أخبار

انتقاد ساركوزي بسبب تأييده لواشنطن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: باتت العلاقة بين باريس وواشنطن جزءا من الجدال السياسي في فرنسا قبل سبعة اشهر من الانتخابات الرئاسية بعد اللقاء بين الرئيس جورج بوش ونيكولا ساركوزي احد المرشحين المحتملين الى الرئاسة، الذي تعرض لانتقادات شديدة من جميع التيارات لمواقفه المؤيدة لواشنطن.

وقد اعرب الاسبوع الماضي ساركوزي، الذي كان يمثل فرنسا في الولايات المتحدة في الذكرى الخامسة لهجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر، علنا عن روابط الصداقة التي يقيمها مع واشنطن مؤكدا رغتبه في "اعادة بناء العلاقة بين ضفتي الاطلسي" التي تاثرت نتيجة التدخل الاميركي في العراق في 2003

وقال معبرا عن اسفه ان هذه الازمة كانت الاخطر منذ 1966 ومغادرة القوات الاميركية قواعد حلف شمال الاطلسي المتواجدة في فرنسا.وعبر ساركوزي عن وجهات نظر متطابقة مع الادارة الاميركية حول الملفات الكبرى على الساحة الدولية مثل مسالة ايران معربا عن اعجابه بالمجتمع الاميركي. وقال "نعم احب الاميركيين".

ومنذ عودته الى باريس، يتعرض "ساركوزي الاميركي" كما لقبته بعض الصحف الفرنسية، لانتقادات لاذعة من قبل المعارضة (الحزب الاشتراكي واحزاب الوسط) ولبعض الغضب في صفوف حزبه.

وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي عارض بشدة الحرب على العراق، انتقد ضمنا وزير داخليته دون ان يسميه، مشددا على انه يقيم من ناحيته "علاقات ثقة" مع نظيره الاميركي وان ذلك لا يعني "الرضوخ" للولايات المتحدة.ولم يفوت المرشحون الاشتراكيون للانتخابات الرئاسية الفرصة لمهاجمة ساركوزي ووصفوه بانه "مرشح مؤيد لبوش".ووصف رئيس الوزراء السابق لوران فابيوس ساركوزي ب"الكلب الوفي" وهي عبارة استخدمها اخرون في بريطانيا لوصف علاقة توني بلير بالرئيس بوش.

وبدورها، هاجمت سيغولين رويال المرشحة الاشتراكية الاوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية بشدة منافسها اليميني اليوم الثلاثاء.وكشفت رويال نهجها بشان العلاقات مع واشنطن وحرصت على التمييز بين "التحالف" مع الولايات المتحدة و"الرضوخ" لها واكدت بانها لن "تركع ابدا امام جورج بوش".كما اتهمت رويال ساركوزي بتأييد "فكرة الحرب الوقائية" و"نظرية انتصار الخير على الشر" التي تدعو لها واشنطن.

وبعد زيارة لبروكسل، رسخ نيكولا ساركوزي صورته على الساحة الدولية في نيويورك وواشنطن والتقى الرئيس الاميركي ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ومسؤولين اخرين في الادارة الاميركية.ويؤكد ساركوزي انه لا يفهم "الجدل" الذي اثارته زيارته لواشنطن، لكن بوسعه ان يتباهى بانه حرك النقاش حول العلاقات الفرنسية الاميركية.

وانتقد احد انصار ساركوزي النائب بيار لولوش نزعة "معاداة الولايات المتحدة" السائدة في بعض الاوساط الفرنسية والتي يمكن وصفها ب"قومية الاغبياء".

وقال المحلل السياسي كريستوف باربييه الثلاثاء ان ساركوزي "جازف" في التقرب من بوش. واضاف الا ان هذه المجازفة كانت محدودة لان الفرنسيين خلال الانتخابات الرئاسية "لا يحكمون بشكل اساسي على المرشحين بمعيار السياسة الخارجية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف