أخبار

شيراك: يمكن لحزب الله أن يعبر عن نفسه سياسيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باريس: اعتبر الرئيس الفرنسي جاك شيراك اليوم أن "من الطبيعي ان يعبر حزب مثل حزب الله الشيعي اللبناني عن نفسه "سياسيا" لكن ان يستند هذا التعبير الى القوة والميليشيات المسلحة فهذا شىء "محل جدل". وشدد الرئيس الفرنسي على ان "الوضع السياسي هش في لبنان ويجب اخذ هذا الامر في الاعتبار".

وتابع يقول "من الطبيعي تماما وجود تيار يعبر سياسيا عن موقف شريحة من الرأي العام اللبناني تمثل حزب الله .. لكن ان يكون التعبير عن ذلك بالقوة وعبر ميلشيات مسلحة فهذا شيء موضع جدل". واضاف الرئيس الفرنسي "ما من بلد يقبل ان تسيطر ميليشيات مسلحة على جزء من اراضيه".

عقد اجتماع للجنة الرباعية حول الشرق الاوسط

واعلن أيضا انه سيطلب خلال الجمعية العامة للامم المتحدة عقد لقاء للجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط لاعادة بناء "الثقة" ومحاولة ايجاد "حل سلمي" بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وتضم اللجنة الرباعية الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا.

واوضح "للاسف فقدت الثقة" بين الاسرائيليين والفلسطينيين و"يجب اعادة بناء هذه الثقة". واضاف "ساقترح في نيويورك من جهة ان يحصل في اطار اعادة الثقة وايجاد حل سلمي بين الطرفين، اجتماع للجنة الرباعية ومن جهة اخرى اجتماع يسمح بالتحضير لمؤتمر دولي يوفر للمجتمع الدولي الالتزام والوسائل التي تسمح لاحقا باحترام الضمانات التي اعطيت".

عقد مؤتمر دولي حول لبنان

كما اعلن انه سيقترح خلال دورة الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك عقد "مؤتمر دولي" مخصص لاعادة اعمار لبنان. وقال الرئيس الفرنسي "نرغب في المشاركة في اعادة اعمار لبنان لانه فضلا عن الحل السياسي (..) هناك اعادة الاعمار التي تتطلب من المجتمع الدولي ان يكون موحدا لذا ساقترح خصوصا عقد مؤتمر دولي يسمح باعادة اعمار هذا البلد بفضل المساعدة الدولية". وقررت فرنسا ارسال الفي جندي الى جنوب لبنان في اطار تعزيز قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل).

عدم لجوء الدول الست الكبرى الى مجلس الامن في قضية ايران

وعن ايران اقترح جاك شيراك ان تتخلى الدول الست الكبرى المكلفة الملف النووي الايراني "عن اللجوء الى مجلس الامن" بهدف فرض عقوبات وان "تتخلى ايران عن تخصيب اليورانيوم"، للسماح بحصول مفاوضات. وقال شيراك يجب اولا التوصل الى جدول اعمال للمفاوضات ثم مباشرتها وخلال هذه المفاوضات اقترح من جهة ان تتخلى الدول الست عن اللجوء الى مجلس الامن ومن جهة اخرى ان تتخلى ايران خلال هذه المفاوضات عن تخصيب اليورانيوم".

وهي المرة الاولى التي يشير فيها احد القادة الاوروبيين بوضوح الى ان تعليق تخصيب اليورانيوم لم يعد "شرطا مسبقا" لبدء مفاوضات بشأن الملف النووي الايراني. وبات شيراك يقترح ان يحدث التعليق "خلال" المفاوضات وليس "قبل" ان تبدأ. والدول الست التي تتولى الملف النووي الايراني هي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن فضلا عن المانيا. وتابع شيراك "يمكننا التوصل الى حلول عبر الحوار" موضحا "لست متشائما".

وجاء كلام شيراك قبل توجهه الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة. وستكون سياسة ايران في المجال النووي محور الكثير من المحادثات في نيويورك هذا الاسبوع على هامش اجتماعات الامم المتحدة لحمل طهران على تعليق تخصيب اليورانيوم او في حال عدم النجاح في ذلك، التوصل الى توافق لفرض عقوبات محتملة على طهران.

يدعو الرئيس السوداني الى القبول بقوة الامم المتحدة في دارفور

واعلن شيراك انه سيوجه "نداء رسميا" الى رئيس السودان عمر البشير خلال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، لكي يوافق على نشر قوة دولية قوامها 20 الف جندي لحل ازمة دارفور. وقال شيراك "ساوجه نداء رسميا الى الرئيس السوداني ليوافق على وجود الامم المتحدة" لحل الازمة في دارفور.

واشار الرئيس الفرنسي الى ان ازمة دارفور ادت الى نزوح مليوني شخص وسقوط "مئات الالاف من القتلى". وحذر شيراك من "مأساة انسانية جديدة" مع نهاية موسم الامطار ومن خطر زعزعة استقرار "جميع دول المنطقة".

وكان مجلس الامن اقر في 31 اب(اغسطس) نشر قوة للامم المتحدة تضم اكثر من 17 الف عنصر في دارفور لتحل محل قوة الاتحاد الافريقي التي تضم سبعة الاف عنصر لكنها تفتقر الى الوسائل المالية والتجهيزات العسكرية ومن المقرر مبدئيا ان ترحل من هذا البلد في نهاية ايلول(سبتمبر) الحالي.

الا ان الرئيس السوداني عمر البشير يرفض رفضا قاطعا نشر قوة دولية معتبرا ان ذلك يشكل انتهاكا لسيادة البلاد، وعرض البشير في المقابل تعزيز الوجود العسكري السوداني في دارفور ب10500 رجل وهو ما يرفضه المجتمع الدولي.

"تفادي التوترات بين الشعوب او الاديان"

عن موضوع تصريحات البابا دعا الرئيس الفرنسي الى "تفادي كل ما من شأنه اثارة التوترات بين الشعوب او بين الاديان" والى تجنب "الخلط" بين الاسلام وبين التطرف الاسلامي وذلك ردا على سؤال لاذاعة اوروبا 1 الخاصة بشأن تصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر حول الاسلام.

وقال شيراك للاذاعة قبل توجهه الى نيويورك للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة "يجب تجنب اي خلط بين الاسلام وهو دين محترم ويستحق بالطبع الاحترام وبين الاسلام المتطرف وهو شيء مختلف تماما وتيار ذو طبيعة سياسية".

الا ان الرئيس الفرنسي اوضح انه "ليس من اختصاصه او نيته التعليق على تصريحات البابا" موضحا انه يتحدث "على الصعيد العام وفي اطار الحوار بين الحضارات والثقافات". واعتبر شيراك بصورة عامة ان "التوترات والاختلالات في العالم تزداد حدة".

وكان البابا بنديكتوس السادس عشر اعرب الاحد عن حزنه لرود الفعل التي اثارتها تصريحاته بشان الاسلام والتي اكد انها "لا تعبر باي شكل عن افكاره الخاصة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف