أخبار

لندن تشدد الضغوط على الخرطوم بشأن دارفور

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عادل درويش من لندن: رئيس الوزراء توني بلير والحكومة البريطانية يسعيان الى زيادة الضغوط الدولية على السودان، بسبب رفضها قوات دولية، ولا تستبعد بريطانيا اتخاذ اي إجراءات او قرارات دولية لتجنب تكرار مأساة رواندا في دارفور حسب مصادر داوننج ستريت. هذا ما اكدته مصادر مطلعة في لندن ، مشيرة الى ان بريطانيا ستزيد نشاطها الدبلوماسي اليوم وخلال الأيام المقبلة بالتنسيق مع الاتحاد الافريقي، والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للعمل في إطار الأمم المتحدة لممارسة أقصى الضغوط على الخرطوم وحملها على التعاون مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتجنب كارثة انسانية هناك.

واتهمت بريطانيا الجيش السوداني بإجبار 50 الف من سكان دارفور على مغادرة ديارهم، حسب تقارير الامم المتحدة وعدد من المنظمات غير الحكومية العاملة في دارفور.، حتى بلغ عدد اللاجئين والمشردين مليون و900 الف شخص. وقال مصدر في مقر رئاسة الحكومة في داوننغ ستريت ان قرابة ثلاثة ملايين من سكان دارفور يعتمدون بشكل تام على الإعانات من الامم المتحدة وما توفره او تقدمه وكالات الغوث والمنظمات الخيرية. واضاف أن بريطانيا والمجتمع الدولي يحذران من عرقلة حكومة السودان لعمل ونشاط توصيل الغوث للاجئين، وتواجد قوات كافية لحماية اللاجئين.

ومن المتوقع ان يصدر رئيس الوزراء بلير تصريحا قويا في لهجته وتحذيره لحكومة السودان . وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء انه قلق على الموقف في دارفور كما انه قلق لأن الموقف يكرر نفسه حيث تجدد حكومة الخرطوم رفضها الالتزام بالتعهدات وبقرارات المجتمع الدولي والاتحاد الافريقي.

واضاف المتحدث ان بلير يبحث الموقف في السودان بشكل مستمر مع الرئيس الأميركي جورج بوش، خاصة وان الوضع في دارفور يزداد سوءا ومستمر في التدهور والسودان تتحمل المسؤولية، والحكومة تعرف ما يجب عمله.

وعلمت إيلاف ان رئيس الوزراء البريطاني لم يخابر الرئيس السوداني او يخابر احدا من الحكومة السودانية قبل إطلاق تصريحه الحاد والشديد اللهجة. وحسب مصادر قريبة من بلير، فإن رئيس الوزراء مقتنع بأن المسؤولية تقع كاملا على عاتق الحكومة السودانية، وانه سيسعى من خلال المفاوضات والجهود الدبلوماسية الى ان يتخذ العالم موقفا موحدا وصلبا تجاه السودان.

ونفى مكتب رئيس الوزراء ان يكون تصريح الممثل العالمي جورج كولوني بان ما يدور في دارفور هو مثل رواندا وانها عملية ابادة جماعية، حيث قال المتحدث ان جهود الحكومة البريطانية في ذلك بدأت مبكرا وسبقت كولوني.

وفي سؤال عما إذا كان داوننغ ستريت يتفق مع مضمون تصريحات النجم العالمي، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء ان هناك اتفاقا عاما في بريطانيا والعالم حول خطورة الوضع في السودان وما يتعرض له اهل دارفور، وما يجب القيام به من كل الاطراف لتجنب الكارثة الانسانية. وشدد على ان زمام المبادرة هو في يد الامم المتحدة، وان بريطانيا تتصدر الجهود الدولية بالتنسيق مع الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لإفهام السودان خطورة عرقلة عمل وجهود الأمم المتحدة. واضاف المتحدث محذرا السودان، بأن الخرطوم يجب ان تفهم " اننا لن نحول انظارنا بعيدا عن الموقف وعن ضرورة انصياعها للقانون الدولي."

ولم يستبعد المتحدث عمل بريطانيا على اتخاذ اي اجراءات مهما كان شكلها ونوعها، بما فيها العقوبات على السودان. ورفض المتحدث، ردا على سؤال من إيلاف، تأكيد او نفي ما إذا كانت الدبلوماسية البريطانية ستسعى الى فرض عقوبات باتخاذ قرارات تحت الفصل السابع قابلة للتنفيذ بالقوة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف