أخبار

اغتيال صحفي في الرمادي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


أسامة مهدي من لندن : اعلن مرصد الحريات الصحافية العراقي اليوم اغتيال مراسل قناة بغداد الفضائية التابعة للحزب الاسلامي العراقي اكبر الاحزاب السنية في البلاد وذلك عندما هاجمه ستة مسلحين مجهولين وامطروه بالرصاص وسط مدينة الرمادي الغربية المضطربة .

وقال المرصد في بيان له اليوم ان ادارة قناة بغداد الفضائية ابلغته ان مراسلها احمد رياض الكربولي استشهد بعد ان امطره ستة مسلحين مجهولي الهوية بالرصاص قرب احد مساجد مدينة الرمادي (100 كم غرب بغداد) ثم لاذو بالفرار حيث استخدموا لتنفيذ عمليتهم سيارتين نوع اوبل بحسب شهود عيان في منطقة الحادث . واضاف "ان الزميل احمد رياض الكربولي سبق وان تم اعتراضه من قبل مسلحيين هددوه بالقتل ما لم يترك العمل في قناة بغداد الفضائية حتى انهم اقتحموا منزله في احدى المرات وهددوه بالقتل وقاموا بسرقة اجهزته الصحفية" . واشار الى ان الشهيد الصحفي الكربولي الذي يبلغ من العمر 25 عاما كان قد باشر اول عمل صحفي له مع انطلاق بث قناة بغداد الفضائية التابعة للحزب الاسلامي .

وندد المرصد بعملية اغتيال الكربولى مشيرا الى انه يجد ان الغاية من تصفية الصحفيين بصورة عامة والصحفيين العاملين في المناطق الساخنة بصورة خاصة هي محاولة واضحة لاخفاء حقائق ما يحدث في تلك المناطق عن الرائ العام . وقال انه يذكر الحكومة العراقية وجميع المنظمات الدولية بواجبها والتزاماتها تجاه صحفيي العراق الذين باتوا يسقطون الواحد تلو الاخر دون رادع او رقيب .

وعلى الصعيد نفسه اكد رئيس تحرير صحيفة "الشاهد المستقل" الاسبوعية الصادرة في بغداد علي سعد الاوسي ان الحكومة اصدرت امرا بالقاء القبض عليه لنشره مقالات ضد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني على خلفية اصداره قرارا بمنع رفع العلم العراقي الحالي في انحاء كردستان .
وابلغ الاوسي "ايلاف" ان الحكومة قد اصدرت امرا بالقاء القبض عليه بصفته "رئيسا لتحرير صحيفة الشاهد المستقل الاسبوعية التي تصدرفي العراق" على خلفية نشر الصحيفة خبرا ضد مسعود لبارزاني رئيس اقليم كردستان وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني "بخصوص عدم رفع العلم العراقي في شمال العراق" . ولم يعط الاوسي اي تفصيلات اخرى عن موعد تنفيذ قرارالاعتقال وفيما اذا كانت هناك تهمة محددة قد وجهت له لاحالته الى القضاء وفيما اذا كان امر القبض عليه قد صدر على اثر شكوى رفعها ضده بارزاني .
وقد تناولت الصحيفة في عددها الحالي موضوعات عدة هاجمت قرار بارزاني واعتبرته تعبيرا عن رغبة في الانفصال عن العراق .
وكانت الصحيفة نشرت خلال العام الحالي على شكل حلقات متسلسلة مذكرات للرئيس المخلوع صدام حسين كتبها في معتقله الحالي قرب مطار بغداد الدولي اضافة الى مذكرات سبق ان كتبها اخوه غير الشقيق ورئيس جهاز مخابراته السابق برزان التكريتي .في

وعلى الصعيد نفسه اكد مرصد الحريات الصحفية في العراق ان 109 صحافيا مازالوا معتقلين في العراق برغم اطلاق سراح ثلاثة منهم هم علي غزال مراسل مجلة " الفلوجة " وفاضل البدراني مراسل وكالة رويترز للانباء والبي بي سي ومعه مراسل وكالة الانباء العراقية علي البدراني وطالب الحكومة العراقية والقوات المتعدد الجنسيات والامم المتحدة بمتابعة قضايا الصحفيين المعتقليين والعمل على اطلاق سراحهم باسرع وقت ممكن ضمن القواعد القانونية.
وقال المرصد في بيان له امس ان فاضل البدراني ابلغه بعد اطلاق سراحه امس ان قائد القوات الاميركية في مدينة الفلوجة اكد له " ان اطلاق سراحه جاء بفعل ضغوط اعلامية مورست على قواته من قبل وسائل ومنظمات اعلامية عدة استنكرت عملية اعتقاله " مما اثار الرائ العام ضد عملية اعتقاله والصحفيين الاخريين. واشار الى ان عمليات اعتقال الصحفيين في المناطق المتأزمة امنيا تاتي دائما تحت ذريعة التعاون مع الجماعات المسلحة لكن التحقيقات في حالة اجرائها عادة ما تسقط هذه الاتهامات عن الصحفيين المعتقليين وتعجل في اطلاق سراحهم.
واكد المرصد ان عدد الصحفيين الذين مازالوا رهن الاعتقال يبلغ 109 صحافيا معتقلا بسبب الذرائع ذاتها ولم يتم حتى الان اجراء تحقيق مع ايا منهم بالرغم من مرور فترات طويلة على اعتقالهم . وطالب الحكومة العراقية والقوات المتعدد الجنسيات ومنظمة الامم المتحدة الى متابعة قضايا الصحفيين المعتقليين والعمل على اطلاق سراحهم باسرع وقت ممكن ضمن القواعد القانونية. ودعا المرصد الى تنفيذ اتفاق سابق عقد بين لجنة حماية الصحفيين الدولية ووزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" والتي نصت على تعهد الجيش الأميركي بتعجيل النظر بقضايا الصحفيين المحتجزين واطلاق سراحهم خلال 36 ساعة فقط.
ومعروف ان الصحافيين العاملين في العراقي يتعرضون ايضا الى عمليات اغتيال متواصلة منذ الحرب الاخيرة في العراق عام 2003 حيث لقي مصرعه هناك حوالي 180 صحفيا عراقيا وعربيا واجنبيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف