أخبار

صحفيو مصر يتمسكون بحقهم في نقد الرئيس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: اتفق الصحافيون المصريون على تمسكهم بحقهم في انتقاد الرئيس المصري حسني مبارك، وقيادات الحكومة، مع إعلان التزامهم بميثاق الشرف الصحافي، دون إساءة أو تجريح. وأكد بيان أصدرته نقابة الصحافيين في أعقاب اجتماع لرؤساء تحرير الصحف المصرية مساء السبت، أن رؤساء التحرير اتفقوا أيضاً على وقف حملات التجريح في صحفهم.

وجاء في بيان النقابة أن المجتمعين اتفقوا على "وقف جميع الحملات الشخصية المتبادلة بين الزملاء، وامتناع الجميع في علاقاتهم المهنية، وفي الحوار فيما بينهم، عن كافة أشكال التجريح الشخصي، والإساءة المادية أو المعنوية، والوقف الفوري لكافة الحملات الصحفية المتبادلة بين الزملاء."

وأضاف البيان أن رؤساء التحرير، الذين اجتمعوا بناء على طلب من مجلس النقابة، اتفقوا أيضاً على "إدانة التجاوزات غير الأخلاقية التي ترتكبها بعض الصحف، والتأكيد مجدداً على الالتزام فيما ينشر بمقتضيات الشرف والصدق والأمانة، بما يحفظ قيم المجتمع، ولا ينتهك حقاً من حقوق المواطنين."

كما تم التوصل خلال الاجتماع، إلى تشكيل لجنة لميثاق الشرف الصحافي تضم عددًا من كبار الصحافيين والقانونيين وبعض الشخصيات العامة، وتم إعطاؤها صلاحيات واسعة، للبت في الشكاوى التي تتلقاها اللجنة من الأفراد والمؤسسات والتي تتعلق بالخروج على الميثاق.

وثار مؤخراً جدل في الأوساط الصحافية المصرية خلال الأسابيع الماضية، بعد صدور تقرير من المجلس الأعلى للصحافة، الذي يخضع لسيطرة الحكومة، متهماً إحدى الصحف المستقلة بتوجيه إهانات للرئيس مبارك.

ولكن نقابة الصحافيين انتقدت هذا التقرير، وقالت إنه "لم يكن منصفاً"، لتجنبه الإشارة إلى ما وصفتها بأنها "حملة تجريح ضد صحفيين وسياسيين معارضين، في صحيفة معبرة عن الحكومة."

وقال نقيب الصحافيين جلال عارف، في كلمة افتتح بها الاجتماع، إن على الصحافة المصرية أن تحافظ على ما نالته من "مساحة للحريات". وأضاف أن الحرية الصحفية المتاحة يجب أن تستثمر في خوض "المعارك الحقيقية ضد الفساد والتخلف، ومن أجل الحرية والعدل، ومن أجل الحفاظ على هوية هذا الوطن."

ورغم تأكيد عدد كبير ممن شاركوا في الاجتماع، أن جو المؤتمر كان إيجابياً، ويوحي بتقدم، فيما يتعلق بالمنازعات داخل الجماعة الصحفية، إلا أن عددًا من رؤساء التحرير خرجوا قبل انتهاء الجلسة المغلقة.

وكان عدد من المشاركين في الاجتماع قد اتهموا الصحف القومية، وهي الصحف الرسمية المملوكة للدولة، بأنها أول من يخرق ميثاق الشرف الصحافي، وإنها تقوم بدور حماية الرئيس والنظام الحاكم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف