أخبار

الاتحاد الاوروبي مدعو لمزيد من الالتزام بدارفور

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عواصم: دعا رئيس الوزراء البريطاني ورئيس المفوضية الاوروبية اليوم الاحد الاتحاد الاوروبي الى المزيد من الالتزام في حل الازمة التي يمر بها اقليم دارفور، بمناسبة اليوم العالمي لمساندة دافور الذي تنظمه منظمات غير حكومية لدعم ارسال قوات حفظ سلام الى الاقليم السوداني. وفي رسالة وجهها الى 24 من نظرائه الاوروبيين دعا توني بلير الاتحاد الاوروبي الى "لعب دور مركزي" في حل هذا النزاع، مشددا على ضرورة الا تتجاهل الاسرة الدولية هذا "الوضع المأساوي".

واعتبرت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت ان انسحاب قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي من دارفور من دون وجود قوات تحل محلها سيكون "كارثيا"، وذلك في مقابلة مع "بي بي سي".وقالت "ما يتوجب علينا فعله هو العمل مع اعضاء مهمة الاتحاد الافريقي ومساعدتهم ودعمهم". واضافت "ما سيكون بالواقع كارثيا هو حصول فراغ امني مع رحيل الاتحاد الافريقي وعدم وجود اي كان ليحل محله".

من جهته، دعا رئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروزو الذي من المقرر ان يتوجه قريبا الى السودان بدوره الاتحاد الاوروبي الى "تكثيف التزامه السياسي" لتفادي تفاقم الازمة الانسانية في دارفور ودعم عمل الاتحاد الافريقي.

وكان الرئيس الاميركي جورج بوش اعرب الجمعة عن "خيبته" من عجز الامم المتحدة، مطالبا "بتحرك اقوى" لوضع حد لما تصفه ادارته بانه "ابادة" يتعرض لها سكان الاقليم.وتعزز هذه التصريحات الضغط على الخرطوم الرافضة لارسال قوات حفظ سلام دولية الى دارفور، الذي يعيش منذ العام 2003 حربا اهلية يتواجه فيها المتمردون مع السلطة المركزية والميليشيات العربية المتحالفة معها.

من جانبه، قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير اليوم ان عددا من الدول العربية شرعت في ارسال مساهماتها المالية وفاء بالتعهد الذي قطعته ابان انعقاد القمة العربية في الخرطوم بتمويل قوات الاتحاد الأفريقي في اقليم دارفور. و صرح الرئيس البشير المتواجد حاليا بالعاصمة الكوبية هافانا للمشاركة في اجتماعات قمة عدم الانحياز ان "السودان يتطلع الى موقف قوي من مجلس السلم والامن الأفريقي خلال اجتماعه المزمع عقده يوم غد في نيويورك يكون داعما فيه موقف السودان المؤيد لاستمرار بعثة الاتحاد الأفريقي في دارفور والرافض لنشر قوات دولية في دارفور".

وذكر ان اعمال العنف والاضطرابات الأمنية اصبحت تنحصر في جيوب بشمال دارفور موضحا ان بقية المناطق أصبحت تتمتع بالخدمات والتنمية والاسقرار بعد توقيع اتفاق سلام دارفور.

ومن المقرر ان يحسم الاجتماع الوزاري لمجلس السلم والامن الافريقي غدا مسالة تمديد مهمة قواته في دارفور او الاصرار على موقفه السابق بنقل المهمة لقوات اممية وهو ما ترفضه الخرطوم.

وفي انتظار ذلك، نظمت الاحد تجمعات تاييدا لنشر قوات حفظ سلام دولية في دارفور في نحو خمسين مدينة في العالم بمناسبة اليوم العالمي لدعم هذه المنطقة من غرب السودان حيث تسببت الحرب الاهلية في مقتل نحو 300 الف قتيل وتهجير 5،2 مليون شخص.

وتجمع رجال دين مسيحيون ومسلمون ويهود امام مقر رئيس الوزراء البريطاني في 10 داونينغ ستريت في لندن للصلاة لراحة نفس الضحايا ودعوة العالم لتفادي تكرار الابادة التي وقعت في رواندا. في حين،تعهد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بان "يبقى السودان من ضمن اولوياتي".

وفي اسبانيا، تجمع حوالي عشرين ناشطا من الفرع الاسباني لمنظمة العفو الدولية امام سفارة السودان في مدريد. وقالت المنظمة ان تجمعات مماثلة نظمت في حوالي 25 مدينة اسبانية "للتضامن مع ضحايا هذا الصراع المنسي".وتم تنظيم تظاهرات مماثلة في حوالي 50 مدينة في العالم.

وكانت مجموعة "اورجانس دارفور" (تحرك عاجل من اجل دافور) الفرنسية اطلقت السبت في باريس حملة توعية للراي العام حول مجازر دارفور وطلبت "ارسال قوة حفظ سلام دولية باقصى سرعة لحماية المدنيين".ووزع اعضاء المجموعة في ساحة في وسط باريس بطاقات بريدية تطلب من الرئيس جاك شيراك "استخدام نفوذه في مجلس الامن لارسال قوات حفظ سلام دولية على الفور الى دارفور".

ووجهت دعوة للتظاهر في بروكسل وكذلك لتجمع في حرم الجامعة الاميركية في القاهرة اضافة الى حفل موسيقي في داكار.

وفي نيويورك تظاهر 30 الف شخص وفق المنظمين من اجل دارفور في سنترال بارك بمشاركة وزيرة الخارجية السابقة مادلين اولبرايت.اما جيف كوفيك المتحدث باسم ائتلاف، فقال "لننقذ دارفور" "نحن راضون جدا لمشاركة هذا العدد الكير من الاشخاص هنا وفي جميع انحاء العالم من اجل هذه القضية الهامة". وضمت التظاهرة مشاهير وموسيقيين ورجال دين دعوا الى "تحرك واضح وفوري لوقف +الابادة+ في دارفور".

وفي مونتريال، تجمع نحو 300 شخص للمطالبة بارسال قوات دولية الى دارفور. وقالت بياتريس فوغرانت، مديرة فرغ منظمة العفو الدولية في كندا الفرنكفونية ان "الناس ليسوا على علم بما يجري هناك. لقد مضت ثلاث سنوات على ذلك ولا يزال هناك من يسألون في الشارع، +ما هو دارفور؟+".
واضافت "ربما ينبغي اضافة صفر اخر الى رقم 300 الف قتيل حتى يحدث شىء على المستوى الدولي".

وفي رواندا، منعت السلطات تنظيم تجمع كانت دعت اليه منظمة غير حكومية بريطانية بهدف تفادي اغضاب الخرطوم، لاسيما وان حوالي 3000 جندي رواندي يشاركون في قوة الاتحاد الافريقي المنتشرة في السودان. بيد ان مسؤولا روانديا رفيعا فضل عدم الكشف عن هويته قال في كيغالي "نظرا لتاريخنا، نحن نشارك بالطبع في روحية" النشاطات من اجل دارفور.

وشارك السودانيون الاحد في الخرطوم بتظاهرة ضد اليوم العالمي لمساندة دارفور معتبرين ان وراءه مؤامرة صهيونية.واطلق المتظاهرون الذين تجمعوا بناء على دعوة من جمعيات اهلية معارضة لنشر قوات دولية غرب البلاد صيحات جاء فيها "اذهبوا الى الجحيم ايها الصهاينة" مؤكدين ان المقاومة ستستمر حتى النهاية.

و حذر المتظاهرون في مذكرة سلموها الى مكتب الامم المتحده في الخرطوم اليوم من ان دخول أي قوات دولية الى اقليم دارفور طبقا للقرار 1706 لن يزيد الاوضاع الا سوءا. وشدد المتظاهرون في مذكرتهم على "ان الامة السودانية قادرة على معالجة وحل مشاكلها القومية والمحلية بكل صدق وشفافية ودون تدخل احد".

ودعوا الامم المتحدة والمجتمع الدولي الى تسخير امكانياتهما لعمليات التنمية وبناء السلام والثقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف