أخبار

قيادي في القاعدة يهاجم استهدافها للشيعة في العراق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تقارير عن تعرض الحكيم لاعتداء غاضبين في كربلاء
قيادي في القاعدةيهاجم استهدافها للشيعة


أسامة مهدي من لندن : كشفت وثيقة مراسلات بين قياديين في تنظيم القاعدة في العراق عن خلافات حول استهدافها للشيعة وتوسيع رقعة عملياتها الى خارج العراق وخاصة الى الاردن المجاورة وتوجيه انتقادات لزعيمها السابق ابو مصعب الزرقاوي لانفراده في اتخاذ القرارات لقلة خبرته السياسية والشرعية .. فيما قالت تقارير ان زعيم الائتلاف العراقي الشيعي الموحد الحاكم رئيس المجلس الاسلامي الاعلى عبد العزيز الحكيم قد تعرض لاعتداء غاضبين في مدينة كربلاء خلال الاحتفال بمناسبة النصف من شعبان الحالي .

وتفضح الوثيقة السياسات التي يسعى اليها تنظيم القاعدة امن اجل خلق الفتنة الطائفية ومحاربة قوات الجيش والشرطة وهي عبارة عن رسالة من القيادي في تنظيم القاعدة عطية الجزائري (خارج العراق) الى زعيم التنظيم ابو مصعب الزرقاوي الذي قتل في هجوم اميركي شمال بغداد في حزيران (يونيو) الماضي تضمنت لوم الاخير على انفراده بالقرارات وعدم مراجعته لقادته في التنظيم . ويقول الجزائري للزرقاوي انه ليس بمستوى القيادة والتوجيه ويجب عليه الرجوع الى القيادة فضلا عن جعله العمل العسكري مهيمنا ومسيطرا على العمل السياسي وليس العكس، مطالبا الزرقاوي التخلي عن قيادة القاعدة في العراق بسبب الاخطاء التي ارتكبها وقلة خبرته بالسياسة والشريعة والتوحيد.

واكدت الرسالة الوثيقة التحفظ على التسرع بأعلان الحرب على الشيعة وتوسيع رقعة الحرب الى بلدان مجاورة للعراق مثل الاردن وانتقاد الطريقة الانتقائية في فكر تنظيم القاعدة الارهابي في العراق وتبني القسوة والشدة وترك الرحمة والعطف بأعتبار الاسلام الصحيح يجمع بين الاثنين بحسب رسالة الجزائري التي نشرتها اليوم صحيفة "الاتحاد" الناطقة باسم الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني لكنها لم تشر الى تاريخ كتابتها . وتضمنت الرسالة نقدا للزرقاوي في تبنيه للتحزب والتعصب لتنظيمه واحتقار واهمال التنظيمات الاسلامية الاخرى ومعاداتها .. وتوصيه بالاهتمام بعلماء الدين وشيوخ العشائر من اهل السنة وعدم قتلهم. وتمتدح الرسالة رئيس هيئة علماء المسلمين حارث الضاري وهي الهيئة التي تعارض العملية السياسية في البلاد وترفض بشدة الانخراط فيها ثم تكفرالحزب الاسلامي العراقي وتعتبر اعضاءه كفرة ومرتدين وخونة وهو الحزب الذي شارك في الانتخابات الاخيرة منتصف كانون الاول (ديسمبر) الماضي ويحتل امينه العام طارق الهاشمي منصب نائب رئيس الجمهورية حاليا .

واضاف الجزائري قائلا "اننا كجماعة المجاهدين جميعا مازلنا ضعفاء، نحن في مرحلة الضعف وحالة القلة ولم نصل بعد الى مستوى ذي بال من التمكن فما احرانا ان لا نفرط في أي سبب من اسباب القوة واي معين او نصير" . وزاد "يا اخي العزيز على خير ان شاء الله ولكن لا تتفرد ولا تندفع اكثر من اللزوم واحذر من الاغترار بمدح الناس او بضغوطهم عليك ان تفعل وتفعل بل عليك بتكميل نقصك بالمشاورة والرجوع الى اخوانك ولا تستعجل الاصلاح ولاتستعجل النصر على العدو فالحرب طويلة والمهم ان تحافظ على نقاء سمعتك وسمعة المجاهدين وتنظيمك خاصة وتكتسب محبة الناس ومودتهم".
ويؤكد الجزائري للزرقاوي "من اعمالك المهمة التقريب بين اهل العلم واهل الجهاد في سائر اقطار المسلمين واعني بذلك اهل العلم الصالحين اهل الخير والبذل في الله تعالى وان خالفونا وخالفناهم في بعض او في كثير من المسائل والاراء والمواقف كالموقف من حكومة معينة او اخرى". ويشير الى "عدم السكوت عن الاخطاء لاسيما الاخطاء الفاحشة منها بل لابد من السعي الحثيث لمعالجتها وتقويمها، واذا لم يكن باستطاعتنا في القاعدة ان نقوم انفسنا ونصلحها ونحملها على الخير والبر والمعروف فكيف نطمح ان نصلح الامة".

واضاف " اسع يا اخي مع كل الناس من حولك من اهل السنة حتى مع المقصرين منهم ومن لايخلون من الفسق والفجور ماداموا من اعيان الناس او المؤثرين". وشدد على ضرورة "تآلف الجميع بدرجات مختلفة ايضا فالاخوان درجات على ما اظن فاذا تجاوزنا الخائن محسن عبد الحميد وامثاله فاولئك الظاهر انهم كفروا وارتدوا". وقال "انت عندك مثلا الاخوان المسلمون وعندك هيئة علماء المسلمين وناس كثر مختلفون كبعض "ناس" حارث الضاري والعاملين مع الهيئة وغيرهم فهؤلاء نتآلفهم ونحذر بالجملة من الاعمال المنفرة من قتل او معاملة أيا كانت وحتى الفاسدين والخونة من اهل السنة والاستفادة منهم".
ويدعو الجزائري الزرقاوي الى العمل من اجل تهديم وتقويض الدولة العراقية لبناء دولة اسماها (الاسلامية) على انقاضها او على الاقل ان تكون مجمل عمليات الزرقاوي والقاعدة في العراق هي لبنة اولى على هذا الطريق .ومعروف ان القوى السياسية العراقية وخاصة الشيعية والكردية تطلق على تنظيم القاعدة وصف التكفيري لمناداته الشيعة بالرافضة والاكراد بالخونة ودعوته الى قتلهم حيث ترفض هذه القوى انخراط التنظيم في أي عملية مصالحة وتؤكد على ضرورة محاربته حتى القضاء عليه .

تقارير عن تعرض الحكيم لاعتداء غاضبين في كربلاء

تعرض زعيم الائتلاف الموحد والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم اثناء زيارته الى مدينة كربلاء الاسبوع الماضي الى هجوم من المواطنين الذين استقبلوه بالهتافات المنددة ورشقوه بالحجارة . وقالت منظمة الرابطة العراقية في تقرير لها اليوم ان الجماهير الغاضبة اضطرت الحكيم الى التراجع عن القاء كلمته التي كانت مقررة لمناسبة الزيارة الشعبانية وغادر المنطقة مع افراد حمايته الشخصية. واشارت الى ان الحكيم يلقى معارضة متزايدة في اوساط الشيعة نظرا للمشاكل المتزايدة التي يعاني منها العراقيون في جميع مناحي الحياة وتنامي الارهاب والافتقاد للخدمات في ظل الحكومتين الحالية والسابقة التي هيمن عليهما الائتلاف الذي يتزعمه.

واوضحت ان عمار نجل عبد العزيز الحكيم ورئيس مؤسسة "شهيد المحراب" الخيرية كان لقي استقبالا غاضبا مماثلا عند زيارته للبصرة مؤخرا حيث حاول إلقاء كلمة عن الفيدرالية في منطقة الحيانية ذات الأغلبية الشيعية لكن جماهير المنطقة "استقبلته بوابل من الحجارة أجبرته على ترك المكان والخروج مع حراسته".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف