أخبار

بوتين وماركل في فرنسا نهاية الاسبوع المقبل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


اندريه مهاوج من باريس : في خضم حركة الاتصالات الناشطة على الساحة الدولية لمعالجة ملفات ساخنة مثل الملف النووي الايراني وعملية السلام في الشرق الاوسط والصراع المتأجج في العراق تشهد فرنسا في نهاية الاسبوع المقبل سلسلة لقاءات على مستوى القمة من اجل تقويم التطورات المتعلقة بالمواضيع المذكورة وبهدف وضع تصور تحرك جديد للمرحلة المقبلة .
وفي هذا الاطار يستقبل الرئيس الفرنسي جاك شيراك نظيره الروسي فلاديمير بوتين نهار الجمعة المقبل في 22 من الشهر الحالي في قصر الاليزيه حيث من المقرر ان يتناول البحث الموقف الدولي من الملف النووي الايراني في ضوء رد طهران على مقترحات مجموعة الست والمحادثات التي جرت بين المنسق الاعلى للسياسة الخارجية الاوروبية خافيير سولانا وكبير المفاوضين الايرانيين على لاريجاني . ولكن العنصر الاهم في محادثات شيراك ـ بوتين يبقى وفقا لمصادر فرنسية عدم استبعاد الرئيس الروسي فرضية فرض عقوبات على طهران مما يشكل خطوة باتجاه الموقف الاميركي الداعي الى فرض مثل هذه العقوبات بسبب اقتناع واشنطن بعدم حصول تغيير في موقف طهران من العروض والمطالب المقدمة لها.
وبينما تشدد باريس على ترك باب الحوار مفتوحا حتى اخر لحظة فانها ترى مؤشرا ايجابيا في الموقف الروسي المذكور ليس لناحية فرض العقوبات وانما لناحية الحفاظ على وحدة المجتمع الدولي وهو مبدأ اعلنت فرنسا مرارا تمسكها به في ادارة الشؤون الدولية وفي اتخاذ أي قرار داخل مجلس الامن .
اما بشان الشرق الاوسط فان شيراك سيطلع بوتين على نتائج زيارة وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوستي بلازي الى الاراضي الفلسطينية وسيسعى معه لبلورة تحرك فرنسي ـ روسي منسق من اجل دفع عملية السلام في ضوء اتفاق الطرفين على ضرورة احياء عمل اللجنة الرباعية والتمسك بها كاطار رئيسي للسلام وفي ضوء اتفاق الطرفين على ان حل المشاكل الراهنة في المنطقة بما فيها تداعيات الحرب الاخيرة في لبنان لا يمكن ان يتم من دون معالجة جذور الازمة الفلسطينية ـ الاسرائيلية
اما بشان العراق فحسب مصادر فرنسية ، هناك توافق بين باريس وموسكو على ضرورة اعتماد الحل السياسي وبرمجة انسحاب القوات الاجنبية ودعم المؤتمر الوطني للمصالحة والحفاظ على وحدة الاراضي العراقية .
هذا اضافة الى العلاقات الثنائية والتجارية والاقتصادية والى شؤون اخرى تتعلق بتوسيع الاتحاد الاوروبي ودور الحلف الاطلسي .
وتاخذ اجتماعات باريس اهميتها القصوى مع انضمام المستشارة الالمانية انجيلا ماركيل الى شيراك ويوتين نهار السبت23 من الحالي حيث ستعقد قمة ثلاثية في مدينة كومبيان الفرنسية ومن المتوقع ان يصدر اعلان مشترك عن الاجتماع .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف