الخرطوم تحذر من مخاطر تأليب الرأي العام العالمي ضدها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم - نيويورك: حذرت الحكومة السودانية اليوم من مخاطر ما وصفته بقيام بعض الدوائر المعادية بتأليب الرأي العام العالمي ضدها لإجبارها على القبول بقوات دولية في دارفور وايهام العالم ان الاتحاد الافريقي غير قادر على تحمل مسؤولياته. وناشد بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية المجتمع الدولي بما في ذلك جماعات الضغط التي تستعدي السودان العمل مع حكومة السودان والأطراف الموقعة على اتفاقية سلام دارفور من اجل الانفاذ العاجل والفاعل لهذه الاتفاقية ومساندة جهود اعادة الاعمار والتنمية في دارفور بدلا من الترويج للأجندة التي لم تعد خافية على احد.
وطالب البيان الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي بالعمل على انفاذ ما قرراه من خطوات لمعاقبة الجماعات المخربة للسلام.
واكد البيان التزام الحكومة بتطبيق اتفاق سلام دارفور والتزامها بسياسة المسار السريع لتسهيل انسياب العون الانساني والإبقاء على بعثة الاتحاد الافريقي لأداء واجباتها المنصوص عليها في اتفاق سلام دارفور والذي لم يشر إلى اسناد اي دور لقوات دولية. وقال البيان ان حديث الجماعات عن تردي الأوضاع الانسانية في دارفور "امر مردود وفهم مخل تدحضه الحقائق على الأرض".
وكانت اكثر من 60 منظمة دولية نظمت امس مسيرات في بعض المدن الأميركية والأوروبية فيما يسمى باليوم العالمي من (اجل دارفور) وهي حملة ترمي إلى لفت الأنظار لما تسميه بالأزمة الإنسانية في دارفور.
موفد خاص لبوش الى دارفور
في السياق نفسه، قرر الرئيس الاميركي جورج بوش تعيين موفد خاص الى دارفور، غرب السودان.ورجح مسؤول ان يتم تعيين اندرو ناتسيوس، المسؤول السابق لوكالة المعونة الاميركية للتنمية (يو اس ايد) في المنصب.
وقال المسؤول اخر ان بوش عين في السابق موفدا خاصا هو السناتور السابق جون دانفورث الذي شارك في التوصل الى اتفاق سلام في دارفور في ايار/مايو في ابوجا.
واعلن بوش الجمعة خلال مؤتمر صحافي ان الوضع في دارفور يشكل مصدر قلق له، مكررا الحديث عن تعرض سكان الاقليم "للابادة". وهو وصف لا يتفق عليه اعضاء المجتمع الدولي. واعرب بوش عن "خيبة امله" لعجز الامم المتحدة حيال استمرار العنف في اقليم دارفور خلال مؤتمر صحافي عقده في حديقة البيت الابيض.وقال "اود مشاهدة تحرك اقوى من جانب الامم المتحدة"، معتبرا ان في وسعها تجاوز رفض الحكومة السودانية نشر قوات دولية "باصدارها قرارا تقول فيه +اننا قادمون لانقاذ ارواح بشرية+".
الدعوة الى اجتماع وزاري حول دارفور
من جهته، اعلن السفير الاميركي جون بولتون ان الولايات المتحدة والدنمارك اقترحتا عقد اجتماع وزاري على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، تنضم اليه بلدان اخرى لمناقشة الوضع في دارفور، يوم الجمعة المقبل.واضاف بولتون ان البلدين وجها دعوات في هذا الصدد الى 13 دولة اخرى عضو في المجلس، والى عشرة بلدان: جنوب افريقيا والجزائر وكندا ومصر ونيجيريا والنروج وهولندا ورواندا والسنغال وتشاد. واوضح ان البلدين اقترحا ان يعقد الاجتماع في الساعة16:00 (20:00ت غ) من يوم الجمعة.
وقد تكون منطقة درافور في غرب السودان التي تجتاحها حرب اهلية منذ 2003 أحد ابرز المواضيع في الجمعية العامة التي تبدأ الثلاثاء.وكان مجلس الامن وافق في 31 آب/اغسطس في قراره الرقم 1706، على نشر قوة من الامم المتحدة في دارفور قوامها 17 الف رجل لتحل محل مهمة الاتحاد الافريقي في السودان المؤلفة من حوالى سبعة الاف رجل لكنها سيئة التجهيز والتمويل. لكن الرئيس السوداني عمر البشير يرفض رفضا قاطعا هذه الخطة، معتبرا انها انتهاك لسيادة بلاده، ويقترح تعزيز الوجود العسكري السوداني في درافور ب 10500 رجل، وهذا ما ترفضه المجموعة الدولية.