أخبار

الحركة الشعبية لتحرير السودان تؤيد قوات دولية في دارفور

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الخرطوم: أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقا) المشاركة في حكومة الخرطوم، انها تؤيد نشر قوات دولية في دارفور على الرغم من معارضة الرئيس عمر البشير. ونقلت صحيفة "السوداني" عن النائب الاول للرئيس سالفا كير قوله ان "تدهور الاوضاع الامنية والانسانية في دارفور يستلزم تدخلا لقوات دولية قادرة على حماية المدنيين من الفظاعات التي ترتكبها ميليشيات الجنجويد طالما لن تكون حكومة (الخرطوم) قادرة على ذلك".

وقال كير في ختام اجتماع عقده الجمعة المكتب السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان في جوبا عاصمة جنوب السودان "نعتقد ان السلام في دارفور لا يمكن تحقيقه بالقوة العسكرية". ونقلت الصحيفة عن الامين العام للحركة الجنوبية باغان اموم قوله ان الجبهة الشعبية لتحرير السودان تريد ان يوافق الرئيس البشير "على نشر قوة دولية في دارفور لتجنب وقوع خلافات مع المجتمع الدولي". واضاف المسؤول ان الحركة الشعبية "ستتحرك لاقناع حزب المؤتمر الوطني (الحاكم في السودان) بالقبول بعملية الانتشار". وكان مجلس الامن الدولي وافق في 31 اب(اغسطس) على نشر قوات دولية في دارفور لتحل مكان قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي.

وينص هذا القرار على ان ينشر في دارفور التي تشهد حربا اهلية منذ ثلاث سنوات اكثر من 20 الف جندي من القبعات الزرق مكان قوة الاتحاد الافريقي وقوامها سبعة الاف جندي. وتنتهي ولاية قوة الاتحاد الافريقي نهاية الشهر الحالي.

ووقعت الحركة وحكومة البشير في كانون الثاني(يناير) 2005 اتفاق سلام وضع حدا لحرب اهلية استمرت 21 عاما في الجنوب واتاح نشر قوة دولية لحفظ السلام في هذه المنطقة. غير ان البشير اعلن مرارا رفضه السماح بانتشار قوات دولية في دارفور حيث تدور حرب اهلية منذ ثلاث سنوات، معتبرا ان ذلك سيشكل تدخلا في الشؤون الداخلية السودانية.

ودارفور مسرح لحرب اهلية منذ شباط(فبراير) 2003 بين معارضي السلطة في الخرطوم والميليشيات العربية المؤيدة لها. اودى النزاع بحياة نحو 300 الف شخص وخلف اكثر من مليوني ونصف المليون نازح بحسب الامم المتحدة. وفي ايار/مايو وقع اتفاق سلام بين الحكومة السودانية وحركات التمرد الرئيسية لوضع حد للنزاع في هذه المنطقة. لكن حوادث بين مختلف الحركات المتمردة في الاشهر الاخيرة زادت من عدد الضحايا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف