عبد الله الثاني: دعوا العراق ولبنان لأهلهما

لندن، عمان: دعا العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الى وقف التدخلات الخارجية في الشؤون العراقية وقال ان العرب جميعا مدعوون لمساندة العراق والوقوف الى جانبه وعدم السماح لاي كان بالتدخل في شؤونه.ودعا الملك عبدالله فى حديث مع صحيفة الحياة اللندنية اليوم الى ترك العراق للعراقيين ليقرروا مستقبل بلدهم وقال انه حذر كثيرا من مغبة تداعيات الوضع الامني في العراق والذي يراه يتزايد سوءا يوما بعد يوم ويقف حائلا امام أي جهود مخلصة لانقاذ العراق مما هو فيه من اضطراب وعنف واقتتال أعمى وانزلاق متسارع نحو حرب اهلية قد تمتد اثارها لا سمح الله لتزعزع الاستقرار فى المنطقة برمتها.

وبخصوص الوضع فى لبنان أعرب العاهل الاردني عن قلقه الشديد من محاولات زعزعة الاستقرار فى لبنان خصوصا ان هناك من يريد ابقاء لبنان غير مستقر أو تخريب خطوات الاستقرار التي تحققت وعلى هذه الجهات ان تدرك انه لا يمكن القبول بأن تلعب مثل هذا الدور الخطير على لبنان والمنطقة وقال انه يعتقد بأن الوقت حان لترك لبنان للبنانيين وترك اللبنانيين يقررون شؤونهم ومستقبلهم من دون تدخلات أو ضغوط .

وبالنسبة للاوضاع فى الاراضي المحتلة حذر الملك عبدالله الثاني من انه اذا لم تبدأ فى الاسابيع والشهور المقبلة مفاوضات شاملة بين الاسرائيليين والفلسطينيين تفضي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة ومترابطة جغرافيا خلال فترة زمنية محددة سيكتب على شعوب هذه المنطقة ان تعيش سنوات عصيبة مقبلة عنوانها العنف وتطرق العاهل الاردني الى الملف النووي الايراني فأعرب عن أمله بألا ينتهى الخلاف حول الملف بمواجهة عسكرية حيث ان المنطقة لا تتحمل كارثة جديدة قد ندفع ثمنها جميعا .

وقال ان من يحاول المس بالعلاقة بين المسلمين هو خائن لدينه ولامته مشيرا الى ان هناك بعض الجهات والقوى الاقليمية التى تسعى الى تأجيج الصراع واحداث الفتنة بين السنة والشيعة ونفى ان يكون الاردن يسعى الى الانضواء فى محور اقليمي مشيرا الى ان التنسيق مع المملكة العربية السعودية ومصر شمل دولا اخرى عربية وهدف الى بلورة موقف عربى موحد للتعامل مع أزمات المنطقة بروءية واحدة بعيدة كل البعد عن سياسة المحاور معربا عن اسفه لان هناك بعض القوى الاقليمية لم يرق لها ان هذه الدول تتشاور وتبحث فى بلورة موقف عربي موحد وشككت بأهداف ومساعى هذا التنسيق.

الى الولايات المتحدة في زيارة عمل

وفي سياق آخر توجه العاهل الاردني ترافقه زوجته الملكة رانيا العبدالله اليوم الى الولايات المتحدة في زيارة عمل تستمر عدة ايام يشارك خلالها في اجتماعات للجمعية العامة للامم المتحدة وفي اعمال "مبادرة كلينتون العالمية". وذكرت وكالة الانباء الرسمية (بترا) ان الملك والملكة توجها "اليوم الى مدينة نيويورك في زيارة عمل الى الولايات المتحدة تستمر عدة ايام يشارك الملك خلالها (...) في الدورة 61 للجمعية العامة للامم المتحدة التي بدات اعمالها في الثاني عشر من ايلول(سبتمبر)".

ويشارك الملك و بحضور الملكة رانيا في "اعمال +مبادرة كلينتون العالمية+ التي تعقد للعام الثاني على التوالي حيث يلقي كلمة يتحدث خلالها عن اهمية ايجاد اطار عالمي للتنمية والشراكة بين الدول والشعوب والحاجة لتعزيز التفاهم والاحترام العالميين والمساهمة في فض النزاعات الدولية".

كما يشارك في "فعاليات منتدى العمل العربي الاميركي الاول الذي تنظمه منظمة القيادات العربية الشابة بحضور اكثر من 200 مشارك في نيويورك (...) ويلقي كلمة رئيسية (...) عن اهمية الشراكة وتعميق التواصل بين قيادات الاعمال العربية ونظرائها في العالم".