أخبار

وزير داخلية بريطانيا يناشد الأسر المسلمة مراقبة سلوك ابنائها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


عادل درويش من لندن : سيناشد وزير الداخلية البريطاني جون ريد ، الأباء والأمهات المسلمين لمراقبة سلوك ابنائهم والتحرك لمنع الجماعات المتطرفة من التغرير بهم، وذلك في كلمة يلقيها مسجد في شرق مدينة لندن اليوم.

وتقول مصادر من وزارة الداخلية ان المسؤولين قلقون من عدم قيام الجيل المتوسط العمر بين مسلمي بريطانيا باتخاذ اجراءات كافية والحوار مع الشباب للتأكد من عدم انزلاقهم وراء الجماعات الشريرة والمتطرفين.

ويعكس ذلك مدى احباط الحكومة وقلقها من عجز زعماء المجتمعات الاسلامية على التحاور مع الشباب ووكبح نشاط الراديكالين المتطرفين بنفس الحماس الذي يبدونه ويبذلونه في انتقاد السياسة الخارجية البريطانية، ومحاولة التأثير على الحكومة لتعديل هذه السياسة.

وكان عدد من وجهاء مسلمي بريطانيا اعتبروا ان السياسة الخارجية البريطانية وتقاربها مع الولايات المتحدة مسؤولة عن تطرف كثير من الشباب المسلم في بريطانيا، وتورط بعضهم في الارهاب. لكن قسما آخر من مسلمي بريطانيا يلوم الراديكالين وقوى خارجية مجادلا بان لجوء هذه الجماعات للعنف وتوظيفها للارهاب سبق ان ورطت حكومة توني بلير مع السياسة الامريكية بوقت طويل.

وخطاب الوزير ريد للمسلمين هو الأول منذ اصبح وزيرا للداخلية في التعديلات الوزارية في أيار (مايو) هذا العام عقب هزيمة ساحقة لحزب الحكومة في انتخابات المجالس المحلية. وسيقول ريد في كلمته ان زعاماء المجتمع في الأماكن التي يكثر فيها المسلمين يمكن ان يلعبوا دورا اسياسا في مكافحة الارهاب. وسيقول انه لايتوقع من الاب او الأم ان يبلغ البوليس عن ابنائهم عندما يرون انحرافا في سلوكهم او تظهر عليهم اعراض الراديكالية، وانما عليهم مواجهة الابناء وشرح الموقف لهم، وعلاج الأمر وكأنه انحراف سلوك اجتماعي، تماما مثل الادمان على الشراب او المخدرات او السرقة.
ومن المتوقع ان يذكر ريد مستمعيه في المسجد اليوم في الحادية عشرة بتوقيت جرينيتش، ان عددا كبيرا من قتلى هجوم تموز (يوليو) الارهابي العام الماضي كانوا من المسلمين، وان المعركة ضد الارهاب هي معركة من اجل الحفاظ على القيم الاجتماعية والاخلاقية للأمة البريطانية باختلاف طوائفها.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف