الأمم المتحدة تنعقد وسط أزمات من لبنان الى ايران ودارفور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك (الامم المتحدة)، فيينا: يلتقي قادة العالم الأسبوع المقبل في نيويورك للمشاركة في المناقشات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستهيمن عليها الطموحات النووية لايران وعملية السلام المتعثرة في الشرق الاوسط والازمة في دارفور غرب السودان. وستتناول هذه الدورة التي تستغرق اسبوعين وتبدأ الثلاثاء مع اللقاءات المتعددة المتوقعة على هامش اعمالها، ايضا الوضع في افغانستان والاستراتيجية الشاملة للامم المتحدة ضد الارهاب ووسائل الابقاء على عملية السلام في ساحل العاج على السكة.
وسيكون الثلاثاء الاصعب لان الرئيس الاميركي جورج بوش سيوجه كلمة امام مندوبي الدول ال192 الاعضاء في المنظمة الدولية ويليه بعد بضع ساعات احد خصوم الولايات المتحدة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد. وكان بوش رفض دعوة احمدي نجاد لتنظيم مناظرة بينهما امام الجمعية. والثلاثاء ايضا يلقي الرئيس الفرنسي جاك شيراك خطابه.
وفي اليوم التالي، سيطلب الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الخصم الثاني للولايات المتحدة، من الجمعية العامة دعمه في التنافس مع غواتيمالا للفوز بمقعد غير دائم في مجلس الامن الدولي للسنتين المقبلتين وهو ما تحاول واشنطن منعه بقوة.
وتاتي المناقشة العلنية بينما تشدد الولايات المتحدة على فرض عقوبات اقتصادية على ايران لرفضها تعليق تخصيب اليورانيوم كما يطالبها المجتمع الدولي، قبل اي استئناف للمفاوضات على الرغم من التقدم الذي احرز اثناء المباحثات الايرانية الاوروبية حول المسالة. وستجتمع الدول الست الكبرى المشاركة في المفاوضات حول هذا الملف (فرنسا والمانيا وبريطانيا وروسيا والصين والولايات المتحدة) على المستوى الوزاري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.
ولم تستبعد وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاثنين ان تقبل بلادها عرضا ايرانيا محتملا لتعليق تخصيب اليورانيوم موقتا لتفادي فرض عقوبات دولية عليها. لكنها اضافت ان تعليق التخصيب يجب ان يكون قائما وقابلا للتحقق قبل المباشرة باي مفاوضات مع طهران.
من جهته تطرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاربعاء للمرة الاولى وبعبارات حذرة الى امكانية موافقة موسكو على فرض عقوبات في حال فشل المفاوضات مع طهران، في حين ان روسيا والصين اللتين تعتبران الشريكين التجاريين الرئيسيين لايران، متحفظتان في العادة تجاه هذه الفكرة.
من جهة اخرى، طلبت جامعة الدول العربية ان يعقد على هامش الجمعية العامة، اجتماع وزاري لمجلس الامن الدولي في محاولة لتحريك الجهود بهدف حل شامل في الشرق الاوسط بعد انتهاء شهر من الحرب في لبنان بين اسرائيل وحزب الله. وحدد موعد هذه الجلسة مبدئيا في الحادي والعشرين من ايلول(سبتمبر) لكن عقدها لا يزال غير مؤكد لان الولايات المتحدة لا تؤيده. وستتيح المناقشة ايضا تكثيف الضغط على السودان ليعود عن رفضه قبول انتشار قوة تابعة للامم المتحدة في اقليم دارفور (غرب) لتحل محل قوة الاتحاد الافريقي.
وستستمع الخرطوم ايضا الى عدد من الدعوات لوقف هجومها الحالي على المجموعات المتمردة التي لم توقع على اتفاق السلام في الاقليم والذي ابرم في ايار(مايو). وستكون افغانستان ايضا حيث تتدهور الظروف الامنية بينما يكثف طالبان من هجماتهم، على جدول المناقشات بالاضافة الى العراق حيث تتواصل اعمال العنف اليومية منذ اكثر من ثلاثة اعوام.
واخيرا، يتوقع عقد قمة مصغرة حول ساحل العاج الاربعاء على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة وسيشارك فيها الامين العام للمنظمة الدولية كوفي انان وابرز الاخصام في الازمة العاجية والوسطاء الافريقيون.
الامم المتحدة متشائمة ازاء احراز تقدم في المفاوضات في كوسوفو
قال مساعد وسيط الامم المتحدة بشأن كوسوفو البرت روهان مساء الجمعة ان آفاق التقدم في المباحثات المباشرة في كوسوفو "تتضاءل شيئا فشيئا". واوضح بعد يوم من المحادثات الفنية في فيينا حول "النظام اللامركزي" للصحافيين انه "لم يحدث اي تحرك مهم من اي من الجانبين" خصوصا بشأن ادارة مدينة ميتروفيتسا المتعددة القوميات.
واضاف ان "آفاق التقدم تتضاءل شيئا فشيئا غير اننا نسعى بكافة الوسائل الممكنة للتوصل الى حلول عادلة ومعقولة وقابلة للتطبيق". وتهدف المفاوضات التي بدأت في فيينا في مستهل شباط(فبراير) الى تسهيل تعايش الاغلبية الالبانية (90 بالمئة) والاقلية الصربية.
مجلس الامن يدرج بورما على جدول اعماله الدائم
ادرج مجلس الامن الدولي الجمعة الوضع في بورما في جدول اعماله الدائم عقب عملية تصويت مثلت نصرا للولايات المتحدة وانتكاسة للصين. وصوتت عشر دول في المجلس لمصلحة القرار الذي عارضته اربع دول (الصين وروسيا وقطر والكونغو) في حين امتنعت تنزانيا عن التصويت. وبما ان القرار يتناول موضوعا اجرائيا لا يمكن استخدام حق النقض (الفيتو) وتكفي اغلبية الاصوات ضمن اعضاء المجلس الخمسة عشر.
ونظمت عملية التصويت بمبادرة من الولايات المتحدة التي كانت تسعى منذ اشهر لادراج الوضع في بورما في جدول اعمال المجلس. وكان مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية ابراهيم غمباري طرح انتهاكات حقوق الانسان والقمع السياسي الذي يمارسه النظام العسكري البورمي الذي يتولى السلطة منذ 1962، مرتين في مجلس الامن، في كانون الاول/ديسمبر وحزيران/يونيو. الا ان بعض البلدان ولا سيما الصين اعترضت على ادراج هذا الموضوع في جدول الاعمال.