أخبار

شيخ الأزهر يوجه انتقادات حادة للبابا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: وجه شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي اليوم انتقادات حادة للبابا بنديكت السادس عشر بسبب استخدامه اقتباسا من العصور الوسطى أثار احتجاجات واسعة بين المسلمين في أنحاء العالم. وقال شيخ الازهر خلال لقاء مع ممثل الكنيسة الكاثوليكية في القاهرة الاب يوحنا قلتة ان البابا "سكت دهرا ونطق كفرا."

وأضاف أن البابا لم يرفض ما نقله عن امبراطور بيزنطي قال ان النبي محمد لم يأت الا بكل ما هو شرير وغير انساني. وتابع شيخ الازهر قائلا "كان من الواجب على البابا عندما ذكر هذا الكلام أن يعلق عليه وأن يرفضه... لكنه لم يرفضه فيكون في هذه الحالة كأنه هو الذي قاله." وقال "كونه لم يعلق يكون هو الذي قاله."

وقال البابا يوم الاحد أمام حشد من الزوار في مقره الصيفي في كاستلجندولفو "أشعر بأسف بالغ لردود الفعل في بعض الدول تجاه بضع فقرات وردت في خطابي بجامعة ريجينسبورج اعتبرت مسيئة لمشاعر المسلمين." لكن هذا الاسف من البابا لم يرق الى الاعتذار الذي يطالب به المسلمون.

وقال شيخ الازهر "نحن نقول يجب أن يعتذر صراحة وأن يقول ان ما ذكرته قاله فلان وأنا أعتذر عن أني لم أعلق." وأضاف "نحن نريد اعتذارا واضحا وصريحا بأن ما قاله كان كلاما سيئا وأن يعتذر عنه."

ودعا البابا الى ان يرفض ما نقله عن الامبراطور البيزنطي وان يقول ان "الاسلام دين قد انتشر بالاقناع وأن الرسول محمد قد أتى للناس بالخير كله ولم يأت بشيء من الشر."

وقال الاب يوحنا قلتة للصحفيين بعد الاجتماع "جئنا لكي نرأب الصدع الذي حصل وأن نعيد الحوار والجسور. والامور ان شاء الله ستتقدم في مساع حميدة ارضاء لجميع المسلمين." وأضاف "تم الاتفاق على أن نظل دائما متضامنين متوحدين وأن نسعى لبناء الحوار وألا تقطع أبدا طرق الحوار واللقاءات في محبة وفي ود لانه لا غنى للمسلمين عن المسيحيين ولا غنى للمسيحيين عن المسلمين. "هناك أمل مئة بالمئة بحل هذه المشكلة ان شاء الله." وسئل عما اذا كان الحل سيأتي بالاعتذار الصريح فقال "هذا الامر يخص قداسة البابا أولا."

وحضر الاجتماع الاب دنيس السكرتير الاول في سفارة الفاتيكان بالقاهرة. ويتعرض البابا لضغوط لتوجيه اعتذار شخصي بعد كلمته التي ألقاها في ألمانيا والتي اثارت حفيظة المسلمين في أنحاء العالم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف