أخبار

فرنسا تطالب باحترام سيادة لبنان والخط الأزرق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اندريه مهاوج من باريس : اعتبر الناطق باسم الخارجية الفرنسية ان التقرير الذي اعده الامين العام للامم المتحدة كوفي انان عن مجريات تنفيذ القرار 1701 في لبنان يفتح افاقا مثيرة للاهتمام بشأن التقدم على طريق تحقيق وقف دائم لاطلاق النار وكذلك بشأن الحل البعيد المدى الذي يلمح اليه القرار المذكور، في اشارة الى التسوية السياسية والى إحلال السلام في منطقة الشرق الاوسط .

واوضح الناطق ان بلاده اطلعت ايضا على الاقتراحات التي تقدم بها انان في تقريره حول التسوية الامنية بين لبنان واسرائيل وحول ترسيم الحدود بين لبنان وجيرانه والمقصود اسرائيل وسوريا .

اما بشأن مزارع شبعا فإن تقرير انان اشار الى ضرورة تحديد هذه المنطقة بدقة واوضح انه سيتم تشكيل فريق عمل من اجل انجاز هذه المهمة . وقد حث انان كل الافرقاء على التعاون والالتزام بالوعود التي قطعوها له خلال جولته الاخيرة على المنطقة واعاد التذكير بخلاصة المحادثات التي اجراها خصوصا في ايران وسوريا اللتين وعدتا بالتعاون الكامل لتنفيذ القرار 1701 . وفي اطار تقويم ما تم تنفيذه من القرار عبر الناطق الفرنسي عن الارتياح لرفع الحصار الاسرائيلي عن لبنان مع تمسك باريس بتطبيق كامل لبند الحظر على ارسال السلاح الى غير القوى الامنية اللبنانية .

وردا على سؤال توضيحي بشأن تصريح لرئيس اركان الجيوش الفرنسية قال فيه ان القرار 1701 لا يشتمل على بند يقيم منطقة حظر جوي على الطائرات الاسرائيلية قال الناطق باسم الخارجية ان مفاوضات تتم الان في الامم المتحدة حول مفهوم العملية الدولية وقواعد تنفيذ المهمات على الحدود البرية من قبل الجيش اللبناني بدعم من اليونيفيل . وكذلك فان السلطات اللبنانية طلبت دعم اليونيفيل لمراقبة الشواطئ والمياه الاقليمية . واضاف ان كل ذلك يخضع الان لنقاش في مجلس الامن من اجل تحديد قواعد عمل اليونفيل بدقة وبعد ذلك سيتم نشر قوة بحرية تابعة لليونيفيل تحت قيادة المانيا .

و اضاف الناطق اما في ما يتعلق بالمجال الجوي فان القرار لا يتطرق بشكل محدد الى هذا الامر الا في الاطار العام الداعي الى احترام سيادة لبنان ووحدة اراضيه . ونحن حريصون على هذه السيادة وقد اشار قائد اليونيفيل الجنرال الفرنسي الن بللغريني الى خروقات اسرائيلية متكررة للمجال الجوي اللبناني . واوضح الناطق باسم الخارجية ان تصريحات بللغريني مهمة جدا ومقلقة وتدفع فرنسا الى ان تذكر جميع الافرقاء بضرورة احترام سيادة الاراضي اللبنانية والخط الازرق وان يؤدي انجاز الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب ونشر الجيش اللبناني وقوة اليونيفيل الى فرض احترام السيادة اللبنانية.

من جهة اخرى،عرض الرئيس الفرنسي جاك شيراك للرئيس الفلسطيني محمود عباس اقتراحه القاضي بعقد مؤتمر دولي للمساعدة في اعادة اطلاق عملية السلام الاسرائيلية-الفلسطينية، كما قال المتحدث باسمه جيروم بونافون. واضاف المتحدث ان شيراك "تحدث عن اقتراحه لعقد مؤتمر دولي بتشجيع من اللجنة الرباعية ويخصص لتحديد الضمانات التي يمكن ان تقدمها المجموعة الدولية لاتفاق بين الطرفين".

واوضح دبلوماسي فرنسي انها ضمانات امنية بشكل اساسي تقدم الى الاسرائيليين والفلسطينيين، على شكل وجود دولي على سبيل المثال، لكنها لا تعني في اي شكل من الاشكال فرض بنود اتفاق على الطرفين.

وكان شيراك دعا في خطاب ألقاه في الامم المتحدة الى عقد مؤتمر دولي حول الشرق الاوسط "لتحديد شروط الثقة" بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وقد التقى شيراك على هامش الجمعية العامة الواحدة والستين الرئيس الفلسطيني الذي جاء يطالب برفع المقاطعة المفروضة على الحكومة الفلسطينية واحياء عملية السلام.

وقال المتحدث الفرنسي ان شيراك "اكد دعم فرنسا الفعال لمساعي عباس لتشكيل حكومة وحدة وطنية"، فيما لا تزال واشنطن ترفض التعامل مع حكومة الوحدة المنتظرة اذا لم تمتثل المطالب الدولية. واكد شيراك ايضا ان "الوقت حان لرفع الحصار الاسرائيلي" عن غزة، وان "تحول اسرائيل الى الفلسطينيين الرسوم" التي تقتطع على الحدود.

وكان وزير الخارجية الفرنسي فيلب دوستي ـ بلازي مهد الاجواء للقاء شيراك ـ عباس من خلال زيارته الى الاراضي الفلسطينية الاسبوع الماضي حيث استمع الوزير الفرنسي من رئيس السلطة الفلسطينية الى آخر ما توصلت اليه الاتصالات بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية . وقد اعلن الناطق باسم الخارجية الفرنسية ان اللقاء كان ناجحا وتمت خلاله ايضا مناقشة الوضع الانساني والمعيشي المتردي في الاراضي الفلسطينية والذي يهدد بكارثة .واوضح ان دوستي ـ بلازي يعتبر ان تشكيل حكومة وحدة وطنية على اسسس تأخذ في الاعتبار مطالب المجموعة الدولية يشكل تقدما مهما على طريق الخروج من الازمة القاسية التي تعاني منها الاراضي الفلسطينية ويسمح بالتالي بإطلاق عملية السلام .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف