توقيع اتفاق لانهاء الاشتباكات المسلحة في الديوانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : وقع مستشار لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اتفاقا مع ممثلين عن رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر وفعاليات سياسية ورسمية في محافظة الديوانية اليوم على اتفاق لانهاء الاشتباكات بين جيش المهدي التابع للصدر والقوات العراقية والتي راح ضحيتها عشرت الاشخاص بين قتيل وجريح .. بينما اتهمت الجبهة التركمانية العراقية مليشيات الاحزاب الكردية في مدينة كركوك بالاعتداء على مصور في فضائيتها "تركمان ايلي" داعية الحكومة العراقية بمحاسبة الفاعلين ووضع حد لهذه المليشيات التي قالت انها ترتكب جرائم ضد المواطنين في المحافظة .
ووقع فعال العلياوي مستشار المالكي لشؤون المحافظات هذا الاتفاق الذي احتوى على 11 فقرة تؤكد على عدم التعرض للقوات العراقية التي ستقوم بدورها بتنظيم دوريات لحفظ الامن في احياء الديوانية (181 كم جنوب بغداد) من دون التعرض لها والاسراع في البت بي الاتهامات الموجهة لعدد من اعضاء جيش المهدي المعتقلين بالاضافة الى الوقف الفوري لمداهمات الجيش العراقي الذي كان اعتقل الاسبوع الماضي 38 شخصا واستولى على كميات من الاسلحة التابعة لجيش المهدي . واعرب العلياوي عن امله في ان يكون الاتفاق عاملا في استبباب الامن والاستقرار في المحافظة مؤكدا حرص الحكومة على حياة المواطنين كما نقلت عنه فضائية العراقية اليوم .
وياتي هذا الاتفاق تنفيذا لمبادرة المالكي التي تضمنت 11 بندا لإنهاء العنف في مدينة الديوانية بعد أيام من التوتر وحملات دهم شنها الجيش العراقي أدت الى توقيف 32 شخصا وضبط كميات من الأسلحة. وشهد الشهر الماضي مصادمات مسلحة دامية بين جيش المهدي والقوات العراقية اسفرت عن مقتل 28 شخصا واصابة 54 اخرين بجروح .
وكان الناطق الإعلامي بمكتب الصدر في الديوانية قد كذب الجمعة ما ورد في المنشورات التي ألقتها المروحيات الأميركية على عدد من احياء المدينة ووصفها بالمسمومة مشيرا إلى إنها تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وبث الفتنة بين ابناء محافظة الديوانية.
واضاف الناطق ان الجزء الاكبر مما ذكر في هذه المنشورات هو كذب وافتراء وعار عن الصحة. موضحاً بأن مكتب الصدر لم يقم باختطاف أي مواطن كما ادعت . وبخصوص الرجل المختطف الذي عثر عليه في المكتب ساعة مداهمته من قبل القوات العراقية والاميركية قال الناطق "(هناك فقط شخص واحد تم احتجازه بعد تقديم شكوى ضده من قبل شقيقه لأسباب أخلاقية". وقال "انطلاقا من باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قمنا بتسيير المدعو الى الشرطة لينال جزائه صباح يوم الخميس الرابع عشر من الشهر الحالي وان مكتبنا هو من اشد الحريصين على تطبيق النظام من خلال الشرطة وقوات الأمن العراقية".
أما عن الأسلحة التي عثر عليها في المكتب فقد قال الناطق "لم يكن في المكتب إلا ثلاث بنادق إحداهما تالفة ومحترقة وهي تعود لحراس المكتب وهذا أمر طبيعي لأننا نرى الآن أن حتى الجوامع والحسينيات تحوي على الأسلحة ناهيك عن الأحزاب والحركات والمكاتب الإسلامية فلها حراسها ومن الطبيعي ان يحمل الحارس سلاح كالرشاشة ونفى ان يكون هناك في المكتب اي أسلحة اخرى".
الجبهة التركمانية تتهم مليشيات كردية بالاعتداء على مصور في فضائيتها
اتهمت الجبهة التركمانية العراقية مليشيات الاحزاب الكردية في مدينة كركوك بالاعتداء على مصور في فضائيتها "تركمان ايلي" خلال قيامه بواجبه الاعلامي داعية الحكومة العراقية بمحاسبة الفاعلين ووضع حد لهذه المليشياتالتي قالت انها ترتكب جرائم ضد المواطنين في المحافظة .
ودعت ممثلية الجبهة بلندن في بيان ارسل الى "ايلاف" اليوم الى تجريد هذه المليشيات من اسلحتها تنفيذا لما ورد في نص مشروع المصالحة الوطنية التي أطلقها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي .. وفيما يلي نص البيان :
بيان استنكار
تستنكر ممثلية الجبهة التركمانية العراقية في بريطانيا العمل اللاانساني الذي قام به مجموعة مسلحة من مقر الاتحاد الوطني الكردستاني صباح يوم السابع عشر من أيلول ضد السيد محمد قاسم البياتي المصور في الفضائية التركمانية (فضائية توركمن ايلي) أثناء قيامه بواجبه الاعلامي المقدس، حيث تم اطلاق النار عليه أثناء تصويره لاحداث الانفجار الذي حصل أمام المقر المذكور في كركوك وأصابوه بطلقتين في منطقة الرجل والفخذ مما أدى الى نقله الى المستشفى العام في كركوك. وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة الاعتداءات ضد منتسبي فضائية توركمن ايلي الصوت الحقيقي للشعب العراقي والتي تنقل الاحداث والحقائق دون تحريف. كما أن هذا الاعتداء ليس الاول من نوعه حيث تعرض منتسبوا الفضائية في السابق الى اعتداءات مماثلة من قبل الاجهزة الامنية الكردية التي تسيطر على مدينة كركوك العراقية ذات الخصوصية التركمانية. وقد هزت كركوك اليوم أربع انفجارات في مناطق مختلفة أدى الى استشهاد 23 شخصا واصابة 84 من المواطنين العزل وأغلبهم من التركمان.
ونحن بدورنا نطالب الحكومة العراقية بمحاسبة المقصرين لينالوا جزائهم العادل وأن تضع حدا لهذه العمليات الاجرامية التي تطلقها المليشيات الكردية المسلحة في كركوك ضد المواطنون التركمان والعرب، كما نطالب بتجريدهم من أسلحتهم حسب ما ورد في نص مشروع المصالحة الوطنية التي أطلقها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. ونتمنى للسيد محمد قاسم البياتي الشفاء العاجل ليواظب مسيرته النضالية العدلة لخدمة الحقيقة.
ممثلية الجبهة التركمانية العراقية في بريطانيا
المكتب الاعلامي
18 أيلول 2006