قمة عدم الانحياز: دعم لبنان و فلسطين و التنديد بالاعتداءات الاسرائيلية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
محمد السادس يؤكد ضرورة التسوية العادلة للقضية الفلسطينية
دول عدم الانحياز تطالب اسرائيل بتعويضات للبنان
هافانا:أعلن وزير خارجية كوبا فيليبي بيريز روك ان اعضاء حركة دول عدم الانحياز اتفقوا على جميع النقاط التي عرضت للنقاش خصوصا دعم البرنامج النووي الايراني.وقال خلال مؤتمر صحافي قبل ساعات من انتهاء القمة "لم يعد يوجد اي وثيقة لم يتم الاتفاق بشأنها" على المستوى الوزاري.واضاف ان اقرارها من قبل رؤساء الدول والحكومات المجتمعين منذ الجمعة سيكون مجرد اجراء شكلي.وبعد ان اكد التوصل الى اتفاق عام بين الدول ال118 لدعم "الحق الاساسي وغير القابل للتصرف لجميع الدول في المشاركة بنشاطات ابحاث وانتاج واستعمال الطاقة النووية لاغراض سلمية"، اعتبر روك ان حركة دول عدم الانحياز قد "انطلقت مجددا".
و اعلن بيريز روك كذلك ان حركة دول عدم الانحياز قررت تقديم دعمها لفنزويلا تجاه "تصرفات" الولايات المتحدة وكذلك لبوليفيا التي تواجه محاولات "زعزعة" وضد الحظر الاميركي المفروض على كوبا.
وقال خلال مؤتمر صحافي قبل ساعات من انتهاء القمة "لم يعد يوجد اي وثيقة لم يتم الاتفاق بشأنها" على المستوى الوزاري.واضاف ان اقرارها من قبل رؤساء الدول والحكومات ال56 المجتمعين منذ الجمعة في قمة حركة دول عدم الانحياز التي تضم 118 دولة، سيكون مجرد اجراء شكلي. وستعقد القمة المقبلة في العام 2009 في مصر التي ستتولى بهذه المناسبة رئاسة حركة دول عدم الانحياز.
وحسب بنود من البيان الختامي اعلنها روك، فان قادة حركة دول عدم الانحياز نددوا ب"تصرفات" الولايات المتحدة التي "تؤثر على استقرار فنزويلا" واشاروا الى "حياد" السلطة الانتخابية "لتنظيم انتخابات (رئاسية) نزيهة وشفافة وموثوقة في كانون الاول/ديسمبر 2006".
وينتقد البيان الختامي ايضا "اقامة مكتب (اميركي) مؤخرا لتكثيف عمليات التجسس على فنزويلا وكوبا". وتعتبر الولايات المتحدة فنزويلا بعهدة الرئيس هوغو شافيز بمثابة "عامل زعزعة" في اميركا اللاتينية.
وفي بند اضيف خلال القمة، اعربت حركة دول عدم الانحياز عن "دعمها الدائم وتضامنها مع شعب وحكومة بوليفيا في وقت ترغب فيه قوى خارجية بتفكيك البلاد وزعزعة مؤسساتها وتعريض الديموقراطية فيها للخطر".
واعربت حركة دول عدم الانحياز في هذا البيان عن تضامنها مع "اجراءات الحكومة لممارسة سيادة كاملة على مواردها الطبيعية لما فيه مصلحة جميع افراد شعبها".كما "رفضت" الحركة في بند اخر "الحظر الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا (مطبق منذ العام 1962) الذي وبالاضافة الى انه احادي الجانب ويتعارض مع شرعة الامم المتحدة، يلحق خسائر اقتصادية" بالكوبيين.
واعربت الحركة في بيانها عن معارضتها "للاجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة مؤخرا ضد الشعب الكوبي" بما في ذلك البث الاذاعي والتلفزيوني "المعادي". وطالبت الحركة بان تعاد لكوبا "السيادة على قاعدة غوانتانامو (الاميركية)" ولكنها لم تشر في بيانها الى خطة الادارة الاميركية الرامية الى اجراء عملية ديموقراطية لنقل السلطة في كوبا.
كما نددت الحركة بشدة باسرائيل بسبب هجومها على لبنان وجددت مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية.
بالنسبة للبنان، جاء في البيان الختامي ان حركة دول عدم الانحياز "تندد بشدة بالاعتداء الشرس الذي شنته اسرائيل" على لبنان واشادت بالمقاومة البطولية للعدوان.
وبالنسبة للمسألة الفلسطينية، جاء في البيان ان حركة دول عدم الانحياز "تدين اسرائيل على خطفها واحتجازها وزراء في الحكومة المنتخبة واعضاء في المجلس التشريعي وموظفين حكوميين وشخصيات منتخبة اخرى وتطالب بالافراج الفوري وغير المشروط عنهم".
واضاف ان اعضاء الحركة يعربون عن "قلقهم العميق (...) للعزلة المالية والسياسية التي يفرضها بعض اعضاء الاسرة الدولية على السلطة الفلسطينية بعد الانتخابات الحرة والنزيهة والديموقراطية لاختيار اعضاء المجلس التشريعي في 25 كانون الثاني/يناير" الماضي والتي حققت فيها حركة حماس الفوز.
واوضح ان "اعضاء الحركة يقدمون دعمهم للسلطة الفلطسينية برئاسة الرئيس محمود عباس" كما "كرروا اعرابهم عن الامل في ان تبذل الاسرة الدولية واللجنة الرباعية كل الجهود من اجل استئناف عملية السلام".واشار الى ان المجتمعين "يدعمون النداء الاخير الذي وجهه الرئيس عباس للدعوة لعقد مؤتمر دولي حول الشرق الاوسط".
من جهته، شكر رئيس الوفد المصري وزير الخارجية احمد ابو الغيط المشاركين على اختيارهم مصر لقمتهم المقبلة عام 2009 مشيدا بالعمل الذي قامت به ماليزيا، رئيسة حركة دول عدم الانحياز حتى قمة كوبا.وقال ان "ماليزيا قامت بعمل مهم جدا لاعادة تنشيط الحركة".
ووعد ابو الغيط بان مصر ستسعى "لان تكون قمة العام 2009 نجاحا حقيقيا" كي تتمكن دول الجنوب المنضوية الى حركة دول عدم الانحياز من "ترسيخ النقاط التي تجمعها وان تحقق امال شعوبها لما فيه خير الاجيال المقبلة".
و كانت قمة دول عدم الانحياز استانفت اعمالها السبت في يومها الاخير في هافانا، في غياب الرئيس الكوبي فيدل كاسترو الذي تابع استقبال المسؤولين الدوليين، وفي ظل رئاسة اخيه راوول الذي يتولى قيادة كوبا موقتا.
ومنذ بداية اليوم الثاني، حصل راوول كاسترو على موافقة الدول الاعضاء ال118 على ان تعقد قمة حركة عدم الانحياز المقبلة في مصر عام 2009. وصرح راوول كاسترو "باسم الاعضاء كافة، اهنىء وفد مصر" و"اطالب كل الدول الاعضاء المشاركة بنشاط في هذه القمة".واشارت السلطات الكوبية اليوم الجمعة الى ان فيديل كاسترو (80 عاما) لن يحضر شخصيا قمة هافانا لان اطباءه نصحوه بمتابعة فترة نقاهته.
وخضع كاسترو في 27 تموز/يوليو لعملية دقيقة في الامعاء وهو لا يزال يمضي فترة نقاهة منذ ذلك الوقت. وقرر نقل السلطة في 31 تموز/يوليو "موقتا" لشقيقه راوول، للمرة الاولى منذ 47 عاما.والتقى فيدل كاسترو الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في الغرفة التي يتلقى فيها العلاج بحسب صحيفة غرانما الرسمية وصحيفة يوفنتود ريبلدي. ومنذ بدء القمة، التقى الرئيس الكوبي ايضا ممثل الارجنتين ميغيل بوناسو والرئيس الفنزويلي هوغو شافيز وامين عام الامم المتحدة كوفي انان.