الأردن يرحب باعراب البابا عن أسفه

عمان: رحبت الحكومة الأردنية اليوم باعراب البابا بنديكتوس السادس عشر عن أسفه لكون تصريحات له جرحت مشاعر المسلمين، معتبرة اياه "خطوة ايجابية في الاتجاه الصحيح". وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة ناصر جودة في مؤتمر صحافي "علينا ان نتوقف عند سرعة استجابة البابا لهذه الردود واعتقد ان ما جرى بالامس من تصريحات من قبل البابا يذهب الى حد ما في توضيح وجهة نظره".

واضاف ان "ما حصل في الامس كان خطوة ايجابية وان كان هناك ردود فعل كثيرة عليها، منها ما قال بأنه كاف كاعتذار ومنها ما قال بأنه غير كافي ، ولكن (نحن) نعتقد في نهاية المطاف بأنها خطوة ايجابية في الاتجاه الصحيح تذهب الى توضيح موقف البابا". وتابع جودة قائلا "هو لم يكن اعتذار كافي لكثير من الجهات لكن سرعة الاستجابة تدل على اقرار البابا بأن تصريحاته كانت مسيئة وتسببت بردود فعل عند الكثير من المسلمين".

واكد جودة ان "الدين الاسلامي قائم على مبدأ حسن الظن واستجابة البابا السريعة وتصريحاته الفورية عندما شاهد ردود الفعل المختلفة حول تصريحاته (...) نعتقد بأن هذا كان مؤشرا على عدم وجود سوء النية". وخلص الناطق الرسمي باسم الحكومة الى القول "هذه خطوة ايجابية ونحن ننتظر خطوات اخرى".

وكان البابا قد انتقد ضمنا في محاضرة القاها الثلاثاء خلال زيارته المانيا علاقة الاسلام بالعنف و"الجهاد" خصوصا. واثارت هذه التصريحات موجة غضب عارم في العالم الاسلامي. واعرب البابا الاحد عن "حزنه الشديد" لردود الفعل التي اثارتها تصريحاته بشأن الاسلام.