بوش يكلف رايس بترؤس جهود جديدة في الشرق الأوسط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك (الولايات المتحدة): اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم أنه كلف وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس بترؤس جهود دبلوماسية جديدة مع الدول العربية الحليفة لبلاده لاصلاح اجهزة الامن الفلسطينية. ويعتبر الاعلان الذي تم اثناء اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، الخطوة الاميركية المباشرة الاولى لانعاش احتمالات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين منذ فوز حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الانتخابات الفلسطينية في كانون الثاني/يناير الماضي.
الا ان مسؤولا اميركيا طلب عدم الكشف عن هويته قال ان المبادرة لا تشكل مسعى دبلوماسيا اميركيا جديدا في المنطقة، ولكنها اعادة التزام بسياسة ادارة بوش الحالية. وقال بوش "لقد اصدرت تعليماتي لوزيرة الخارجية رايس لقيادة جهود دبلوماسية لاشراك قادة من المنطقة في مساعدة الفلسطينيين على اصلاح اجهزتهم الامنية". واضاف ان جهود رايس ستهدف كذلك الى دعم "القادة الاسرائيليين والفلسطينيين في جهودهم لعقد لقاء لحل خلافاتهم".
وقال "لقد سمعت من قادة في المنطقة انهم يرغبون في تقديم المساعدة". واضاف ان دولا مثل "السعودية والاردن ومصر ابدت استعدادها للمساهمة في الجهود الدبلوماسية والمالية الضرورية للمساعدة في نجاح هذه الجهود". وتابع "انا متفائل انه بدعم قوى الديموقراطية والاعتدال، يمكن ان نساعد الاسرائيليين والفلسطينيين على بناء مستقبل اكثر املا وتحقيق السلام الذي نريده جميعا في الاراضي المقدسة".
لقاء بين بوش وكارزاي ومشرف في 27 ايلول
اعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي جورج بوش سيستقبل الرئيسين الافغاني حميد كرزاي والباكستاني برويز مشرف في 27 ايلول/سبتمبر المقبل لاجراء مباحثات ثلاثية. وفي بيان نشر في نيويورك حيث يشارك بوش في الجمعية العامة للامم المتحدة اعلن البيت الابيض ان "هذا اللقاء سيمنح الزعماء الثلاثة فرصة مناقشة مسالة متابعة التعاون لتعزيز العلاقات بين الاطراف الثلاثة". اما اللقاءات الثنائية التي كانت مقررة مع مشرف في 22 ايلول(سبتمبر) وكرزاي في 26 ايلول(سبتمبر) فتبقى قائمة.
ويقدم البيت الابيض الرئيسين كحليفين مهمين للولايات المتحدة في حربها على الارهاب. ويلتقي بوش الرئيسين في الوقت الذي يواجه حلف شمال الاطلسي اكثر الاعتداءات ضراوة منذ الاطاحة بنظام طالبان في 2001 وفيما فشل في اقناع المجتمع الدولي بارسال مزيد من القوات الى افغانستان. ولا تزال العلاقات بين كابول واسلام اباد متوترة رغم زيارة قام بها مشرف الى افغانستان هي الاولى منذ 2002 في محاولة لتخفيف حدة التوتر. ورغم الاتهامات التي توجهها الحكومة الافغانية الى النظام الباكستاني يصر البيت الابيض على وصف مشرف ب"المتعاون" في الحرب على الارهاب. وكان بوش اعلن في اذار(مارس) خلال زيارة الى افغانستان وباكستان انه يبقى "الكثير ليتم انجازه" للقضاء على تنظيم القاعدة.
وبعد اعتداءات 11 ايلول(سبتمبر) اوقفت اسلام اباد دعمها لحركة طالبان التي كانت في السلطة في كابول ووقفت مع واشنطن. لكن باكستان تبقى متهمة بعدم بذل جهود كافية للقضاء على الارهابيين ان لم يكن تقديم الدعم لهم. ويعتقد ان اسامة بن لادن يختبئ في المنطقة الحدودية بين افغانستان وباكستان.
واتهمت باكستان ايضا في قضية الانتشار النووي وهي قضية تشكل محور اهتمامات الرئيس بوش منذ الكشف عن ان اب القنبلة النووية الباكستانية عبد القدير خان ادار شبكة لبيع التكنولوجيا النووية لايران وليبيا وكوريا الجنوبية. ويزور كرزاي ومشرف الولايات المتحدة قبل اسابيع قليلة من الانتخابات التشريعية في 7 تشرين الثاني(نوفمبر). واطلقت الادارة الاميركية حملة للدفاع عن "الحرب العالمية على الحرب" لاقناع الاميركيين بان الاكثرية الجمهورية هي الاكثر قدرة على ضمان امنهم ولاقامة نوع من التوازن مع الصعوبات التي تواجهها في العراق