مجلس الشورى السعودي يدين تصريحات بابا الفاتيكان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الرياض: عبر مجلس الشورى السعودي اليوم عن إدانته واستيائه لتعرض بابا الفاتيكان لصفات الله عز وجل ولرسوله الكريم في محاضرته التي ألقاها في إحدى الجامعات الالمانية الثلاثاء الماضي. واعرب المجلس في بيان عن قلقه لان تكون العبارات التي وردت في المحاضرة واستهدفت النيل من العقيدة الاسلامية تعكس توجها سلبيا في الوقت الذي ترتفع فيه الدعوات للشعوب كافة إلى الحوار والتسامح وحسن التعايش ونبذ صراع الحضارات.
وقال ان تلك العبارات حتى لو كانت مقتبسة فإنها تتعارض مع ما صدر عن الفاتيكان من مواقف معتدلة تجاه القضايا العادلة ودعوته للحوار البناء بين الأديان والحضارات معربا عن خشيته من ان تسهم هذه العبارات في إذكاء التطرف وهدم أسس الحوار.
واهاب المجلس في هذا الصدد بالجهات الرسمية والأهلية تحمل مسؤولياتها بتعزيز فرص التعايش والتعاون لصالح البشرية بدلا من زرع بذور الفتنة والشقاق داعيا رئاسة الفاتيكان الى تصحيح هذا الخطأ والاعتذار لجميع المسلمين من هذا التجاوز الخطر.
ودعا الحكومات والمجالس البرلمانية والهيئات والمنظمات الدولية إلى استنكار هذه التصريحات التي من شأنها تأجيج الفتن وزرع أسباب الشقاق والنزاع بين الشعوب وإثارة العداوات والتنافر مؤكدا الدعم لمنهج الحوار والتفاهم وتعزيز التعاون بين الشعوب تحقيقا لمصالحها المشتركة.
القرضاوي: تنظيم "يوم غضب" احتجاجا على التصريحات
من جهته، دعا الداعية الاسلامي الشيخ يوسف القرضاوي احد اشهر الدعاة في العالم العربي، المسلمين الى جعل يوم الجمعة القادم "يوم غضب عاقل" احتجاجا على تصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر التي قال انه "لم يعتذر" عنها.
وقال القرضاوي الذي كان يتحدث "باسم الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين" عبر قناة الجزيرة القطرية "نحن ندعو المسلمين في يوم الجمعة القادم، اخر جمعة من شهر شعبان، ان يجعلوه يوم غضب عاقل ..نريد غضبا سلميا .. غير متهور".وقال "احذر المسلمين من ان يعتدوا على كنيسة من الكنائس او معبد من المعابد او ممتلك من الممتلكات ..". واضاف "من استطاع ان يتظاهر فليتظاهر ومن لم يستطع فليعتصم في المساجد الكبرى بعد الصلاة لمدة ساعة".
وعبر البابا عن اسفه الاحد وعن مرارته بسبب الغضب الذي اثارته تصريحاته حول الاسلام والتي قال انها لا تعبر عن رأيه الشخصي من خلال ربطها بين نشر الدعوة الاسلامية والعنف.
وقال القرضاوي معلقا على ذلك "هذا ليس اعتذارا، هذا اتهام للمسلمين بانهم لم يفهموا كلامه. الاعتذار الحقيقي هو ان يسحب هذا الكلام .. ليحدث" الاعتذار.