أخبار

جندي بريطاني يقر بأنه ارتكب جريمة حرب في العراق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن 19-9 (اف ب)- اقر جندي بريطاني يحاكم امام محكمة عسكرية اليوم الثلاثاء في اليوم الاول من محاكمته انه ارتكب جريمة حرب في العراق ادت الى مقتل مدني في ايلول/سبتمبر 2003.
والكابورال دونالد باين (35 عاما) هو احد ثلاثة عسكريين بريطانيين يحاكمون بتهمة ارتكاب جريمة حرب هي "القيام بممارسات غير انسانية".
وهذا التوصيف المنصوص عليه في المعاهدة المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أدرجت في القانون البريطاني بموجب قانون اقر العام 2001 ،يعترف بسلطة هذه المحكمة في المملكة المتحدة.
في المقابل دفع باين ببراءته من تهمتين اخريين هما القتل غير العمد واعاقة عمل القضاء وهما لا تدخلان في اطار جرائم الحرب.
اما المتهمون الستة الاخرون فقد دفعوا ببراءتهم.
ويمثل امام المحكمة العسكرية في سالسبري (جنوب انكلترا) عسكريان اخران بتهمة القيام بممارسات غير انسانية في حق مدنيين هما وين كروكروفت (22 عاما) ودارين فالون (23 عاما).
ويحاكم السرجنت كيلفن ستايسي (29 عاما) بتهمة الضرب والتسبب بجروح.
ويحاكم ضابطان هما القومندان مايكل بيبلز (35 عاما) والكولونيل خورخي ميندونكا (42 عاما) بتهمة الاهمال في اداء الواجب ويواجه التهمة ذاتها ضابط الصف مارك ديفيز (37 عاما).
وكل المتهمين ضالعون في اساءة معاملة مدنيين عراقيين كانوا موقوفين على ذمة التحقيق على مدى 36 ساعة في البصرة في 14 و15 ايلول/سبتمبر 2003.
وقد توفى العراقي بهاء موسى (26 عاما) وخضع شخصان اخران لعمليات جراحية بسبب الاصابات التي تعرضا لها.
وقال والد بهاء موسى انه تسلم جثة نجله وكانت "مغطاة بالدماء والجروح".
وروى محامي الادعاء جوليان بيفان الثلاثاء كيف ان المدنيين العراقيين تعرضوا مرات عدة للضرب وقد كبلت ايديهم ووضعت اكياس على رؤوسهم.
واضاف انهم اضطروا الى البقاء طويلا في وضعية صعبة وحرموا من النوم وتعرضوا لاهانات متواصلة في حين كانت الحرارة تصل الى ستين درجة مئوية.
واوضح ان بهاء موسى "توفى متأثرا بالجروح الكثيرة التي اصيب بها". وقد سجل الطبيب الشرعي 93 اصابة مختلفة في انحاء الجسد بينها كسور في الاضلع والانف.
وقال المحامي ان المحكمة امام قضية "عنف منهجي في حق سجناء (..) عاجزين كليا عن حماية انفسهم وذلك لفترة طويلة جدا".
واضاف انه رغم اقرار باين بجريمته فإن تصرفه كان "اسوأ مما يعترف به".

اما بالنسبة إلى الضباط فتأخذ المحكمة عليهم عدم تحركهم لمنع ان يقوم جنودهم باساءة معاملة عراقيين.
ويفترض ان تستمر المحاكمة 16 اسبوعا.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف