبندقية من نوع كراناد وقاعدة هاون ودرعين و 2000 اطلاقة كلاشنكوف و سبعة هواتف خلوية وأنواع مختلفة من الدعاية المضادة لقوات التحالف وقوات الامن العراقية . وقد تم نقل المعتقلين وموجودات المخبأ الى قاعدة عمليات نورماندي المتقدمة لغرض لااستجواب .

واضافت ان وحدات من الجيش العراقي قامت بتحرير شخص تم حجزه وتعذيبه من قبل أعضاء في جماعة مسلحة غير شرعية في مدينة الديوانية (180 كم جنوب بغداد) .
واشارت الى انه كان من الواضح أن الرجل قد تم ضربه وتعذيبه وتقييده عند العثور عليه حيث قال أنه تم احتجازه للأيام الثلاثة الماضية موضحا أن الاشخاص الاربعة اللذين قاموا بضربه قد هربوا قبل وصول القوة العراقية المهاجمة . وقد تم علاج الرجل موقعيا من قبل الكادر الطبي ومن ثم تم أخلائه .
وتم تحرير الرجل خلال غارة لقوات الجيش العراقي بأشراف من قوات التحالف للقبض على أربعة مطلوبين مشتبه بهم لقيامهم بنشاطات متعددة ضد القوات العراقية . اما المشتبه بهم فهم أعضاء في جماعة متورطة في العنف الطائفي ضد المواطنين العراقيين وضد سلطة القانون وضد الحكومة العراقية . وقد تضمنت أعمالهم غير القانونية نشاطات "فرق الموت" والاشراف على الهجمات غير المباشرة وزرع العبوات الناسفة في الديوانية وكذلك القيادة المباشرة لوحدات ميليشيا ضد وحدات الجيش العراقي بتاريخ 27 و 28 أب والعمل كقيادة أرتباط لهجمات أخرى منسقة ضد الجيش العراقي وقوات الشرطة .
واكدت القوات انه تم تنفيذ العملية لتعطيل قيادة الجماعات المسلحة في الديوانية واعادة أرساء سيطرة الحكومة العراقية في المدينة . ولم يتم القبض على المشتبه بهم الاساسيين ولكن تم تحرير مواطن عراقي والاستيلاء على أسلحة تشمل ناظور هاون وعبوات ناسفة ومواد أخرى .
كما عثر جنود من الكتيبة الاولى فوج المشاة 22 اللواء القتالي الثاني الفرقة المدرعة الاولى التابعة لفرقة القوات المتعددة الجنسيات في بغداد على مخبأ كبير للاسلحة أثناء تنفيذهم عملية أستطلاع غربي بغداد.
وأحتوى المخبأ على 6 قاذفات ار بي جي، 24 صاروخ ار بي جي، 3 بنادق ام بي كي، 1 بندقية ار بي كي، 1 بندقية اج بي كي، 500 أطلاقة ار بي كي و 300 أطلاقة أي بي آي.
وعثر جنود من الكتيبة الاولى فوج المشاة 22 ايضا على مخبأ للاسلحة في شمال غربي بغداد أثناء قيامهم بدورية راجلة. وأحتوى المخبأ على 4 صواريخ عيار 73 ملم، 25 قنبرة هاون عيار 60 ملم، 13 صاعق و 3 رمانة يدوية. وقد وصل فريق أبطال المتفجرات الى الموقع وقام بتفجير الاسلحة بتحكم لازالة التهديد.