أخبار

الولايات المتحدة توبخ ايران واسرئيل على غياب الحريات الدينية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن، طهران: نددت الولايات المتحدة مساء الجمعة بمعاملة ايران لاقلياتها الدينية لكنها وبخت ايضا اسرائيل ودولا حليفة اخرى في تقريرها السنوي عن الحريات الدينية في العالم. ويذكر تقرير وزارة الخارجية ان هناك "تدهورا ملحوظا في احترام الحريات الدينية التي تعاني اساسا من انتهاكات فاضحة" في ايران منذ انتخاب الرئيس المتشدد محمود احمدي النجاد في حزيران/يونيو 2005. وقال التقرير ان ايران التي تواجه الولايات المتحدة بشان ملفها النووي وتدعم المجموعات المتشددة في العراق ولبنان وفلسطين استمرت في معاملتها "القاسية والقمعية" تجاه الاقليات الدينية.

واضاف ان المجموعات التي تستهدفها عمليات الاضطهاد من سجن وملاحقات هي الزرادشتية واليهودية والمسيحية الوحيدة المعترف بها كاقليات دينية في الدولة الاسلامية. واضاف ان هذه "الممارسات الحكومية ادت الى خلق جو من التهديد لكل من لا يعتنق الاسلام الشيعي".

ويسبق نشر الكونغرس الاميركي للتقرير السنوي حول الحريات الدينية في العالم الاعلان عن لائحة سوداء تضم الدول "المثيرة للقلق" ويحتمل ان تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات. وجاءت ايران على رأس اللائحة العام الماضي تلتها الصين واريتريا وميانمار وكوريا الشمالية والمملكة العربية السعودية والسودان وفييتنام. وسيتم تحديث اللائحة بعد عدة اسابيع بحسب المعلومات التي سيقدمها تقرير يوم الجمعة الذي يغطي الحريات الدينية في 197 بلدا ومقاطعة، حسبما قال مسؤولون.

لكن وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اعلنت ان هدف الادارة الاميركية اوسع من مجرد استهداف حفنة من الانظمة القمعية. وقالت "الحريات الدينية متجذرة في مبادئنا وتاريخنا كامة". واضافت "من الضروري ان تشمل جهودنا الحالية محاربة الارهاب وايديولوجيا الحقد التي يغذيها".

وعبر التقرير عن الاسف لبناء اسرائيل جدار الفصل المثير للجدل حول الضفة الغربية ردا على هجمات الفلسطينيين، معتبرا ان الجدار "يمنع الوصول الى المواقع المقدسة ويعيق عمل المنظمات الدينية" التي تقدم خدمات اجتماعية ضرورية. وذكر ملخص عن التقرير عشرين بلدا حيث معاملة الاقليات الدينية تبقى "موضع قلق" للحكومة الاميركية. وتضم اللائحة مجموعة من خصوم الولايات المتحدة وحلفائها على السواء وهي افغانستان وبروناي وكوبا ومصر والهند واسرائيل والاراضي الفلسطينية ولاوس وباكستان وروسيا وسريلانكا وتركمانستان واوزباكستان.

وفي بيان تلي على الصحافيين قال جون هانفورد الذي راجع التقرير بصفته ممثلا وزارة الخارجية في مؤتمر الحريات الدينية ان اوزبكستان ستضاف الى اللائحة السوداء لهذا العام وكانت اعفيت من العقوبات العام الماضي بتوصيات من هيئة المسؤولين. واضاف "بتقديرنا فان وضع الحريات الدينية تدهور العام الماضي في اوزبكستان" مشيرا الى زيادة "حادة" في العقوبات لانها تعتمد تسميات غير معترف بها و"تعتقل المسلمين من دون وجه حق" بتهمة الارهاب.

وفي الوقت نفسه قال هانفورد ان فيتنام قد تحذف من اللائحة هذا العام مشيرا الى تحسن ملحوظ في التسامح الديني في افغانستان والهند وباكستان والسعودية والسودان. وقال ان "فيتنام طوت الصفحة وانجزت تقدما ملحوظا في مجال الحريات الدينية". واضاف ان الولايات المتحدة "رحبت كثيرا" بالخطوات التي اتخذتها السلطات السعودية تجاه "الشرطة الدينية" والسماح بممارسة بعض الشعائر الدينية وازالة الاشارات المعادية للمسيحية وللسامية من الكتب المدرسية. ولقي التقييم ترحيبا لدى اللجنة الاميركية حول الحريات الدينية في العالم وهي لجنة يمولها الكونغرس وتقدم الاستشارات لوزارات الخارجية.

وقالت رئيسة الهيئة فيليس غاير ان اللجنة "صدمت لان الوزارة حذفت جملا واقتباسات من التقرير عن ان الحرية الدينية غائبة تماما في السعودية". واضافت ان "الاضطهاد مستمر ضد كل المجموعات الدينية في فيتنام" ويجب ان تبقى هانوي على اللائحة السوداء.

ايران ترفض التقرير

رفضت طهران اليوم الخلاصات التي توصل اليها التقرير السنوي لوزارة الخارجية الاميركية حول الحريات الدينية والذي انتقد الجمهورية الاسلامية بسبب المعاملة السيئة التي تلقاها الاقليات الدينية فيها، معتبرة ان وراء التقرير دوافع "سياسية". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني في بيان صدر عنه "اميركا ليست المرجع الصالح للحكم في (مسألة) حقوق الانسان. يتبع التقرير بوضوح برنامجا اميركيا للسياسة الخارجية، ولا قيمة له".

ويتوقف هذا التقرير عند مسار تطور الحريات الدينية بين تموز(يوليو) 2005 وتموز(يوليو) 2006، معربا عن الاسف لتزايد الاعتداءات على الحريات الدينية في ايران منذ وصول الرئيس محمود احمدي نجاد الى السلطة في حزيران/يونيو 2005. ويشير التقرير الى ان الزرادشتيين واليهود والمسيحيين هم من ضمن الاقليات الدينية التي تلقى معاملة سيئة، من خلال الاعتقالات او الاضطهادات.

اضاف حسيني "ليس لاميركا اي مصداقية في العالم وهي التي تحتفظ بالسجون القروسطية في غوانتانامو وابو غريب، وباماكن اعتقال سرية في اوروبا، اضافة الى اعمال التعذيب التي ارتكبها الحراس الاميركيون". وتابع "من الافضل للحكومة الاميركية ان توقف اللعبة غير المفيدة المتمثلة بنشر التقارير واللوائح حول الذين يعتدون على حقوق الانسان"، واصفا التقرير ب"السياسي" وبانه يفتقر "للبراهين الشرعية". ويكون نشر التقرير كل عام مقدمة لاصدار واشنطن لائحة سوداء من البلدان التي تعتبر بانها "تثير قلقا خاصا".


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف